ليس مستحيلًا أن نصل إلى يومٍ نطفئ فيه كل السجائر حول العالم.
هذا التعبير، وإن كان الآن مجرد حلم، إنما هو أيضًا هدف بدأ مشوار الألف ميل بخطوة ونيّف. لا يمكن القول إن الرحلة سهلة، لكن الإنجازات الحاصلة حتى اليوم هي خير برهان على أن هذه الآفة المجتمعية بدأت، أقلّه، بالانحسار نسبيًّا.
ومن هذا المبدأ، إنطلقت واحدة من كبرى الشركات العالمية، متحديةً عادةً متجذرة ومتغلبةً بأشواط على نفسها حتى. هي الشركة الرائدة التي تحتل المرتبة الأولى في عالم السجائر "فيليب موريس العالمية"، التي قررت أن تقلب الأدوار، وتدعو إلى عدم التدخين بدلًا من التشجيع عليه! تهدف الشركة إلى استبدال السجائر بالحل الأنجع الذي إبتكرته، والحاصل على 4600 براءة اختراع حتى اليوم. إنه جهاز IQOS الشهير الذي إنتشر بشكل فاق كل التوقعات، وحظي على مدى سنوات بشعبية لدى المدخنين البالغين، مما جعل منه نجمًا لأسباب عديدة، وأهمها أنه أقل ضررًا، ولو لم يكن خاليًا من المخاطر.
سنوات طويلة أمضتها "فيليب موريس" في الدراسات الحثيثة والأبحاث، بمؤازرة متخصصين علميين وأطباء، لإصدار جهاز ثوري يعمل على تسخين التبغ بدلًا من حرقه، إذ بات معلومًا بحسب الدراسات، أن النيكوتين لا يسبب الأمراض الناتجة عن التدخين، بل عملية حرق التبغ هي الآفة بحد ذاتها. ومن هنا، تم تطوير IQOS العامل على البخار بدلًا من الدخان، عبر تسخين التبغ على حرارة 350 درجة مئوية، ضامنًا إصدار مستويات أقل بنسبة 95% من المواد الكيميائية الضارة، مقارنةً بدخان السجائر، إلا أن هذا لا يعني بالضرورة إنخفاضاً بالمخاطر بنسبة 95%،بما أن IQOS غير خالٍ من المخاطر.
وإذ تتوقع "فيليب موريس" أن "ينتقل أكثر من 40 مليون مدخن حول العالم، ممن لا يريدون الإقلاع عن التدخين، إلى إستخدام IQOS بحلول العام 2025"، تطرح الشركة أرقامها هذه بناء على معطيات ثابتة ترجمها واقع إختيار أكثر من 15 مليون مدخن في العالم الانتقال إلى IQOS، بينهم 72% ممن أقلعوا تمامًا عن تدخين السجائر التقليديَّة. ولعل هذه النسب مرتبطة بشكل رئيسي بالتجربة الحسية والذوق اللذين يختبرهما المستخدم مع حصوله على الكمِّ المطلوب من النيكوتين. كذلك، فإن IQOS لا يخلف روائح مزعجة ومؤذية، ولا يلتصق بالتالي على اليدين والأنسجة والشعر والفم، ولا يسبب الاصفرار في الأسنان.
وأيضًا، وتزامنًا مع إجتياح الجهاز أكثر من 57 سوقًا عالمية، أبدت أهم الدول المتقدمة علميًّا وتقنيًّا موافقتها على استخدام IQOS ضمن أراضيها، مثل الاتحاد الأوروبي، وبلدان ضمن نطاقه منها إيطاليا وآيسلندا، إضافةً إلى بريطانيا التي أعربت عن ترحيبها بالابتكار الذي يقلل من المضار الناتجة عن التدخين. وإلى القارة الأوروبية، تنضم نيوزلندا والولايات المتحدة التي أجازت استخدام IQOS عبر موافقة صادرة عن إدارة الغذاء والدواء الأميركية بإعتباره منتجًا تبغيًّا معتدل المخاطر "Modified Risk Tobacco Product".
إلى كل ما سبق، فإن IQOS يتميز أيضًا بعمليته، إذ يأتي بشاحن صغير الحجم، مما يسمح لك بوضعه في أية حقيبة أو حمله في الجيب. ومن أحدث إصدارات الشركة، IQOS 3 MULTI الذي يمنح متعة استخدام الجهاز 10 مرات متتالية من دون الحاجة إلى إعادة تعبئة الشاحن، وهو مثالي لنمط الحياة السريع والأسفار، أما IQOS 3 Duo فيمكّنك من استخدامه مرتين متتاليتين من دون الحاجة إلى وضع الجهاز في الشاحن.
ومع إنتظار اليوم الذي قد تنطفئ فيه كل السجائر في العالم، يبقى الإتكال على الحلول التكنولوجية أساسًا يساعد في شكل كبير على التخلص من التدخين الفردي إلى الأبد
هذا المقال برعاية فيليب موريس لبنان.