هي إعلامية راقية وقريبة من عين المشاهد، علاقتها بالكاميرا هي علاقة حب متبادل.
مثقفة وجميلة، وقدمت بالفترة الأخيرة برنامجاً إجتمع المشاهدون على أجوائه الجميلة، وتشاركوا المعلومات بأسلوب لطيف.
إنها الإعلامية نادية بساط التي تتحدث في هذا اللقاء مع موقع "الفن"، عن برنامجها "مين بيعرف"، وعن وضع الإعلام، ورأيها في بعض المواضيع.
أصداء رائعة لبرنامجك "مين بيعرف"، ونحن إشتقنا لهذا النوع من البرامج، كيف وجدت الأصداء؟
صراحة أنا تفاجأت بالأصداء الرائعة حول الموسم الثالث، التعليقات كلها إيجابية، والمشاهدون هم من كل الأعمار، حتى الأولاد، وهم يفرحون بأجواء الحلقات.
يقولون إن البرامج الثقافية لا تدخل إلى قلب المشاهد، فما المميز في برنامجك؟
الفكرة الأولى كانت أن نقدم مضموناً ثقافياً لأنه لم يكن هناك منذ فترة أي برنامج ثقافي، ولكن بقالب مهضوم ومنافسة وأجواء جميلة من قبل أشخاص معروفين، وأن يكون الربح معنوياً بعيداً عن الهدايا، والهدف هو المعلومات والسرعة.
تشمل الفكرة مشاركة أيضاً أشخاص معروفين على كافة الأصعدة.
نعم، حاولنا أن يكون ضيوفنا محبوبين من الجمهور.
هل هناك موسم جديد من البرنامج بالفترة المقبلة؟
لم نتفق على أي شيء، فالوضع صعب جداً، والمؤسسات الإعلامية مرهقة، ولكني أتمنى ذلك.
كيف تجدين وضع الإعلام حالياً؟
مثله مثل كل القطاعات، بعض الأشخاص يعتقدون أن الإعلام يجب أن يكون مسؤولاً عن توجيه وتثقيف الناس، ولكنه بالنهاية مؤسسة تجارية، وتعمل على أن تقدم ما يريده المشاهد، المؤسسات الإعلامية في لبنان متعبةجداً، ولا تستطيع تأمين المصاريف بشكل كامل، بالإضافة إلى الإعلانات والأعمال عبر الإنترنت والتي جعلت المؤسسات الإعلامية تعاني، وطبعاً وبشكل أساسي الوضع السياسي الصعب الذي نعيشه في لبنان.
دائماً ما نسمع أنه كلما تقدم الإعلامي في الدول الغربية بالعمر، كلما زادت قيمته وزاد الطلب عليه، بينما في لبنان يبحثون عن الوجوه الجميلة فقط لتقديم البرامج.
لا أعتقد ذلك، فالإعلاميون الكبار في لبنان معروفون، لم يحل أحد مكان مارسيل غانم في البرامج السياسية، ومكان نيشان في البرامج الفنية، هناك وجوه جديدة تعمل في الاعلام وهي مجتهدة ونجحت، منها ليال الإختيار في LBCI، وبعض المراسلين في MTV والجديد، ولكن لا زالت الوجوه القديمة هي الألمع.
سمعنا منذ فترة عن إصابة إبنيك بفيروس كورونا، ماذا تقولين عن الموضوع؟ وكيف أصبحت صحتهما؟
جاءا من أوروبا حين أعيد فتح المطار بعد إقفاله لفترة للحد من إنتشار الفيروس، ونتيجة الفحوصات جاءت إيجابية، لكنهما لم يشعرا كثيراً بالعوارض في لبنان، كان إختباراً صعباً جداً، ولكنهما أصبحا بصحة جيدة، فقد إلتزما بالحجر، وخضعا للفحص أكثر من مرة. لم نشعر بالهلع من إعلان الموضوع، فهو ليس عيباً، وتقصدت أن نتحدث عنه، ولكن بإختصار، فمن المفترض أن ندعم المصاب، ونجعله يتحدث عن الأمر.
من تحبين من النجمات الموجودات على الساحة الفنية حالياً؟
أحب نوال الزغبي كثيراً، وأحب إليسا وآراءها الصريحة.
نوال الزغبي تعبر عن رأيها بشكل عام، وإليسا تحدد جهات معينة بحسب الوضع في لبنان، هل تفضلين أن تسمّي الأشخاص أم أن تتحدثي عن الوضع بشكل عام؟
أنا لا أسمي أشخاصاً معينين، لأنه بالنسبة لي لا يوجد أشخاص كاملي الأوصاف، ولا أعتمد على ما أسمعه من الناس، ولا أحب أن أضع الخطأ على شخص معين. عدا عن ذلك، أنا أحب فن وأغنيات وإطلالات إليسا ونوال الزغبي بشكل عام.
أعطني إسم إعلامي واحد هو الأفضل بالنسبة لك
لا أحب أن أعطي إسماً واحداً، فمثلاً أجد أن نيشان الأذكى، وهشام حداد الأهضم، ورابعة الزيات أكثر من لديها دبلوماسية، وأيضاً منى أبو حمزة، وأنابيلا هلال جميلة جداً، وأنا أجد نفسي أحلى واحدة بالعالم (ضاحكة).