منذ إطلالتها الأولى، إستطاعت الممثلة السورية لينا مراد تقديم موهبتها للجمهور، ولدت في التاسع عشر من شهر نيسان/أبريل في دمشق عام 1969، وهي حاصلة على دبلوم دراسات مسرحية من المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق، وعلى ليسانس من كلية الإقتصاد في جامعة دمشق، كما إجتازت دورة الإخراج المسرحي في فرنسا، وخاضت دورتي تدريب الممثل في مهرجان قرطاج المسرحي عامي 1997- 1999، وإنضمت إلى نقابة الفنانين عام 1997، وكانت مقلة جداً بإطلالاتها الإعلامية.
أعمالها وإعتزالها
شاركت لينا مراد في العديد من الأعمال في الإذاعة والتلفزيون والسينما والمسرح، وإعتزلت المجال الفني باكراً، بعد الموسم الدرامي عام 2010، من دون أن تكشف الأسباب، وقد قضت في الوسط الفني حوالى 13 عاماً.
يحمل رصيدها حوالى 20 مسلسلاً فقط، نذكر منها "يوميات جميل وهناء" و"العوسج" عام 1997 و"الدرب الشائك" و"عيلة أكابر" عام 1998 و"الفصول الأربعة" و"الفوارس" عام 1999 و"فرصة العمر" عام 2000 و"الجدار الأسود" عام 2001 و"الوصية" عام 2002 و"الهروب إلى القمة" و"لغز الجريمة" عام 2003 و"سقوط الخلافة" عام 2010.
ومن المسرحيات التي شاركت بها لينا مراد: "غلغامش، تخاريف، هاملت، ريما، نزوة عاشق".
ومن أعمالها في الإذاعة، نذكر "مجلة التراث، خزانة العرب، ليالي وأحداث، هن في عيون الأب، شخصيات وأحداث".
وفي السـينما شاركت لينا مراد في الفيلم السينمائي المغربي "طيف نزار"، للمخرج كمال كمال عام 2002، وفي الفيلم السوري "نسيم الروح" عام 1997، مع المخرج عبد اللطيف عبد الحميد.
تكريم في المغرب
حظيت لينا مراد بتكريم لها في المغرب، ضمن فعاليات المهرجان الدولي للفيلم القصير والشريط الوثائقي للدار البيضاء، الذي إنعقدت دورته السادسة تحت شعار السينما قبل وبعد الثورات العربية، خلال شهر حزيران/يونيو عام 2011، وكرمت الدورة كذلك المخرج المصري سمير سيف، والممثل المغربي هشام بهلول، وضيف شرف المهرجان كان الممثل المصري حسن حسني.
بين التلفزيون والمسرح
في أحد حواراتها القليلة، قالت لينا مراد: "ربما أكون مقلة بعض الشيء في مشاركاتي التلفزيونية خاصة وأني أعتبر نفسي خريجة مسرح، ولذلك أجد نفسي لا شعورياً أتجه صوب العروض المسرحية والتي تجعلني أشعر أنني ممثلة حقيقية.. ومع ذلك فقد أتاحت لي الظروف المشاركة في العديد من الأعمال التلفزيونية المهمة والتي تعرّف فيها الجمهور عليّ بشكل أوسع".
وأضافت لينا مراد: "سعيدة بمشاركاتي المتنوعة في التلفزيون، فلم أقف عند حدود المشاركة في لون درامي محدد كالكوميديا مثلاً أو التراجيديا، لقناعتي أن الممثل يجب أن يقدم كل الأنواع "الدرامية حتى يكون ممثلاً ناجحاً ويتمتع بالقدرة على الإقناع.
على الخشبة
تحدثت لينا مراد عن بعض مشاركاتها المسرحية المهمة، فقالت: "هناك عدد لا بأس به من الأعمال والمشاريع المسرحية، التي شاركت فيها أثناء دراستي في المعهد العالي للفنون المسرحية كمسرحية "الملك لير" ومسرحية "ميديا"، بالإضافة إلى مسرحية أخرى كان اسمها "عربة ترام اسمها الرغبة"، ومع الأستاذ غسان مسعود قدمت مشروع التخرج من خلال مشاركتي في مسرحية "بيرما". أما بعد التخرج فأذكر جيداً مسرحية "تخاريف" مع الزميل "ماهر صليبي والتي كانت من الأعمال المسرحية الناجحة.
مسلسل "يوميات جميل وهناء"
ألا تعتبرين أن ما قدمته في مسلسل "يوميات جميل وهناء"، كوميديا قريبة من المبالغة نوعاً ما؟ سؤال أجابت عليه لينا مراد في مقابلة صحفية: "أبداً، وإن كنت تقصد أسلوب الأستاذ هاشم شربتجي الإخراجي المعروف، فأعتقد أنه في ذلك العمل بالتحديد كان بعيداً كل البعد عن كل ما قدمه في سلسلة النجوم التي قدم فيها مع ذلك أنواعاً مختلفة من الكوميديا".