بعد نجاح دام سبع سنوات في "مسرح مصر"، قرر الممثل المصري أشرف عبد الباقي أن يخطو خطوة في سبيل تطوير المسرح في مصر، وإعادة الروح إليه، في ظل الاجراءات الاحترازية من فيروس كورونا، وحضور ٢٥% من الجمهور، فعرض مسرحية جديدة تحمل إسم "صباحية مباركة"، تجمع بين شباب من نجوم "مسرح مصر"، وآخرين من مسرحيته الأخيرة "جريما في المعادي".
هل كان الإقبال على المسرحية جيداً؟ ولماذا أصر أشرف على طرحها في هذا التوقيت؟ وما هي ردود فعل الناس على العمل؟ كل هذه الأسئلة أجاب عليها الممثل أشرف عبد الباقي في حواره مع موقع "الفن".
ما الجديد الذي تقدمه للجمهور في مسرحية "صباحية مباركة" ويختلف عما كنت تقدمه في "مسرح مصر"؟
واجهتنا بالفعل مشكلة بعد "مسرح مصر"، خصوصاً اننا حققنا نجاحا كبيرا على مدى سبع سنوات، بتجربة مختلفة عن المسرح التقليدي، وفي "صباحية مباركة" أردنا تقديم مسرحية طويلة، وكان هناك اتفاق بيني وبين علي ربيع وأوس أوس، على تقديم عمل طويل، وفكرة "صباحية مباركة" نالت إعجابي، فقررت أن أبدا فيها، ونحن نعرضها منذ شهر تقريباً، ومعي فريق عمل متنوع بين شباب من مسرح مصر، وآخرين من مسرحية "جريما في المعادي".
ما سبب إختيارك إسم "صباحية مباركة" للمسرحية؟
لأن فكرة المسرحية تدور حول جريمة تقع في صباحية ليلة الدخلة، وتتحول هنا الاحداث في إطار من الاثارة والكوميديا.
وماذا عن ردود الفعل التي تلقيتها على العمل؟
الجمهور سعيد جداً بالمسرحية ومستمتع بها، وكل ردود الفعل التي تلقيتها كانت جيدة.
وكيف رأيت عرض المسرحية في ظل الاجراءات الاحترازية لفيروس كورونا ونسبة حضور ٢٥٪؟
على الرغم من أن الأمر ليس مربحاً مادياً، ولكننا أردنا أن نرى ماذا سيقول الجمهور عن العمل، ونطور في المسرحية ومشاهدها، وعلى مدى الشهر الذي عرضنا فيه العمل، قمنا بمجموعة من التغييرات المهمة للمسرحية.
حدثنا عن تجربتك في الإخراج المسرحي.
هذه ليست المرة الأولى التي أخوض فيها تجربة الاخراج المسرحي، فقد قمت بذلك من قبل في عدد من الاعمال، كان آخرها مسرحية "جريما في المعادي"، وأنا أحب الاخراج، وأجد من خلاله متعة، وأحب المغامرة وتقديم الجديد دائماً، والمسرح هو تحدّ بالنسبة لي.
ألم تتخوف من الخسارة في ظل هذه الظروف؟
الإقبال على المسرحية جيد، وأنا قدمت مسرحاً في ظروف أصعب من هذه ، إذ عرضت مسرحية "تياترو مصر" في ظل إنتشار المظاهرات، وكان التحدي حينها هو حضور الجمهور إلى المسرح، وإستطعت تخطي تلك الأزمة، وحققنا نجاحاً مرضياً.
ما الذي تغير في المسرح بين الماضي واليوم؟
المسرح يواكب جميع التغييرات في المجتمع، فهو في تغيّر دائم، وما كنا نقدمه في الماضي لا يمكن أن نقدمه الآن، فلكل وقت ظروفه، وحتى كل أنواع الدراما التي نتناولها فيها تغيير طوال الوقت.
كيف تخلق كيمياء بين الشباب داخل المسرح؟
جميعنا أسرة واحدة، وأنا أحب الشباب الطموحين الذين يقدرون مواهبهم، ولا يثيرون المشاكل، بل يركزون في أعمالهم فقط، ويحبون روح التعاون مع زملائهم، وأنا دائماً أطمئن على الشباب في الأوقات التي لا يوجد فيها عمل، وأتواصل معهم وأحبهم.
ما علاقتك بالسوشيال ميديا؟
أتابعها في بعض الأوقات، ولكن معظم الوقت هناك شباب يديرون صفحاتي، فأنا لا أستطيع أن أتواجد دائماً على السوشيال ميديا لأنني أعمل وليس لدي وقت كبير لها، والشباب يعرفون جيداً كيف يتعاملون مع مواقع التواصل.
ما سر إبتعادك عن السينما؟
أنا الآن أركز في المسرح وأعطيه أغلب وقتي، وفي النهاية كله تمثيل، وسأعود في الوقت المناسب بعمل يستحق، وبورق جيد.
هل هناك عمل درامي تحضر له في هذه الفترة؟
أبحث عن نص جيد، ولا توجد أية مشكلة إذا كان هناك عمل درامي هادف.
ما هي أكثر الأفلام التي تحبها وحينما تجدها معروضة على التلفزيون تتابعها؟
أحب فيلم "سي عمر" لنجيب الريحاني، ومجموعة من أفلام الممثل الكبير عادل إمام، وأفلام الممثل الراحل محمود عبد العزيز.