هو واحد من عمالقة الفن السوري والعربي على مر التاريخ، تمكن من تخليد إسمه في الفن الراقي، ليبقى علامة من علامات الفن لكل العصور.
ولد الممثل السوري أحمد عداس بحلب في سوريا عام 1924، وإنضم إلى نقابة الفنانين عام 1968، ولعب العديد من الأدوار المهمة، قبل أن يفارق الحياة في شهر أيار/مايو عام 2005.
منذ أن كان صغيراً كان مولعاً بكل ما يتعلق بالفن، وكانت الشهرة في القرن الماضي لا تأتي بسهولة، بل تأتي بعد الكثير من المجهود والمعاناة، وهذا بالفعل ما مر به ليحظى بهذه الشهرة، فإمتلك الموهبة الفنية التي أهلته بعد ذلك للمشاركة في عدد من الفرق المسرحية، التي جالت العالم العربي.
في المسرح
يعد أحمد عداس من رواد المسرح، وقد شارك في إنشاء عدد من الفرق المسرحية، منها فرقة "أنصار التمثيل والسينما" وفرقة "المسرح الشعبي"، التي قدمت عدداً كبيراً من المسرحيات الرائعة، وعملت على إنعاش حركة المسرح في سوريا في ذلك الوقت، ولم تتوقف شهرتها عند سوريا، ولكنها تمكنت من الظهور في أكثر من دولة عربية، لتتسع شهرتها أكثر.
أُرسل إلى مصر مع الفرقة عن طريق وزارة الثقافة السورية، ليعرض مسرحياتها لمدة شهر على مسرح "23 يوليو" في القاهرة، ثم إلى الإسكندرية، وبعدها بور سعيد ثم طنطا ثم غزة.
كما سافر إلى لبنان والكويت وعدد من الدول العربية الأخرى، وعرض أعماله المسرحية مع مجموعة من الممثلين السوريين.
ومن مسرحياته "البيت الصاخب، الغرباء، جيسون وميديا".
في السينما
مع إنتقال أحمد عداس إلى السينما، تمكّن من تقديم عدد من الأفلام السورية، التي نالت شهرة محلية وعربية واسعة، فكانت أعماله تعرض في عدد من الدول العربية، فقدّم 4 أفلام في القطاع العام، و25 فيلماً في القطاع الخاص.
من أفلامه المعروفة "عقد اللولو" مع الشحرورة صباح وفهد بلان عام 1964 و"لقاء في تدمر" مع دريد لحام ونهاد قلعي وهالة شوكت عام 1965 وأيضاً "خياط للسيدات" عام 1969 و"مقلب حب" و"الفهد" و"زواج بالإكراه" و"المخدوعون" 1972 و"ذكرى ليلة حب" عام 1973 و"غراميات خاصة" و"حب وكاراتيه" 1974 و"المغامرة" و"لا وقت للخداع" و"الرجل الصامد" و"الحسناء وقاهر الفضاء" عام 1975 و"الرأس" و"الأحمر والأبيض والأسود" عام 1976 و"شاطئ الحب" 1977 و"حبيبي يا حب التوت" 1979 و"حب للحياة" 1981.
في الدراما التلفزيونية
شارك أحمد عداس في أهم مسلسلات الدراما السورية، منذ نشأتها الأولى، ومنها "مقالب غوار" عام 1968 ومسلسل "حمام الهنا" عام 1967 مع المخرج خلدون المالح ومع دريد لحام ونهاد قلعي ورفيق سبيعي.
وفي واحد من أهم وأشهر الأعمال التلفزيونية، التي قُدمت في فترة التسعينيات، هو المسلسل السوري "أبو كامل"، والذي قدّم فيه واحداً من أشهر أدواره، وهو دور "أبو صالح"، ليطلق الجمهور عليه لقب "أبو صالح"، حتى وفاته.
من أعماله الأخرى، نذكر التمثيلية التلفزيونية "خدم سنة 2000" عام 1960، "حرب السنوات الأربع" عام 1980 و"يوميات ظريفة" عام 1982 و"مرايا" عام 1984 و"بهلول" عام 1987 و"دكان الدنيا" و"الطبيبة" عام 1988 و"لك يا شام" و"قلوب دافئة" و"البركان" و"الرجل الأخير" عام 1989 و"القبضاي بهلول" عام 1990 و"هجرة القلوب إلى القلوب" و"أبو كامل" عام 1991 و"الدغري" و"البديل" عام 1992 و"عيلة خمس نجوم" عام 1994 و"المحكوم" عام 1995 و"أحلام أبو الهنا" عام 1996 و"أهل وحبايب" عام 1999 و"هذا قراري" عام 2000 و"تمر حنة" عام 2001.
معلومات قد لا تعرفونها عن أحمد عداس
من أوائل الممثلين الذين عملوا في التلفزيون العربي السوري.
عيّن عام 1960 بوزارة الثقافة في المسرح القومي.
