يُعتبر الممثل الكويتيجمال الردهانمن مؤسسي مهرجان الخرافي للإبداع المسرحي في الكويت، والمدير المالي والفني للمهرجان، ورئيس لجنة مشاهدة الأعمال المسرحية، وعضو في اللجنة الدائمة للمهرجان.
قدّم خلال مسيرة فنية تجاوزت الثلاثين عاماً، أكثر من 150 عملاً تلفزيونياً ومسرحياً وإذاعياً وسينمائياً، بالإضافة إلى دوره الأكاديمي والتربوي في المعهد العالي للفنون المسرحية في الكويت.
نشأته
وُلد جمال عيسى الردهان في 15 تشرين الأول/أكتوبر عام 1961، لأب كويتي وأم مصرية، لذلك حملت له طفولته الكثير من التنقّلات بين مدينتي الكويت والقاهرة، إلا أنه إستقر أثناء المرحلة الدراسية المتوسّطة في الكويت وتلقّى علومه فيها، ثم إلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ودرس فيه بقسم التمثيل والإخراج، وتخرّج منه عام 1986.
بعد التخرّج من المعهد العالي، عُيّن مباشرةً كأصغر معيد بالاختيار -اختير من قِبل وزارة الإعلام-، قبل أن يترقّى إلى درجة محاضر، وأستاذ في المعهد العالي للفنون المسرحية.
بداياته وأعماله
عام 1984 شاركجمال الردهانفي المسلسل التلفزيوني "الغرباء (كامل الأوصاف)"، وفي عام 1985 شارك في مسرحية "محاكمة علي بابا"، أما عام 1986 فقد حمل له مشاركةً في مسلسل "صغيرات على الحياة" بدور فوزي، ومسلسل "المغامرون الثلاثة"، بدور منصور.
عام 1987 ظهر في السهرة التلفزيونية "الحصاد المر"، والسهرة التلفزيونية "أوراق الخريف"، والمسلسل التلفزيوني "الحائط"، ومسرحية "فرسان بني هلال"، ومسرحية "مصارعة حرة"، ومسرحية "الحب الكبير"، ليتبعها في عام 1988 بالمشاركة في السهرة التلفزيونية "المواجهة" بدور أحمد، والمسلسل الإذاعي "عندما يختنق الحب".
عام 1989 شارك في السهرة التلفزيونية "الخروج عن المألوف"، والسهرة التلفزيونية "نقطة تحول"، ومسرحية "وناشة" بدور فهد، ومسلسل "عيون الشك" بدور الدكتور أحمد، ومسلسل "الطماعون" بدور شنبار، وفي عام 1990 شارك في مسلسل "للحياة بقية" بدور سعد، ومسلسل "العائلة" بدور جمال، ومسرحية "بحيرة البجع"، بينما اقتصرت مشاركته في عام 1991 على مسرحية "أبطال السلاحف" بدور فرام.
عام 1992 شاركجمال الردهانفي مسرحية "ورد وهيل"، ومسرحية "ليلى والعملاق" بدور فارس، والسهرة التلفزيونية "زمن الغدر"، كما حلّ ضيفًا على مسلسل "الملقوفة" بشخصية سعود، وفي عام 1993 شارك في مسلسل "قاصد خير" بدور سلمان لقلق، ومسلسل "مرآة الزمن" بدور الدكتور كامل، ومسرحية "القضية"
في عام 1994 عاد إلى الإذاعة من خلال المسلسل الإذاعي "الشكاك"، كما تواجد في مسرحية "الهداف جسوم"، ومسرحية "الحرمنة"، ومسلسل "عيال قرية"، ومسلسل "عيون بريئة"، وفي عام 1995 شارك في مسرحية "مصاص الدماء" بدور سالم، والمسلسل الإذاعي "مذكرات وزير سابق"، والسهرة التلفزيونية "أشجار بلا ظلال"، بدور مشعل.
عام 1996 شارك في السهرة التلفزيونية "خيال"، كما تواجد في ثلاثة مسلسلات تلفزيونية هي مسلسل "القصاص" بدور نزار بن سحاب، ومسلسل "سفينة الأحلام" بدور سالم، ومسلسل "أحلام نيران" بدور سلطان، وكان المخرج المنفّذ لمسرحية "البيت المسكون".
عام 1997 شارك في مسلسل "الصحيح ما يطيح" بدور بدر، ومسلسل "اثنان على الطريق"، ومسلسل "ما يبقى غير الحب"، والسهرة التلفزيونية "ليالي محترقة"، ومسرحية "نهر العجائب"، ومسرحية "وحش الليل"، وفي عام 1998 شارك في مسرحية "حكم الناس"، ومسرحية "زمن دراكولا"، كما حلّ ضيفًا على برنامج الفوازير "سينمائيات".
عام 1999 شارك في مسرحية "قصر الرعب"، ومسلسل "الدردور"، كما كان أحد ضيوف الشرف في مسلسل "أبناء الغد"، ومسلسل "الموذي"، بينما في عام 2000 أطلّ جمال الردهان في المسلسل الإذاعي "فندق بو سعود مول"، والجزء الأول من مسلسل "الخطر معهم"، ومسلسل "حكايات كويتية"، ومسلسل"بيت بلا أبواب"، ومسلسل "خطوات على الجليد".
إقتصرت مشاركاته عام 2001 على السهرة التلفزيونية "حدث ذات يوم"، ومسلسل "الإختيار"، ومسلسل "بيوت من ثلج"، ليتبعه عام 2002 ويشارك في مسرحية "الرجل الذئب"، ومسرحية "في قلب القنديل"، ومسلسل "قلوب لا تنبض بالحب"، ومسلسل "أنا حر"، ومسلسل "الصقرين"، والجزء الثاني من مسلسل "الخطر معهم".
شغل جمال الردهان منصب المدير الفني، وعضو مجلس إدارة في فرقة المسرح الشعبي منذ عام 2002 حتى عام 2006، ومنذ عام 2004 أصبح عضو مجلس إدارة في الإتحاد الكويتي للمسارح الأهلية.
ومن الأعمال التلفزيونية والسينمائية والإذاعية التي شارك فيها أيضاً: "القنديل"، "زحف العقارب"، و"ملاذ الطير"، و"وجه واحد لا يكفي"، و"حتى التجمد"، و"رحلة الانتقام"، "شباب كول"، "الشقردي"، "بيت العائلة"، "زينة الحياة"، "خال الحكم"، "شمس ونهار"، "يبيله ديجيتال"، شبايك"، "أشباح بو علي"، "فندق الرعب"، "مصاص الدماء 2"، "راعي الديوانية"، "للأخلاق ثمن"، "بنين وبنات"، و"ضاعت الأندلس"، "الزوج يريد تغيير المدام"، "الفلتة"، "مثلث برمودا"، "مصاص الدماء 3"، "عنق الزجاجة"، "حابل نابل، "العافور"، "لمحات"، "قائد الإنسانية"، و"الدنيا مصالح"، و"أبو الحريم"، "حبيب الأرض"، "قلوب شجاعة"، "حريم بو سلطان"، "إمبراطورية الشمس: جنكيز خان"، "ودي أتكلم"، و"الإمام الشافعي"، "عبرة شارع"، "ساعة زمان"، "أمنيات بعيدة"، "سبع أبواب"، "الكيلو 300"، "آل ديسمبر".
ممثلون أثّروا في شخصيته
تحدث جمال الردهان عن الممثلين الذين أثّروا في شخصيته، وقال في مقابلة صحفية: "هناك العديد من الممثلين العمالقة في السينما والدراما المصرية، والذين أثّروا بفنهم وموهبتهم في كل الشعوب العربية، بل إن بينهم من أثرّوا فيَّ شخصياً، وأبرزهم الممثل الراحل أحمد زكي رحمه الله، لذا أتمنى العمل مع مجموعة كبيرة منهم، على سبيل المثال الزعيم عادل إمام وعبلة كامل ويحيى الفخراني وأحمد عبد العزيز، الذي تجمعني به علاقة صداقة قوية منذ فترة طويلة، وكذلك طارق الدسوقي، أما من النجوم الشباب فيسعدني العمل مع أحمد السقا وكريم عبد العزيز وأحمد حلمي ومحمد رمضان ومحمد هنيدي".
زواجه وعلاقته بإبنتيه
تزوّج جمال الردهان من سيدة من خارج الوسط الفني، ورُزقا بإبنتين هما "دانة" و"دلال".
عن علاقته بإبنتيه، قال في مقابلة صحفية: "هما أغلى ما في حياتي، وتُعتبران سر السعادة بالنسبة إليّ، وحبي الشديد لهما لا يقلّ أبداً عن حبهما لي، والحمد لله حققتا حلمهما بعملهما في المجالات المفضلة لهما، فـ(دانة) تعمل مهندسة ديكور، و(دلال) طبيبة أسنان، وأتمنى لهما كل "النجاح والتوفيق في حياتهما، لأن نجاحهما يسعدني أكثر من نجاحي الشخصي.
وأضاف: "بعد عرض أي عمل فني لي، أحرص على معرفة رأييهما، فهما أول جمهوري، وأكثر ما يعجبني فيهما أنهما لا تجاملاني، بل تعلنان وجهة نظرهما بكل صراحة ووضوح، وأحياناً تنتقداني في بعض الأعمال التي قدمتها، ولا أتضايق من ذلك أبداً، بل أسعد بهذا الإنتقاد لأنهما تلفتان نظري الى بعض الأمور التي ربما لم أكن أنتبه إليها، وأحاول بعدها تفادي هذه الأخطاء".
معاناته من السمنة المفرطة
بعد معاناته من السمنة المفرطة، خضع جمال الردهان لعملية تكميم لإنقاص وزنه الزائد، وجاءت هذه الخطوة بعد محاولاتٍ كثيرةٍ على مدار عامين متتاليين من الرياضة والحميات الغذائية، لكن من دون فائدة
وقال في مقابلة صحفية: "تغيرت كثيراً للأفضل. السُمنة جعلتني عُرضة لمشاكل نفسية وصحية، وحاولت إنقاص وزني بممارسة الرياضة وإتباع ريجيم قاسٍ وطويل، لفترة تجاوزت العامين، لكنني للأسف فشلت في الوصول إلى النتيجة التي كنت أتمناها، لذا قررت أن أنقص وزني بالتدخل الجراحي، وبالفعل حققت نتيجة ممتازة، جعلتني أنظر إلى الحياة بشكل مختلف لم أكن أراه مع وزني الزائد، فأصبحت حركتي خفيفة وسهلة، وبعد بلوغي وزني المثالي، صرت أحاول الحفاظ عليه من طريق تناول الأطعمة المفيدة لجسمي وبكميات قليلة، مع ممارسة الرياضة لكن ليس بإنتظام".