جابر جاسم من أشهر مطربي الإمارات، ولد في عام 1952 وتوفي في عام 2001، عن عمر ناهز الـ50 عاماً.
إشتهر بأغنية "غزيل فله"، وله أغنيات شهيرة منها "ضاع فكري" و"سيدي يا سيد ساداتي"، والتي كتبها الشاعر أحمد الكندي، وقد تميّز بصوته الدافئ.
البدايات
درس جابر جاسم المرحلة الإبتدائية في مدينة خان بقطر، وحصل على شهادة الثانوية العامة أيضاً من دولة قطر ثم سافر إلى مصر من أجل الإلتحاق بالمعهد العالي للموسيقى لدراسة فنون الموسيقى لمدة 3 سنوات. لم يكن جابر جاسم أول من إنتقل إلى القاهرة في تلك الظروف، فكان من المعروف ان أبناء جزيرة ديلما يذهبون إلى مصر للداراسة والحصول على ثقافات مُختلفة، لرفع المستوى الثقافي في موطنهم.
إلتقى جابر جاسم في القاهرة بفنانين مثل الملحن الراحل مرزوق المرزوق، والملحن يوسف المهنا، والمطرب البحريني أحمد الجميري، والمطرب والملحن عبد الرب إدريس والمطرب البحريني الكبير محمد علي عبدالله وغيرهم.
هؤلاء الفنانون شجعوه وكانوا الداعم الأول له لتقديم كل ما هو جديد، وبعد فترة بدأ اسمه يعرف أكثر كمطرب شاب يقدم فناً أصيلاً والتراث الإماراتي. بعدها زار الكويت أكثر من مرة وغنّى في العديد من المناسبات والحفلات إلى جانب أسماء بارزة، ثم بدأ يتعاون مع الفنانين وأصبح إسما بارزاً في مجال الأغنية.
في السبعينيات شارك جابر جاسم في تمثيل دولة الإمارات في المهرجانات الفنية على المستوى العربي والعالمي، فقد شارك في الأسبوع الثقافي في طوكيو كما غنى أغنية "غزيّل فله في دبي لاقاني" في الحفل الغنائي لكأس الخليج عام 1974.
يتذكر جابر جاسم كيف كان غير معروف قبل غنائه في كأس الخليج، وكيف أصبح مشهوراً بعدها، وقال في أحد اللقاءات الصحفية: "قبل الغناء كنت أتنقل وحيداً ومن دون أن يعترض طريقي أحد أو يعرفني الجمهور. وبعد الغناء صرت أشقُّ طريقي في الفندق والشارع والسوق وسط إشارات الجميع إلي بأن هذا هو مطرب "سيدي ياسيد ساداتي".
تعاونات
عمل جابر جاسم مع العديد من الفنانين الذي أضافوا له الخبرة والشهرة، وكذلك تعاون مع ملحنين متميزين على مستوى الخليج مثل طلال مداح من السعودية، ويوسف المهنا، وليلى عبد العزيز من الكويت، كما لحن له الفنان إبراهيم جمعة أغنية وطنية. جابر جاسم لم يتكل على الشعراء والملحنين المعروفين بل لحن الكثير من أغانيه، وكان يأخذ برأي إبراهيم جمعة في الألحان التي عمل عليها حتى أصبح معظمها من كتابته وتلحينه، وبلغ عددها حوالى 200 أغنية. ما ميز أعمال جابر أنها كانت تهدف لتجديد الأغنية الخليجية.
في السبيعينيات ومنتصف الثمانينيات إستقر في الإمارات، وتعاون مع عدد من الأسماء البارزة مثل الشاعر سالم سيف الخالدي، كما تعاون مع الشاعر الكبير أحمد الكندي، الذي قدم له أغنية "شدوا العربان"، وقدم أغنيته "نسيتونا حبايبنا" من كلمات الشاعر سالم سيف الخالدي، والتي حققت نجاحاً كبيراً.
وفاة إبنه الاصغر
تزوج جابر جاسم وله خمسة أولاد، وأكبرهم ابنه حمد. كان جابر متعلقاً بأولاده كثيراً، وعندما توفي كان عمر ابنه الأصغر خالد حوالى الـ 11 سنة، إلا انه مات بعده في 20/2/2008 حين كان عمره 18 عاماً، في حادث سيارة.
وفاة جابر جاسم
في الفترة الأخيرة من حياته قرر جابر جاسم إعادة تصوير عدد من أغانيه القديمة، لكن هذا المشروع لم يبصر النور. فلقد رحل جابر جاسم في أوائل شهر تشرين الأول/أكتوبر عام 2001، ولم يحقق حلمه بإعادة تصوير أعماله التي سبق وقدمها في الحفلات والمناسبات.