أرزة الشدياق، سيدة لديها خفّة ظل وضحكة لافتة ومميزة، جعلتاها تحقق نجاحاً وحضوراً كبيراً على ساحة البرامج التلفزيونية الكوميدية، وهذا ما ساعدها في تحقيق شهرة واسعة بين الجمهور، لتنتقل بعدها إضافة للبرامج إلى التمثيل في عدة مسلسلات وأفلام.
وخلال الفترة الماضية، تعرضت الشدياق كغيرها من الشخصيات المعروفة للكثير من الإنتقادات بسبب مشاركتها في الثورة ضدّ السلطة الحاكمة، وطالتها إتهامات بنكران الجميل لمحطة الـOTV كون بداية إنطلاقتها كانت من هذه المحطة المؤيدة للتيار الوطني الحر، فكيف ردت الشدياق على هذه الإنتقادات؟ وكيف تتعامل معها؟ إضافة إلى غيرها من المواضيع التي تحدثنا عنها في هذه المقابلة.
نلاحظ منذ بداية التحركات الشعبية، مشاركتك على الأرض وفي أكثر من منطقة، وحكي عن تمويلك لقبضة الثورة التي رفعت في جبيل حيث كنت حاضرة حينها، ما صحة هذا الموضوع؟
نحن كإعلاميين واجب علينا المشاركة على الأرض لأن الناس تعودت على صوتنا وعلى صورتنا، وكلا لم أمولها بشكل مباشر، بل نحن نجمع من بعضنا الأموال لنموّل تحركاتنا ومتطلباتها، وليس هناك تمويل كبير مثل ما يشاع.
أنتم فنانون وإعلاميون تعرضتم للكثير من الإنتقادات بسبب مشاركاتكم هذه، ولاسيما القول إنكم تبغون الشهرة من ذلك، كيف تردين؟
نحن لا نأخذ أموالاً، ولا نحتاج لشهرة إضافية، ولن نأخذ وزارة أو نصبح نواباً، هناك كلام كثير وإنتقادات كبيرة ولكن المهم في النهاية أن لبنان سيعود من جديد والشباب أصبحوا أوعى ولن يعودوا إلى الوراء.
أنت تحديداً تتلقين الكثير من التعليقات المسيئة عبر صفحاتك الخاصة على أحد مواقع التواصل الإجتماعي،وإتُهمتِ بنكران الجميل بالنسبة لمحطة الـOTV، كيف تردين؟
أولاً هذه المحطة أحبها ولا أريد أن أهينها، وثانياً لا أريد أن أنزل إلى هذا المستوى بالردّ على هكذا تعليقات، وقمت بحظر التعليقات عن صفحتي كي لا تظهر الشتائم التي أتعرض لها.
ومع العلم أنه لدي أصحاب من العونيين، ومنهم مي خريش، التي ألتقيها أحياناً، نحن لسنا أناساً نتفرّق بسبب السياسة، لأنه في النهاية علينا أن نحترم بعضنا البعض كإنسان وهذه ليست تربيتنا.
وأنا منذ اللحظة الأولى التي دخلت بها إلى المحطة والكل يعرف أنني لم أكن من مؤيدي التيار الوطني الحر، ولست أيضاً من مناصري حزب القوات اللبنانية، فأنا لا أؤيد أحداً.
والصحيح أن المحطة شهرتني ولكن كان ذلك بتعبي، فلقد قدمت العديد من البرامج والمسلسلات والأفلام.
ما هو الخطأ الذي إقترفته بنزولي إلى الثورة؟ هل نزلت من أجل إسرائيل؟ أنا نزلت كأم، وليس ضدّ رئيس الجمهورية ميشال عون ولا ضدّ التيار ولا ضدّ أحد معيّن، وإنما ضدّ الفساد، ولم أتعرض لأحد من المقامات، فأنا لدي قيمة للمقامات مع العلم أنهم لا يستأهلون القيمة.
لماذا لم نشاهدك من جديد في برنامج "نكت" كما كانت بدايتك وشهرتك؟ ولماذا لم نشاهدك مثلاً تشاركين بفقرة في أحد برامج هشام حداد أو عادل كرم؟
أنا لا أستطيع ان أستهزئ مثلاً بوزير أو رئيس أو إنسان، فأنا شخص أكشف الإيجابية في الإنسان، مع العلم أنه عرض عليّ من إحدى المحطات برنامج على هيئة برنامج باسم يوسف، لكنني رفضت لأنني لا أجد نفسي في هذا الإطار.
بين هشام حداد وعادل كرم من تجدين أنه الأنجح؟
لا أحب أن أقارنهما ببعضهما، فهشام حداد جهة وعادل كرم خط مختلف تماماً، فهو يقدم برنامج Talk Show، أما حداد فلديه برنامج لاذع كما باسم يوسف.
حتى ببرنامجه "هيدا حكي"؟
حتى بهذا البرنامج لم يكن بقوة هشام حداد، في ما خص الإنتقاد اللاذع، مع العلم أنني كنت أحب برنامجه وأتابع الإثنين.
هل هناك من أعمال جديدة؟
شاركت في مسلسل "لا قبلك ولا بعدك" الذي كان يعرض على شاشة الجديد، وتوقف حالياً بسبب الأوضاع.
كيف كانت تجربتك في المسلسل مع الممثل عباس شاهين؟
جميلة جداً، وكان لي الشرف بهذا التعاون.
ماذا عن مسلسل "الآخر" الذي تشاركين في بطولته؟ هل إنتهى التصوير؟
نعم، وكان قيد الدرس من قبل محطة الـLBCI ، ولكن للأسف توقف درسه حالياً.