ليس بمستغرب على الإطلاق أن يتصدر كليب أغنية "أنا وياك" للفنان اللبناني زياد برجي تراند الأكثر بحثاً عبر تويتر وغوغل في لبنان والعالم العربي، ناهيك عن أرقام مشاهدته عبر "يوتيوب" التي تخطت المليونين بعد أيام قليلة على طرحه.
زياد برجي الذي يفوح إحساساً، لم يتوانَ يوماً عن تقديم الخيارات الصائبة التي تليق بصوته، وإحساسه الذي يوظفه في الجمل الموسيقية ويترجمه روعة في الأداء وشجناً ودفئاً وإلقاء.
في جعبة زياد أفكار موسيقية عديدة مدعومة بالموهبة، وموهبته لا تنضب.
هذه الموهبة يوماً لم تفرّق بين أعمال قدمها لكبار النجوم وبين أعمال خاصة به. البصمة واضحة والرؤية جلية الصورة، إحساس لا يقدّر بثمن.
يعلم زياد جيداً مكامن القوة في الأعمال التي يقدمها والتي بالقدر الذي تبدو فيه سهلة فهي ممتنعة، ونقصد من الناحية الإبداعية. فلا يكاد يطرح أغنية حتى تتحول إلى حالة في السوق الغنائي اللبناني والعربي، يرددها الملايين من العشاق لفنه وصوته وأعماله الغنائية.
هذه الأغنية بالتحديد تحولت وبسرعة البرق إلى ظاهرة من كلمات أحمد ماضي، ألحان زياد برجي، وتوزيع هادي شرارة، وهي الأغنية الدعائية لفيلم زياد الجديد "يوم إيه يوم لاء"، والذي يلعب فيه دور البطولة إلى جانب مجموعة من الممثلين نذكر منهم هشام حداد وغيره.
زياد الذي جدّ ووجد من النجاح حليفاً له في كل الاعمال التي يطرحها، والتي تكرسه يوماً بعد يوم نجماً شاملاً بكل ما للكلمة من معنى، فهو الجامع ما بين الصوت والإحساس وملكة التلحين إلى الحضور الجميل والخفيف والمستحب، سواء من خلال الغناء أو التمثيل. زياد برجي الإحساس والحب في زمن الحضيض.
زياد برجي حين يغنّي يُطرب، حين يلحّن يُبدع وحين يمثّل يحترف.