نجمة متميزة حققت نجاحاً كبيراً خلال سنوات وجيزة بمشاركات فنية في السينما والدراما، حتى أصبحت بطلة في مسلسل "الآنسة فرح" الذي عرض الجزء الأول منه وحقق نجاحاً كبيراً مؤخراً، فمنذ طفولتها تتمنى التشعب بأكثر من مجال ولكن مع إهتمامها بالمسرح في المرحلة الجامعية، إكتشفت أن مجال الفن والتمثيل هما الأنسب لها ولموهبتها في الغناء والتمثيل وتقليد الأصوات، حتى حصلت على عدة فرص بدوبلاج أفلام كرتونية وأفلام قصيرة، إلى أن جاءت المشاركة الحقيقية لها بمسلسل "هذا المساء"، ومن ثم التدرج لأعمال وأدوار مهمة سواء "الممر" أو"الكويسين" و"ليالي أوجيني" وغيرها.. هي الممثلة المصرية أسماء أبو اليزيد التي تتحدث لـ"الفن" عن تجربة "الآنسة فرح"، والجدل حول فكرة أجنبية جديدة على المجتمع الشرقي، وعن موقفها من الغناء وفريق "بهججة" الغنائي، وموقفها من الظهور بأعمال في رمضان المقبل وتفاصيل كثيرة في اللقاء التالي:
في البداية.. شاركت في بطولة مسلسل "الآنسة فرح"والذي حقق الجزء الأول منه نجاحاً كبيراً مؤخراً، فكيف كان الشعور بالمسؤولية من ناحية وأهمية الخطوة الفنية بالنسبة لكِ؟
سعيدة للغاية بنجاح الجزء الأول من العمل وتصدره حديث الجمهور على السوشيال ميديا، وخصوصاً أن هناك ثلاثة أجزاء آخرين للعمل، وأن يحقق هذا العمل الضجة منذ الجزء الأول فهو أمر مُشجع للغاية، وخصوصاً أنني كنت متخوفة من هذه التجربة وشعرت برهبة شديدة من جرأة وطبيعة موضوع المسلسل، وما يمكن أن يحدثه من جدل حتى بقيت شهوراً طويلة لأتخذ هذا القرار، ولكنني راهنت على هذا العمل ووضعت الخوف من المسؤولية جانباً، والحمد لله أنا سعيدة بما حققه المسلسل من نجاح.
وماذا عن الأجزاء الثلاثة الخاصة بالعمل سواء من ناحية توقيت تصويرها أو عرضها؟
نحن حالياً نواصل تصوير الجزء الثاني من المسلسل وأوشكنا على الإنتهاء منه، وبالنسبة للجزئين الثالث والرابع فأعتقد أنهما سيتم تصويرهما عقب شهر رمضان المقبل، أما بخصوص توقيت عرض الأجزاء المتبقية فهو قرار يخص الجهة المنتجة.
ولكن كيف كان التعامل مع الخوف من تقديم مسلسل درامي مأخوذ من عمل أجنبي يلائم عادات وتقاليد المجتمعات الغربية وغير مألوف على عالمنا الشرقي؟
لم ننفذ العمل بحذافيره من نسخته الأجنبية، ولكن الفكرة نفسها أننا حينما نقوم بتحويل عمل أجنبي لفورمات مصري، نكون حريصين على "تمصير" العمل وفقاً لعادات وتقاليد الجمهور، والجهة المنتجة حرصت على ذلك الأمر من البداية، كما أن تقديم فكرة العمل وما هو متعلق بتفاصيل المسلسل من منطلق إفتراضي وليس أكثر من ذلك، لذا فالجدل الذي حدث إيجابي وليس هجوماً أو إنتقاداً سلبياً، وخصوصاً أن ما حدث مع "فرح" بتعرضها للحقن الخاطئ نتيجة خطأ طبي، وهذا ما جعلها تحمل جنيناً في داخلها.
بشكل عام.. هل تنظرين لأعمال الفورمات المأخوذة من أعمال أجنبية أنها ضعف وفقر في الكتابة؟
لا أنظر للأمر بهذا الشكل وخصوصاً أن التعامل مع فكرة الأعمال الأجنبية، وتقديم فورمات مصري منها ليس هو إلا محاولات للتجديد، وخاصةً أنه على الجانب الآخر هناك أعمال من أفكار وخيال المؤلفين المصريين متميزة للغاية، وتحقق نجاحاً منذ سنوات.
وكيف كانت كواليس تصوير أحداث الجزء الأول مع أبطال العمل؟
الكواليس كانت لطيفة للغاية وعلاقتنا قوية، ونحن نسعى لنقل المشاعر الطيبة التي تسيطر على كواليس التصوير للجمهور، من خلال التفاعل في ما بيننا أمام الكاميرا وفهم بعضنا البعض، وأنا سعيدة للغاية بهذا العمل وأعتبره خطوة مهمة للغاية في مشواري الفني.
تفرضين سياجاً من الخصوصية على حياتك الخاصة على السوشيال ميديا..فما السبب؟
أعتقد أنها حياتي ومن حقي الحفاظ عليها بعدم نشر ما يجعل الجمهور يتدخل فيها، وخصوصاً أنني فنانة وأفضل أن يكون التركيز على فني فقط، ولكن ليست هناك أسباب لذلك إلا للحفاظ على خصوصيتي.
خريجة فنون جميلة تعمل ممثلة وكنت دوماً تحاولين العمل في مجالات أخرى متعلقة بالفن، أخبرينا عن تجاربك ما بين الدراسة والشغف والعمل كممثلة؟
والدي يحب الرسم ومتمكن للغاية منه، وأحببت أن أدخل هذا المجال وأمتلك الموهبة أيضاً، ولكن شعوري بأنني لا أريد أن أكمل بهذا المجال أكد لي أنني لا أعرف ماذا أريد أن أصبح، وخصوصاً في طفولتي كنت كل يوم أريد أن أصبح شيئاً مختلفاً في حياتي العملية، ولكنني في مرحلة دراسة الفنون الجميلة أحببت أن أبحث عن فريق التمثيل على المسرح، وإستفدت كثيراً وعملت في دوبلاج الأفلام الكرتونية ومن ثم الغناء بفريق "بهججة" وأفلام قصيرة، حتى أتتني خطوة المشاركة بمسلسل "هذا المساء"، وإنطلقت للتمثيل الذي أحبه وشغوفة به للغاية.
وكيف كان اللقاء مع فريق "بهججة" والرغبة في دخول مجال الغناء بشكل مختلف؟
حينما شاهدني الجمهور أغني بمسلسل "ليالي أوجيني" توقعوا أنها المرة الأولى التي أغني فيها، ولكن أحب أن أقول أنني أحببت الغناء مع فريق "بهججة" لتقديمه فن المونولوغ بشكل حديث وفقاً للعصر الذي نعيشه، وأعتبر نفسي مؤدية وهذا الفريق هو الذي جعلني أتخلى عن خجلي وأقف أمام الكاميرا للغناء معهم.
بعيداً عن فريق "بهججة" فأنت متمكنة من الغناء وقدمت أغنية بإفتتاح مهرجان القاهرة في دورته الأخيرة، فهل ستطرحين أعمالاً غنائية خلال الفترة المقبلة أو تكتفين بتقديمها بمناسبات فنية فقط؟
أحب التمثيل كثيراً وأحب الغناء أيضاً ولكن قد أطرح أغنيات ما بين الحين والآخر، حينما أحصل على الكلمة واللحن اللذين يجعلاني أتحرك لتنفيذهما، وفي الوقت نفسه أتمنى تقديم فيلم غنائي لو سنحت الفرصة لذلك في المستقبل.
ما بين إنتشار وبزوغ إسمك الفني فأنت لا تمانعين التنويع في التجارب ما بين الغناء والتمثيل بأفلام قصيرة أو المشاركة بأعمال دوبلاج، كيف تتحلين بهذا الإستقرار النفسي في إختياراتك من دون التعامل مع الأمر بنظرة تجارية؟
أعشق الفن وأتعامل معه بشغف كبير في كل جوانبه، كما أن كل تجربة فنية قمت بها منذ بداية عملي في هذا المجال سواء بدوبلاج أو غناء أو أفلام قصيرة أو طويلة أوأعمال درامية أعتز بها، والمقياس بالنسبة لي لن يكون تجارياً على الإطلاق بقدر ما أختار أعمالاً أقتنع بها، وفي النهاية هو فن ولكن المسميات تختلف من فيلم روائي طويل أو قصير أو سينما أومسرح أو دراما، المهم بالنسبة لي التركيز على الجودة الفنية وإختيار ما يناسبني.
وهل ستمنعك المشاركة بمسلسل "الآنسة فرح" من الحضور الدرامي في رمضان المقبل؟
تجربة مسلسل "الآنسة فرح" ليست قليلة، بل هو مشروع فني كبير يتم العمل على تنفيذ أجزائه الثلاثة المتبقية على أعلى مستوى، وهذه التجربة أسعدتني، ولا أعرف حتى الآن إن كانت هناك فرصة في رمضان المقبل أو لا.
وفي النهاية.. كيف ترين تحقيقك للنجاح ووصولك لنجومية متميزة خلال سنوات وجيزة؟
سعيدة للغاية وأعتبر أنني محظوظة وهذا التوفيق من الله، وخصوصاً أنني أعشق الفن وعملت بجهد منذ أول فرصة حقيقية حصلت عليها حتى كان إنتقالي لكل عمل من وراء نجاح العمل الذي قبله، وأتمنى أن أُحقق أمنياتي وأحلامي بالفن من خلال تجارب جديدة تضيف لرصيدي الفني.