آمال المثلوثي والمعروفة أيضاً بإسم آمال، هي مغنية وكاتبة أغنيات تونسية إشتهرت بأغنيتها "كلمتي حرة" التي أصبحت نشيدًا للثورة التونسية والربيع العربي. حققت بأغنياتها نجاحات كبيرة في مسيرة أصبح عمرها حوالى 10 سنوات، وعلى الرغم من المشاكل التي تعرضت لها إلا أنها وصلت إلى العالمية، وغنت في حفل توزيع جوائز نوبل للسلام وعرفت على أنها "صوت الثورة التونسية".
نشأتها
بدأت آمال المثلوثي في الغناء والتمثيل عندما كانت طفلة، وتحديداً في عمر الثامنة. كتبت أغنيتها الأولى عندما أصبح عمرها 10 سنوات، وإكتشفت قدراتها الصوتية عندما أصبحت في الـ 15 من عمرها بتشجيع من المحيطين بها الذين آمنوا بموهبتها. في ذلك الوقت كان يلهمها من يغنون البوب في التسعينيات، وتأثرت بهم بشكل كبير لشق طريقها في مجال الغناء.
وبعد بضع سنوات، أصبحت من متابعي الفنانة الأميركية جوان بايز، فغنت أغنياتها ضمن فرقة شكّلتها قبل أن تتركها لشق طريقها لوحدها، لكنّها شعرت بالإحباط بسبب الوضع السياسي في بلدها والوطن العربي .
في عام 2006، وصلت آمال المثلوثي إلى المرحلة النهائية من مسابقة Prix RMC Moyen-Orient Musique . وفي عام 2008 قررت الانتقال إلى باريس في فرنسا، عندما حظرت الحكومة التونسية أغانيها من البث على الإذاعة والتلفزيون.
لكن رغم كل ما واجهته بقيت تقدم العروض المباشرة في فرنسا، وكانت تنقلها على الإنترنت فانتشرت في تونس.
سجلت آمال المثلوثي أغنية "كلمتي حرة" التي حققت نجاحاً بقوة، لأنها تصف الواقع العربي بكل صعوباته ومآسيه. قدمت بعدها حفلات موسيقية في العديد من البلدان الشرق أوسطية منها مصر والعراق، وشاركت في مهرجان فانكوفر للموسيقى الشعبية وفي مهرجان مونديال العربي في مونتريال. في عام 2013، بعد أول حفل لها في القاهرة منذ الثورة، وصفتها الصحف المحلية على أنها "فيروز جيلها".
السلطات الإسرائيلية منعتها من دخول الأراضي الفلسطينية
رفضت السلطات الإسرائيلية السماح لآمال المثلوثي الدخول إلى رام الله لإحياء حفلة هناك، فغنت أمام الكاميرا خلال وجودها في الأردن، وتم بث العرض للجمهور الفلسطيني على مسرح في رام الله.
وفي رصيد آمال 3 ألبومات، وهي "كلمتي حرة" الذي طرح عام 2012، "إنسان" الذي طرحته عام 2017 بعد غياب، وفي عام 2018 طرحت ألبوم "insanity".
غنّت في حفل نوبل للسلام
في عام 2015 ، دُعيت آمال المثلوثي للغناء في حفلين لـ توزيع جوائز نوبل للسلام، حيث أجرت عرضين سريعين لأغنيتها الشهيرة "كلمتي حرة"، وأشاد بها النقاد والحاضرون في المؤتمر الصحفي للحفلات الموسيقية، كونها أول مغنية باللغة العربية تجذب إنتباههم.
العودة إلى تونس والغناء في لبنان
في عام 2017 ، عادت آمال المثلوثي إلى تونس لتقديم أول حفل لها هناك منذ خمس سنوات ضمن مهرجان قرطاج. في ذلك الصيف، غنت أيضًا في مهرجان بيت الدين الشهير في لبنان ومهرجان سمر ستاج في سنترال بارك في مدينة نيويورك.
إضافة إلى جوان بايز تأثرت آمال بالفنان اللبناني مارسيل خليفة والشيخ إمام، كونهما يقدمان النوع الموسيقي الذي تحب هي أن تقدمه.
مشاركتها في فيلم إيراني
في عام 2014 شاركت آمال المثلوثي في فيلم وثائقي بعنوان No Land من تأليف آيات نجفي، وأصبحت أول أنثى تغني كفنانة منفردة في إيران منذ عام 1979. وقد استخدمت موسيقاها في الموسيقى التصويرية للعديد من الأفلام.
في الموضة
تتعاون آمال المثلوثي بشكل متكرر مع كبار المصممين ودور الأزياء لإطلالاتها، نسمي منهم مانيش أرورا، وجان بول غوتييه وأحمد تالفيت، ولكن في أغلب الأحيان تتعاون مع مواطنها المصمم عز الدين علايا.
زواجها
في عام 2004 تزوجت آمال المثلوثي من رجل أجنبي، ونشرت صورة لهما وظهرت وهي تحمل باقة من الورد، وأعلنت زواجها الذي تم في نيويورك