تعيش الممثلة المصرية أنجي المقدم حالة من النشاط السينمائي الكبير هذا العام، وذلك بعد مشاركتها السينمائية الخجولة منذ دخولها عالم الفن، اذ شاركت في فيلم واحد فقط قبل هذا العام وهو "المعدية" رغم تألقها الكبير في الدراما التلفزيونية وأعمالها المتعددة وأدوارها المتميزة.
وفي حوارها مع "الفن" كشفت أنجي عن تجاربها السينمائية هذا العام بداية من "رأس السنة" و"صاحب المقام" و"30 مارس" وتجربتها الأولى في الأفلام القصيرة والعديد من الأمور في الحوار التالي.
أخبرينا عن مشاركتك في فيلم "صاحب المقام" الذي طُرح منذ بضعة أيام؟
في الحقيقة أعتبر الفيلم تجربة مختلفة وتحمست لها للغاية، رغم ظهوري فيه كضيفة شرف من خلال مشهدين فقط، ولأن العمل يناقش قضية مهمة وجاذبة للجمهور حول فكرة الروحانيات هذا ما جعلني مترقبة له، فأنا شخصياً أحب هذه النوعية من الأعمال، ونسبة كبيرة من الجمهور يحب عالم الروحانيات مثلي ولذلك أرى أن الفيلم سيلقى قبولاً من الجمهور.
كيف ترين فكرة طرح الفيلم على منصة "شاهد" الإلكترونية قبل دور العرض؟
اعتقد أن فكرة المنصات في الوقت الحالي أصبحت أكثر انتشاراً ولكن اعتدنا على عرض المسلسلات عليها في الفترة الأخيرة وتحقيقها نجاحاً من خلالها، ولكن بالنسبة للسينما فهي جديدة أن يطرح فيلم على منصة قبل دور العرض، ولكن في الوقت نفسه نحن في ظروف مختلفة، لأن دور العرض لا تعمل بكامل طاقتها للوقاية من فيروس كورونا، كما أن فرصة مشاهدة الفيلم على المنصة ستكون كبيرة أما فكرة المكسب المادي فهذه حسابات خاصة بالمنتج.
ماذا عن فيلم "رأس السنة" والذي أثار جدلاً قبل طرحه وبعد عرضه؟
اعتبر "رأس السنة" من الأفلام المهمة والمميزة جداً والجديدة في آن، فالموضوع الذي يناقشه الفيلم جديد، وهنا لا أقول إن الفكرة جديدة أو أن الجمهور لا يعرفها، انما الأعمال الفنية لم تسلط الضوء عليها مثل ما قمنا به في "رأس السنة"، فحياة الطبقة الغنية معروفة للبعض، ولكن التفاصيل الصغيرة في حياتهم وتصرفاتهم غير معروفة ولم يتناولها فيلم بهذا الشكل.
هل حقق الفيلم النجاح المتوقع؟
هذه أمور نسبية وخاصة في ظل الظروف التي نعيشها حالياً، فعندما طرح الفيلم في دور العرض جاء بعد سلسلة من التأجيلات وذلك بعيداً عن إرادة صنّاعه، وبعد طرحه بأسابيع قليلة ظهر فيروس كورونا واتخذت الدولة الاجراءات الاحترازية وأغلقت دور السينما، ولكنه حقق نجاحاً جيداً وأعتقد أنه عندما سيعرض على التلفزيون سيكون محط اهتمام أكبر كذلك.
تجاربك السينمائية قليلة للغاية مقارنة بمشاركاتك في الدراما التلفزيونية فما السبب؟
هذا صحيح، فرغم دخولي عالم التمثيل ومشاركتي في العديد من المسلسلات، إلا أنه في بداياتي كانت السينما تعاني بعض الشيء سواء من ناحية الانتاج أو نوعية الأفلام المقدمة، وخلال السنوات الماضية لم أقدم سوى فيلم واحد فقط وهو "المعدية"، وعندما انطلقت في مسيرتي لم أكن أتلقى الكثير من العروض، وبعد ذلك عرضت عليّ أعمال لا ترضي طموحي، أما حالياً فأعتقد أن الأمور تسير بشكل أفضل.
نلاحظ أنك نشيطة سينمائياً في الفترة الأخيرة فهل ذلك تعويض عما فاتك؟
بالفعل فعرض لي "رأس السنة" في شهر شباط/فبراير الماضي وأعادت دور السينما عرضه مؤخراً، وأشارك كضيفة شرف في فيلم "صاحب المقام" بطولة الجميلة يسرا، وكنت أتمنى أن تجمعني مشاهد معها، ولكن صوّرت دوري مع آسر ياسين ومحمود عبد المغني، كما أشارك كضيفة شرف في فيلم "30 مارس" خلال الفترة المقبلة، وأخوض تجربة الأفلام القصيرة كذلك هذا العام.
ماذا عن الفيلم القصير الذي تخوضين تجربة الأفلام القصيرة به؟
الفيلم اسمه "باب معزول" من إخراج إسلامة رزة، والحقيقة أني انجذبت للسيناريو جداً واستمتعت بالعمل، وكانت كواليس تصويره مريحة نفسياً، خصوصاً أن الأفلام القصيرة تكون خارج المنافسة وحسابات السوق، وتجعل الفنان ينفذ أمراً خاصاً به، كما أني معجبة بالموضوع الذي يدور حول شاب مراهق يقع في حب سيدة أربعينية وتتطور العلاقة بينهما عندما يُحبَسان في مكان مغلق يجمعهما سوياً.
تظهرين كضيفة شرف في فيلم "30 مارس" مع الممثلة دينا الشربيني بعد مسلسلك معها "لعبة النسيان" فلماذا تحبيبن تكرار التعاون بينكما؟
أحب دينا على المستوى الشخصي والمهني، وسبق أن تعاونّا في مسلسلات "طرف تالت"، "تحت الأرض"، و"حكايات بنات" وأخيراً "لعبة النسيان" الذي تم عرضه في شهر رمضان الماضي، حيث نشأت بيننا منذ فترة علاقة وطيدة، ونحن خارج العمل تربطنا صداقة قوية، وأنا أؤمن بموهبتها ولذلك عندما تتاح الفرصة للعمل سوياً أستغلها.
كيف تقيمن تجربتك في مسلسلك الأخير "لعبة النسيان" الذي عُرض في رمضان؟
تجربة مهمة ومميزة بالنسبة لي استكملت فيها ما بدأت به في السنوات الأخيرة ألا وهو التغيير الجذري في الأدوار التي أقدمها، وأعتبر شخصية الطبيبة النفسية "بهيرة" نقلة فنية جديدة في مسيرتي، لما حملته من اختلاف عن سابق أدواري، والذي أصبحت أحرص عليه خلال أعمالي الأخيرة، فـ بهيرة تختلف عن "صفية " في "الغلابة" و"صوفيا" في "ليالي أوجيني"، و"عايدة" في "حواديت الشانزليزيه".
أصبحت متخصصة في المسلسلات المأخوذة من فورمات أجنبي فما رأيك؟
أرى أن هذه الفكرة متبعة في كل دول العالم، فضلاً عن قيامنا بوضع معالجة درامية تتناسب معنا، فنحن لا نأخذها كما تم تقديمها في الخارج، والحقيقة أني أميل لهذه النوعية من الأعمال لأنها تكون جديدة ومختلفة على المشاهد المصري، سواء على مستوى القصة أو التصوير، ودائمًا أجد هذه الأعمال مختلفة عن باقي المسلسلات التي تعرض بالتزامن معها في نفس الموسم.