كاتبة ومذيعة حققت شهرة كبيرة وواسعة سواء من خلال كتابة المقالات السياسية أو الكتب التي سبق وأصدرتها من قبل وأثارت جدلاً كبيراً، وعلى الرغم من ذلك فإن الجمهور كان يتعامل معها كنجمة سينمائية نظراً لجمالها وملابسها ومظهرها المتميز، ولكنها لم تقع أسيرة للغرور على غرار الكثير من النجمات اللواتي يُصبن بذلك.
. هي ياسمين الخطيب التي تكشف لـ"الفن" في مقابلة خاصة عن دخولها التمثيل وتحكي لنا عن تفاصيل التعاون مع المخرج الكبير مجدي أحمد علي، وعن تقديمها لبرنامج "شارع النهار"، وتوضح لنا سبب قلة مشاريعها بالكتابة والفن التشكيلي، وعن جمالها وتعامل الجمهور والمعجبين معها من هذا المنطلق وتكشف عن رأيها في الأوضاع اللبنانية لأن نصفها لبناني من الأم، والكثير من التفاصيل التي جاءت في اللقاء التالي:
في البداية.. نُرحب بكِ عبر موقع "الفن" ونود أن نسألك عن تجربتك التمثيلية الأولى من خلال فيلم "طلعت حرب 2" الذي يجري تصويره حالياً؟
فيلم "طلعت حرب 2" فرصة لا يمكن رفضها بالنسبة لي لإعتبارات عديدة، أولاً لوجود المخرج الكبير مجدي أحمد علي ومدير التصوير محسن أحمد، وهذه الأسماء الكبيرة الموجودة في العمل شرف لي بغض النظر عن نجاحي أو إخفاقي في هذه التجربة، ولكن وجودي مع كوكبة من الأسماء المهمة بالتمثيل أعتبره إضافة بالنسبة لي، وحينما كلمني المخرج مجدي أحمد علي لم أكن متحمسة وكنت قلقة من شكل الدور، فقلت له: "أنا مبعرفش أمثل". ولكنه طمأنني وقال لي أن أتبع تعليماته ونصحني بعدم القلق من الأمر.
وهل سيكون ظهورك بالفيلم مُتعلقاً بعملك ككاتبة وفنانة تشكيلية أو إنه تمثيل فقط؟
أجسد دور سيدة أرستقراطية خلال فترة الستينيات تمر بقصة حب داخل الإطار الخاص بدورها، ودوري لا علاقة له على الإطلاق بعملي كفنانة تشكيلية أوككاتبة، وبالرغم من أن مهنة الشخصية التي أُقدمها لها علاقة بالفن ولكن بعيداً عن إطار الكتابة أو الفن التشكيلي فهي مختصة في عالم الأزياء، وكاتبة العمل إستلهمت الشخصية من شخصية واقعية لا أتذكر إسمها ولكنها كانت أول مصرية تعمل بمجال تصميم الأزياء، وكانت الرقم 1 في مصر في مجال الأزياء وسيدة مجتمع، وهذا هو دوري ببساطة في العمل.
وكيف ترين تعاونك مع المخرج مجدي أحمد علي في أول عمل سينمائي، هل ترين نفسك محظوظة؟
بالطبع.. أرى نفسي محظوظة لأن الأستاذ مجدي مخرج واسم كبير، وعلى المستوى الشخصي سعدت وتشرفت بالتعاون معه لأنه ليس مخرجاً عادياً بل له مكانة مرموقة في الوسط الثقافي، والتعاون معه إضافة حتى ولو كان الدور صغيراً وحتى إن كان أول أو آخر دور، وقلت له هذا الكلام، فلو نجحت فسيكون الشرف أنني إكتشاف المخرجمجدي أحمد علي، ولو لا قدر الله وفشلت في هذه التجربة فسيكون الشرف لي أنني تعاونت معه.
برأيك.. هل ترين أن جمالك هو السبب لهذه العروض التمثيلية التي جاءتكِ من قبل وصولاً لفيلم "طلعت حرب 2"؟
حينما يوجّه لي هذا السؤال ككاتبة أو إعلامية أو فنانة تشكيلية أقول أن الجمال ليس له دور، ولكن حسن المظهر بمجال الإعلام بالتحديد له سبب وضرورة واجبة لعمل المذيعة، ولكن بمجال التمثيل لأول مرة أوافقك من الممكن أن يكون أحد أسباب الترشيح للمشاركة بفيلم "طلعت حرب 2"، ولكن شخصية "فاتن" التي أُقدمها بالعمل لا يشترط فيها الجمال وغير مكتوب في وصفها بأنها سيدة جميلة بل إنها راقية وليس بالضرورة أن تكون جميلة، والجمال بالتحديد بشخصية "فاتن" التي أُقدمها لم يلعب أي دور.
الكثير من الناس تتوقع نجوميتك التمثيلية وهذا ما حدث على السوشيال ميديا من خلال الجمهور الذي قال أنجمال ياسمين الخطيب سيجعلها تنجح بسرعة الصاروخ؟
أعتبر هذا الكلام "بشرة خير" وأتمنى أن يحدث ذلك، ولكن الحديث عن العمل في الوقت الحالي والتنبؤ أمر سابق لآوانه، ولكنني أتأمل خيراً في نجاح التجربة وبالتعاون مع المخرج مجدي أحمد علي وكل القائمين على العمل.
وماذا تفعلين لتجنب أن يقول البعض إن دخولك التمثيل من وراء الجمال والشكل، بأية طريقة تسعين لإثبات موهبتك؟
لم أتدرب إطلاقاً وتركت الأمر برمته للمخرج مجدي أحمد علي وهو مخرج كبير ومحنّك، وقلت له هذا الكلام حتى أنني لم أقف أمام المرآة للتمثيل، وأظن أنه تعامل مع الأمر بمنتهى الإحترافية، وبالنسبة للجمال فطوال الوقت هناك هجوم وهناك مديح، وأنا إعتدت بعيداً عن التمثيل بل مع التجربة مع الأضواء أن أتجنب النقد طالما أنه ليس مدفوعاً برغبة صادقة في النصح، وتوقفت عن قراءة أي كلام سلبي وهذه نصيحة من طبيبي النفسي، وخصوصاً أنني شخص أتأثر للغاية من أبسط الأمور حتى ولو من جملة سلبية صغيرة فقد تؤرقني لأيام، وأقرأ الكلام الإيجابي وأستمع للنقد من أهل الإختصاص، فمن قبل وبعدما قدمت مشاهد لي بالتمثيل سألت أهل الخبرة.
كان من المفترض أن تقدمي عدة برامج ومشاريع ضخمة ولكنها لم تكتمل، فلماذا؟
في ما خصَّ الفن التشكيلي والكتابة، فلدي مجموعة قصصية أدبية مؤجلة لإعتبارات خاصة والسبب إبطائي أنا فيها، وكذلك مشاريع تشكيلية مؤجلة لضيق الوقت وخصوصاً أن الرسم يحتاج لتفرغ، ولكن بالنسبة للمشاريع الإعلامية فلم تتوقف بل تم إستبدالها كما حدث في تقديم "شارع النهار".
كان من المفترض أيضاً أن تقدمي برنامجاً سياسياً ولم يكتمل، ولكنكِ صرحتِ بأنكِ سعدتِ بعدم إكتماله لعدم رغبتكِ في العمل ببرامج سياسية في الوقت الحالي، فهل هذا صحيح؟
كان هناك مشروع قديم في أوائل عام 2015 بعنوان "تحت القبة" وكان عن البرلمان ولكنه لم يكتمل، وصرحت بالفعل بسعادتي ليس لإعتزالي كتابة المقالات السياسية ولكن لسعادتي بعدم إكتمال المشروع الذي كان مرتبطاً بالمحطة نفسها، وخصوصاً أن ملكيتها آلت وقتها لجهة أخرى ومن ثم تعطل المشروع، فالمحطة بآلياتها في ذلك الوقت لم أجدها مناسبة لظهوري على شاشتها.
هل ترين أن تركيزك على البرامج جعلكِ لا تطرحين الكتب أو تقيمين معارض تشكيلية بالنشاط نفسه الذي كنتِ به في السنوات الماضية؟
أكثر شيء تأثر بالنسبة لي هو الفن التشكيلي، فمنذ أربع سنوات ولم أُقدم أي معرض تشكيلي لي، وإكتفيت بالمشاركة بمعارض مهمة محلية ودولية، ولكن المعرض "السولو" بالنسبة للفنان التشكيلي له ثقل ووضع خاص، أما بالنسبة للكتابة فلقد أوقفت المقالات لأسباب بعيدة عن إنشغالي بالميديا وكذلك الأمر بالنسبة للكتابة القصصية.
وكيف يمكن أن تكون ياسمين الخطيب مؤثرة حالياً على الشباب بالنسبة لحرب الوعي واللاوعي؟
من خلال الكتابة، ولو أنني أرى أنه من الممكن أن يكون الإنسان المشهور ملهماً ومؤثراً في كل كلمة يكتبها على السوشيال ميديا أو في جملة يقولها بلقاء تلفزيوني، ولكن بالنسبة لي أدواتي الأكثر تأثيراً هي القلم وشاشة التلفزيون.
وما رأيك في الأوضاع اللبنانية والأزمة الإقتصادية وخصوصاً أن والدتك لبنانية ولذلك لديكِ نصف لبناني؟
لا أريد الحديث عن أي شيء فيه بعد سياسي وأتمنى إعفائي من الإجابة عن هذا السؤال، وخصوصاً أن الأزمة في لبنان تُرى بأكثر من زاوية، ولكن أنا مع الثورة وحديثي هذا ليس محاولة للهروب أو التملص من تأييد الثورة اللبنانية.
وفي النهاية..كيف ترين الشهرة التي حصلتِ عليها حتى أن البعض يتعامل معكِ كنجمة سينمائية؟
دائماً أقول إن المجالات التي أعمل بها، الشهرة فيها لها خصوصياتها وهي مختلفة عن شهرة السينما، ولا أعرف كيف حدثت الضجة بالنسبة لشهرتي ولا أستطيع أن أقول لك حسن حظ أو توفيق، لأنني لا أعتبر الشهرة شيئاً محموداً بل لها مزايا ولها عيوب.