هي إحدى نجمات جيلها، التي كان لها تأثير كبير وتعد واحدة من أبرز الممثلات اللواتي برعن فى تقديم الأدوار الثانية، على شاشتي السينما والتلفزيون.
وعلى الرغم من قلة المعلومات عن حياتها الشخصية، إلا أن أعمالها الفنية التي شاركت فيها يحكى عنها الكثير، فالممثلة المصرية نادية السبع لها تأثير كبير على جيلها والشباب في بلدان مختلفة.
نشأتها
ولدت نادية السبع يوم 16 آذار/مارس عام 1929 بمدينة القاهرة في مصر، ودرست في معهد الفنون المسرحية العالي، وحصلت على درجة البكالوريوس في المعهد، ثم بدأت العمل في الصحافة بعد تخرجها، وكان هذا بوابتها لدخول عالم الفن.
مشوارها الفني
كانت نادية السبع تعمل بصورة مكثفة وشبه دائمة بالإذاعة المصرية، خلال فترة دراستها بالمعهد، وأنها بمجرد تخرجها تعددت مشاركاتها الفنية بجميع المجالات الفنية (المسرح، السينما، الإذاعة، التلفزيون)، وإن كان المسرح هو المجال الذي حقق طموحها الفني، وذلك بإنضمامها لفرقة "المسرح القومي" (المصرية الحديثة) عام 1954، وبمشاركاتها في بطولة عدد كبير من المسرحيات، ومنها "بداية ونهاية"، "ملك القطن"، "بيت برنارد ألبا"، "عيلة الدوغري"، "ثلاث ليالي - الليلة البيضاء"، "بيت الأصول"، "سوء تفاهم".
هذا وتعد فترة خمسينيات وستينيات القرن العشرين هي فترة تألقها المسرحي، وشاركت خلال فترة الخمسينيات بخلاف عروض فرقة "المسرح القومي" ببعض عروض فرق "المسرح الحر"، "إسماعيل يس"، "أوبرا ملك"، كما شاركت أيضاً خلال فترة الستينيات ببطولة بعض المسرحيات الأخرى بفرقتي "الجيب" و"العالمي".
وبخلاف تألقها المسرحي، نجحت أيضاً في المشاركة بأداء بعض الأدوار الرئيسية في 25 فيلماً، وأول فيلم سينمائي شاركت فيه هو "طاقية الإخفاء" عام 1944، وبعدها قدمت عدداً من الأفلام ومنها "عاصفة في الربيع"، "المهرج الكبير"، "لحن الخلود"، "درب المهابيل"، "خالي شغل"، "كيلو 99"، "أنا العدالة"، "حادثة شرف"، "البيت الملعون"، "الأونطجية"، "رجل في عيون امرأة"، "الأيام تصنع النهاية"، "الفنان العظيم"، "ذو الوجهين"، "المصري أفندي"، "أرواح هائمة"، "الأفوكاتو مديحة".
كما شاركت نادية السبع في العديد من المسلسلات الإذاعية المهمة، ومنها "وتبقى الحقيقة"، "هجرة النور"، "من أجل ولدي"، "نور الدين والقصر المسحور".
كما قدّمت نادية السبع العديد من المسلسلات التلفزيونية، منها "حدود الله"، "فرسان الله"، "جراح عميقة"، "القاهرة والناس"، "طيور بلا أجنحة"، "الأم المثالية"، "زائر الليل"، "عيلة الدوغري"، "مسافرون"، "سنوات العمر"، "رجال فوق الصخور"، "أبو زيد والناعسة"، "وحش البراري"، "جراح عميقة"، "طيور بلا أجنحة"، "الشوارع الخلفية"، "القاهرة والناس"، "عيلة الدوغري"، "في قافلة الزمان".
آخر أعمالها مسلسل "الوقف"، من بطولة عبد المنعم مدبولي، شريف منير، علي الحجار، المنتصر بالله، حنان شوقي، وإخراج صالح شريف.
ويعد فيلم "درب المهابيل"، للمخرج توفيق صالح (وبطولتها مع شكري سرحان، برلنتي عبد الحميد، توفيق الدقن، حسن البارودي، عبد الغني قمر)، درة أفلامها السينمائية، وهو الفيلم الذي تم إختياره ضمن قائمة أفضل مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية، بإستفتاء النقاد عام 1996.
توظيف خبرتها وثقافتها في صقل المواهب الشابة
يضاف إلى الرصيد الفني لـ نادية السبع، نجاحها في توظيف دراستها وعلمها وثقافتها وخبراتها لتمثيل "المسرح المصري" بصورة مشرفة، فقد شاركت في نشر مناهج الفن المسرحي ببعض الدول العربية، كما ساهمت في صقل كثير من المواهب الشابة ببعض الدول العربية، وذلك حينما عملت بالجمهورية الليبية خلال الفترة 1971 - 1973 ضمن فريق الفنانين المصريين، الذين أوفدتهم وزارة الثقافة المصرية لتأسيس فرق مسرحية وتدريب الفنانين في ليبيا، كما قضت عدة سنوات بعد ذلك بالجمهورية العراقية (خلال نهاية السبعينيات وأوائل الثمانينيات بالقرن الماضي).
زواجها
تزوّجت نادية السبع من المخرج توفيق صالح، الذي أخرج لها فيلم "درب المهابيل"، وتطلقا بعد ذلك، كما تزوّجت من شخص لم تُعرف هويته، وبقتا معاً حتى وفاتها.
وفاتها
توفيت نادية السبع يوم 24 تموز/يوليو عام 1990، عن عمر ناهز الـ60 عاماً.