يعرف كيف يرسم الإبتسامة ومتى يستفز المشاعر أمام مشهد تراجيدي، هو الممثل الكويتي أحمد العونان، صاحب الحضور اللافت كممثل كوميدي، يمتلك أدواته ويتمتع بقدرة كبيرة على الإرتجال والمهارة، في صنع المفارقة، والرقم الصعب في أي عمل تراجيدي.
حصل على جائزة أفضل ممثل كويتي لعام 2012، من مهرجان "المميزون" في رمصان.
نشأته
ولد أحمد صالح العونان يوم 29 كانون الثاني/يناير عام 1970، في العاصمة الكويتية الكويت، وقد ظهر حبه للفن منذ صغره، فتوجّه إلى مجال الفن والتمثيل.
بداياته
بدأ أحمد العونان حياته الفنية في عام 1991، من خلال بعض الأدوار الصغيرة، كدوره في مسرحية "أم الهزايم"، ومسلسل "أحلام نيران"، ومسلسل "إثنان على الطريق". وسرعان ما تتالت عليه الأدوار، فأدى دور الضابط في مسلسل "دلق سهيل" في جزئه الثاني عام 1997، كما شارك في العام نفسه في مسلسلين آخرين، هما "عندما تشتعل الثلوج"، و"الناس أجناس"، ومن أعماله الأخرى خلال فترة التسعينيات مسرحية "اللي يدري يدري"، وبرنامج "مسرحيات" 2000 عام 1999.
مسيرته التمثيلية
بدأ أحمد العونان الألفية الجديدة من خلال مسرحية "عالباب يا شباب" ومسلسل "الخطر معهم" في جزئه الأول، وكان ذلك في عام 2000، وفي العام الذي تلاه شارك في مسرحيتي "مدرسة قطة 13"، و"الجزيرة المسحورة"، ومسلسل "من ملفات المحاكم".
في عام 2002 شارك في مسرحيتي "يا أنا يا البنات"، و"ما يصح إلّا الصحيح" إلى جانب طارق العلي، وإختصر العام 2004 بمشاركته في فيلم الإثارة "منتصف الليل"، وفي العام 2006 شارك في مسلسل "زارع المشموم" بدور عافور.
كما شارك في مسرحية "نيويورك"، ومن أهم أعماله الأخرى حتى انتهاء العقد الأول من الألفية الجديدة، مسلسل "لعبة الأيام" عام 2007، مسلسل "عيني عينك"، مسرحية "قرقيعان" في عام 2008، مسرحية "شعلان في رمضان"، ومسلسل "موزة ولوزة"، كما شارك في الجزء الثاني من مسلسل "عيني عينك"، في عام 2009.
ومع بداية العقد الثاني من الألفية الجديدة، شهدت أعمال أحمد العونان تزايداً ملحوظاً، فقد شارك في العام 2010 في 10 أعمال مختلفة، أبرزها المسلسل الكوميدي "فص كلاس"، كما أدى دور جهاد في مسلسل "البلشتي"، وإختتم العام بمسرحية "بيت أبونا".
وفي العام الذي تلاه شارك أحمد العونان في 7 أعمال أخرى، منها المسلسل الكوميدي "2 في الإسعاف"، وإختتم العام بمسرحية "الكابوس".
وقد كان عام 2012 حافلاً أيضاً له، فقد شارك في 8 أعمالٍ مختلفة، منها الجزء الخامس من "عيني عينك"، وقد ظهر فيه بأدوارٍ متعددة، ومسرحية "زوج أمي"، كما شارك في البرنامج السعودي الكوميدي "واي فاي".
وفي عام 2013 شارك في 3 مسرحيات فقط، وهي "أشباح بو علي"، و"الطار مقلوب"، و"شارع السلام"، ومن أهم أعماله في عام 2014 "مسرحية المشكلجي 3"، ومسلسل "العافور"، الذي أدى فيه دور سبوقي، والجزء الثالث من برنامج "واي فاي".
في عام 2015 شارك أحمد العونان في مسلسل "حارش ووارش"، وفيلم "التجارة شطارة"، ومسرحية "مر يا حلو". وفي عام 2016 شارك في 6 أعمال مختلفة، منها مسلسل "على ذمة التحقيق"، الفيلم الكوميدي "بوقة فقارة"، كما أدى دوراً صوتياً في مسلسل الرسوم المتحركة الشهير "دكان أبو نواف"، وشارك في أجزائه الأخرى بالدور نفسه.
أما عام 2017 فقد كان أكثر الأعوام إنشغالًا بالنسبة له، فلقد شارك في 12 عملاً مختلفاً، ومنها مسرحية "جامعة وادرين"، ومسلسل "سيل وهيل"، الذي أدى فيه دور هيل، وفيلم "سفرة خمس نجوم"، وإختتم العام بمسرحية "بلقيس".
ولم يقل عام 2018 بأهميته عمّا سبقه، فقد شارك أحمد العونان في 12 عملاً أيضاً، ومن أبرزها، المسلسل الكوميدي "كبروها"، ومسلسل "حبيبي حياتي"، وأدى دور أبو أسعد في مسلسل "الحزرة"، كما شارك في بطولة فيلم الخيال العلمي "بو عيون".
وفي عام 2019 شارك في 8 أعمال مختلفة، أهمها مسرحية "من عاش بالحيلة"، وفيلم "مارد المرقاب"، ومسرحيتي "جمعة وخميس" و"تسجيل دخول"، ومسلسل "بلاني زماني"، وإختتم عام 2019 بدور بو عقيل في مسرحية "ليلة زفتّه".
وفي عام 2020 شارك في مسلسل "سبع أبواب"، ومن أعماله أيضاً فيلم "كويت مراكش كويت"، مسلسل "سواها البخت"، مسلسل "بين الأمس واليوم"، ومسلسل "درويشيات".
تقديم البرامج
قدّم أحمد العونان عدداً من البرامج، ومنها "طبق الأصل" عام 2003، "سوالف" عام 2011، و"مشاوير رمضانية" عام 2019.
يعتز بالوقوف أمام عبد الحسين عبد الرضا
يعتز أحمد العونان بمشاركة الممثل الكويتي الراحل عبد الحسين عبد الرضا، في مسلسل "أبو الملايين" عام 2013، ويعتبرها نقلة كبيرة في مشواره الفني، ولا سيما أن عبد الرضا إختاره من بين الكثيرين، ليجسد شخصية "علي"، ليتجدد العمل بينهما في مسلسل "العافور" عام 2014.
مشاركته في الدراما المصرية
كان لأداء العونان في المسرح والتلفزيون والسينما الفضل، في إتجاه أنظار صنّاع الدراما المصرية له، فجاء إختياره ليشارك الممثل المصري مصطفى شعبان، في مسلسل "اللهم إني صائم" ليجسد شخصية الخليجي، التي قد يراها البعض نمطية ومكررة، إلا أنه إستطاع أن يكون خير سفير، فأضفى على الدور لمسة خاصة وعبّر عنه بذكاء.
تعرّض للظلم كونه من البدون
يعتبر أحمد العونان أنه تعرّض للظلم بسبب كونه من البدون أي "أهل البادية"، ويتمنى أن تقدره الدولة الكويتية وتعطيه الهوية لأنه لا زال من دون هوية، موضحاً أنه تم إعطاء الهوية للاعبين وحكام ومطربين وممثلين، في حين لم يتم منحه إياها.
وأضاف في مقابلة تلفزيونية أنه يطالب بالهوية ويستحقها، وليس فقط لكونه ممثلًا، ولكن لتاريخ والده وجده وعائلته، لافتاً إلى أنه لا يضيع حق عند المسؤولين الكويتيين وشيوخ العائلة المالكة.
وشدد أنه لا يريد من أهل الفتنة أن يتدخلوا في قصة هويته لإشعال الأمور، مشيراً إلى أن الكويت بلد الخير والوحدة وفضله على جميع الناس.