أقام معهد نايف باسيل للسرطان في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت وصندوق دعم مرضى السرطان لمناسبة اليوم العالمي للسرطان، يوماً توعوياً تحت شعار الحملة العالمية "أنا قادر وسوف أفعل" (I Am and I Will)، قدمته الإعلامية رولى صفا، في مبنى حليم وعايدة دانيل الأكاديمي والعيادي (Daniel ACC)، وحضره عدد من مرضى السرطان وعائلاتهم إلى جانب مجموعة من الأطباء المحليين والعالميين والأخصائيين الصحيين من قطاعات مختلفة طبية ومن قسم التمريض والصحة العامة وممثلي عدد من المنظمات غير الحكومية البارزة هي“TIES” و"أملنا" و"صندوق دعم مرضى السرطان"و "منظمة بلسم" و"برنامج الرعاية التلطيفية والداعمة" و"الجمعية اللبنانية لمكافحة سرطان الثدي" و"جمعية Revive" و"مركز سرطان الأطفال في لبنان".
يهدف هذا الحدث إلى جعل المجتمع بأسره يدرك أهمية الدور الذي يلعبه الخيال والإبداع في تحسين صحة جميع المرضى والحفاظ عليها لا سيما مرضى السرطان، وأن يتم تبني ودعم هذا التوجه. كما شكّل هذا اليوم مناسبةً للتأكيد على إلتزام كلٍ من معهد نايف باسيل للسرطان وصندوق دعم مرضى السرطان، بتحقيق ما تعهدوا به لجهة مواصلة دعمهم ومساندتهم لمرضى السرطان من خلال المشاركة والتعبير الإبداعي بصورةٍ خاصة، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى تحسين صحة ورفاه المرضى.
وقال الدكتور علي طاهر مدير معهد نايف باسيل للسرطان في كلمته التي ألقاها خلال الحفل:"تتمحور إحدى المبادرات التي نقوم بها، حول تعزيز بيئة المركز الطبي لدينا وتجربة المرضى من خلال المعارض والعروض الفنية. فعلى الرغم من أنه يُنظر إلى الفنون والعلوم في الكثير من الأحيان، على اعتبارهما قطاعان على طرفي نقيض، إلا أننا في معهد نايف باسيل للسرطان نعمل لتحقيق التقارب بين هذين المجالين. إذ تُعتبر الفنون الدولية في المسارالطبي بمثابة إعادة إكتشاف الروابط بين الجسم والعقل والروح كما تجسد الوحدة بين الفنون الإبداعية والطبية."
من جهته قال رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري:" بالنسبة إلى المرضى، هذه رحلة فيها الكثير من الخصوصية والعمق والخوف. ويعاني الناس من رحلتهم هذه كل يوم، والأصعب من ذلك أن تمر هذه الرحلة في هذه الظروف وحالة عدم الاستقرار التي تعيشها البلاد. ولكن، أستطيع أن أقول بأن في هذا البلد جودة هائلة ومتعمقة إن كان في هذه الجامعة أو في مراكز أخرى توفّر الرعاية والتعاطف لمرضى السرطان. لقد قال مايكل دوجلاس يوماً "لم يستطع السرطان أن يجعلني أركع،بل جعلني أقف على قدميّ،" وفي اليوم العالمي للسرطان من المهم أن يساهم كل شخص، من خلال المجتمع أو من خلال العائلة في كل ما من شأنه أن يساعد مرضى السرطان للوقوف على أقدامهم."
من جهته اعتبر مديرالمركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور زياد غزال بأن مرض السرطان يواصل العبث في كل منزل حول العالم، على الرغم من الإنجازات الهائلة التي تم التوصل إليها في مجال بحوث السرطان والعلاجات. وقال:"إن دورنا كأخصائيين صحيين أساسي وحاسم وبالغ الأهمية، وفي الوقت نفسه ينبغي أن نتشارك ونتعاون مع أصحاب المصلحة الرئيسيين في جميع القطاعات العامة والخاصة، لأن هذه مسؤولية عالمية في كل المجتمعات. وكلما نجحنا في فهم أسباب السرطان، كلما أدركنا أننا بحاجة إلى المضي قدماً للقضاء على هذا المرض واتخاذ الإجراءات اللازمة التي من شأنها أن تؤثر على المستقبل."
من جهتها قالت رئيسة صندوق دعم مرضى السرطان ومؤسسته هلا الدحداح ابو جابر:" لن أخذل يوماً الأشخاص الذين إلتزمت بمساعدتهم، ولن أستسلم ولن أترك اليأس يصيب أي مريض من مرضانا." مهمة هذه المبادرة الخيرية تتركز حول تقديم الدعم المالي والنفسي والاجتماعي لمرضى السرطان من البالغين الذين لا يملكون الإمكانات المالية، وذلك لضمان حصولهم على فرص متساوية لتلقي الخدمات الصحية المناسبة. كما يهدف الصندوق إلى رفع مستوى الوعي حول سبل الوقاية من السرطان ودعم البحوث المتقدمة في هذا المجال.