بحضور نخبة من نجوم الفن اللبناني بينهم الفنان وليد توفيق والفنانة نجوى كرم والممثلة تقلا شمعون وزوجها المخرج طوني فرج الله والممثل باسم مغنية وزوجته والممثل عادل كرم، والإعلامي طوني بارود والإعلامية أنابيلا هلال وزوجها الدكتور نادر صعب والمخرجون كميل طانيوس وفادي حداد، وحشد من المهتمين وأهل الصحافة والإعلام، إحتفل المخرج اللبناني سعيد الماروق بإطلاق فيلمه السينمائي الجديد "الفلوس" رغم غياب أبطاله الممثلين تامر حسني، زينة، خالد الصاوي، عائشة بن أحمد، محمد سلام وغيرهم، إذ إقتصر حضور ممثلي الفيلم على الممثل اللبناني كميل سلامة.
سعيد الماروق وفي حديثنا معه عن إصراره وجرأته بإطلاق الفيلم رغم الظروف الصعبة، قال إن الفيلم سيتم إطلاقه في الدول العربية بشكل طبيعي، وكي لا يمر مرور الكرام في لبنان من دون أن يشعر به أحد قمنا بحفل إطلاقه، وكان من المقرر أن يجري إفتتاح كبير للفيلم بحضور كافة نجومه، ولاسيما أن أغلبية مشاهد الفيلم صوّرت في لبنان، ولكن الظروف التي أوصلتنا إلى هنا، أدت بالموزع الذي يقوم بالإفتتاح وليس المنتج، بأن يأخذ قرار إلغاء الافتتاح الكبير.
وأضاف:"لكن أصريت أنا على هذا الإفتتاح، وخاصة في هذه الظروف التي نحن بحاجة فيها إلى التفاؤل، وأجمل ما سمعته من الحاضرين بعد مشاهدتهم للفيلم، قولهم إنهم إشتاقوا لمشاهدة أعمال فنية راقية، وعندما شاهدوا بيروت في الفيلم، تحسروا وأيقنوا إلى أي حد جميلة هذه المدينة ويجب المحافظة عليها، وأحبوا هذه الخطوة لأنني أعطيتهم أملاً أنه يجب المقاتلة وليس الإستسلام".
وتابع:"أنا على يقين، أنه على أي شخص أن يقاتل من خلال عمله وفنه وهكذا يكون يساهم في الثورة".
أما عن الحضور المميّز واللافت للنجوم اللبنانيين خلال الإفتتاح والذين أتوا دعماً للماروق وتشجيعاً له، قال:"أولاً نجوى صديقتي ورفيقتي، ونحن حققنا سويةً إنجازات كبيرة ومشوارنا يتضمن نجاحات عديدة لأكثر من 12/13 عملاً، فحضورها كان، وخاصة في هذا التوقيت وأنا أعلم أنها أصرّت على الحضور، مهماً جداً بالنسبة لي، وأشكرها وأشكر كبرها".
وأضاف:"وليد توفيق، النجم العربي الحبيب الغالي، والذي ليست غريبة عنه هذه الأمور، أشكره جداً، وأشكر كل المخرجين الذين حضروا وأشادوا في العمل، وأيضاً الفنانين".
ووجه الماروق أيضاً شكراً خاصاً للفنانين الذين لم يستطيعوا الحضور بسبب تواجدهم خارج لبنان، لكنهم راسلوه وهنؤوه على الفيلم، وأصروا على حضوره معه من جديد في وقت لاحق، منهم الفنانون عاصي الحلاني، ملحم زين، معين شريف، راغب علامة وغيرهم.
أما وفي حديثنا معه عن الفيلم وتعاونه الأول سينمائياً مع حسني ولكنه ليس الأول بالإجمال، إذ كان لهما تعاون ناجح سابقاً على صعيد الكليبات، أكد الماروق أن الفيلم هو آكشن كوميدي وليس العكس، مشيراً إلى أنه أحب أن يخرج تامر بصورة جديدة، كونه حقق نجاحاً سابقاً بالأعمال الكوميدية، وهذه المرة الأولى التي يؤدي فيها الآكشن، مضيفاً أن تامر آمن بالفيلم وأعطى كل ما لديه.
ومن ناحية أخرى، سألنا الماروق عما إن كانت هناك إمكانية لإستغلال هذا الإبداع والإنجاز الكبير الذي رأيناه في إخراج الفيلم، إنطلاقاً من السينما اللبنانية وليس المصرية أو غيرها، فقال:"لا شك أن التعاون بين مصر ولبنان سينمائياً وفنياً قديم جداً، ولكن في الإخراج سينمائياً، لربما هو قليل جداً، وكان هناك فقط المخرج محمد سلمان، وفي النهاية نحن واحد كمصر ولبنان أو غيرها من الدول العربية، فمثلاً في هوليوود يستعينون بمخرجين من كافة دول العالم".
وأضاف:"أن هذا الفيلم، هو لتحفيز الإنتاج اللبناني، على التوقف عن القيام بأعمال تلفزيونية تُعرض سينمائياً، فالعمل السينمائي له خصائص معيّنة، وهذا الفيلم هو Box Office Movie، أي الأفلام التي تكون "شباك تذاكر"، ولكن مشغولة بتقنيات عالمية".
وتابع: "لماذا لا نرى هكذا أعمالاً لبنانية؟ أنا أتمنى من خلالكم أن نرى ذلك، وأدعو أن نحقق هذا الإنجاز، وهكذا سينما لبنانية، فنحن لدينا الطاقات والقدرة، وأريد أن أنوّه ان مدير التصوير في الفيلم هو اللبناني جاد بيروتي، الموسيقى التصويرية أيضاً مع اللبناني أنطوني صهيون، الديكور أيضاً من تصميم رامي نبها وهو لبناني، ففريق العمل كان يضم مجموعة من اللبنانيين المحترفين، وهذا طبعاً إلى جانب فريق العمل المصري مثل عمر عاكف المونتاج وغيره".
وكان لنا حديث أيضاً خلال حضورنا لإطلاق الفيلم مع مجموعة من النجوم الحاضرين، بينهم الفنانة نجوى كرم، التي قالت: "أنا اليوم حاضرة لكي أشارك الماروق الصديق والمحب للفرحة، وليس لدي أي شكّ بقدراته المميزة والكبيرة".
الفنان وليد توفيق قال: "أنا مؤمن بسعيد كمخرج وفنان كبير، وهو صديق عمري، إذ عملنا مع بعض، وأنا أقول كما نجح الماروق بمجال الكليبات وأعماله، فهو أيضاً في السينما يضع بصمات مهمة، فلقد عشت في مصر، وأعلم إلى أي حدّ صعب هذا المجال هناك، وأؤمن إنشاءالله أن تكون كل أعماله ناجحة".
وإنطلاقاً من تاريخه اللافت والناجح في مصر سينمائياً، سألنا توفيق عن النصيحة التي يعطيها لسعيد في هذا المجال، فقال:" النصيحة الوحيدة له كما قال الإمام علي "الله يجيرنا من قاتل الرجال"، أي الغرور، وسعيد ليست لديه هذه الصفة، فطالما هو متواضع ويحب عمله فسيستمر بنجاحه".
الممثلة تقلا شمعون قالت:"سعيد الماروق غير أنه مخرج مبدع وأنا أحب أعماله كثيراً، فهو صديق وطبعاً أحب أن أكون موجودة لكي أبارك له ونفرح معه بإطلاق فيلمه رغم كل الظروف البشعة التي نمرّ بها".
الإعلامية أنابيلا هلال، قالت:"أنا سعيدة جداً، أن الماروق رغم كل الأوضاع التي نمرّ بها، أصرّ على إطلاق الفيلم بهذا الشكل في الصالات اللبنانية، وإن شاءالله يكون ناجحاً، على الرغم من أنه لا شكّ بقدراته".
المخرج فادي حداد قال:" الماروق ليس منافساً، بل هو أخ وصديق، وهو يقوم بإطلاق فيلمه بهكذا ظروف، فمن المفروض أن نقف بجانبه، فنحن تخطينا مرحلة التنافس، وعلينا بهذه الظروف أن نقف إلى جانب بعضنا لكي نعود وننهض بالفن ونعيد المستوى الذي كان في بيروت".
الإعلامي طوني بارود قال:"الماروق فخر لنا، والأهم أن عمله الجديد هذا يجمعه بالنجم المصري تامر حسني، ونحن على قناعة حتى قبل أن نشاهد الفيلم أنه سيكون على مستوى عالٍ من النجاح".
وأضاف:"ونحن في هذه الظروف، أتينا جميعاً لنكون بجانبه، كما كان هو إلى جانبنا في كثير من الأوقات، وأعتقد أن هذه هي الفرصة لكل اللبنانيين لكي نتحدث بأمور إيجابية".
المخرج كميل طانيوس قال:"هذا أقل ما يمكننا فعله، أن نقف كمخرجين لبنانيين إلى جانب بعض، وسعيد من الأشخاص الذي دائماً ما كان يقف إلى جانب المخرجين ومن الداعمين الأولين لهم، ونحن اليوم نفتخر به، وبعمله على هذا المستوى، وخاصة أنه اليوم لا يوجد إنتاج للأفلام اللبنانية، فدولتنا ناهبة كل الأموال وليست تاركة أية اموال لوزارة الثقافة كي ننتج أفلاماً لبنانية".
وسألنا كميل عن ما ينقص السينما اللبنانية اليوم، قال: "منتج، هذا إضافة إلى ضرورة وجود دور للدولة، من خلال تخصيص جزء من ميزانيتها للسينما اللبنانية".
وأيضاً كان لنا حديث مع الممثل كميل سلامة، الذي قال إن تجربته في الفيلم كانت تجربة جميلة جداً، على الرغم من أن مشاهده صورها فقط في يومين، ولكن بمجرد العمل مع الماروق إضافة للفنانين المشاركين والفنيين والتقنيين كانت فرصة مهمة.
وعن ماذا سيشدّ المشاهد لكي يحضر الفيلم، قال:"أعتقد أسماء النجوم المصريين المشاركين في بطولة الفيلم، إضافة لإخراج سعيد الماروق، وأيضاً فإن الفيلم يمتلك كل المكونات التي تجعل منه عملاً ناجحاً".
ومن ناحية أخرى، وفي الحديث عن الفيلم كقصة، لن ندخل كثيراً في التفاصيل، بل سنترك لكم مشاهدته التي ستكون بالتأكيد ممتعة، لقصة جمعت ما بين الإثارة والآكشن من جهة، إضافة للرومنسية والكوميديا من ناحية أخرى.
ولكن إن توقفنا عند الإخراج قليلاً، والعمل المتقن والإبداع الذي قدمه الماروق في هذا العمل، فمن الصعب إختصاره بكلمة أو توصيف محدد، ولكنّ أهم ما فيه، هو الجمال الذي أخرج به الماروق مدينتنا بيروت، حتى أنك تصل لمرحلة تتفاجأ بها وتسأل نفسك، هل ما أشاهده هو فعلاً في مدينتي بيروت؟