مطرب وملحن وممثل، وهو من نجوم زمن الفن الجميل وقد إرتبط إسمه في الأذهان بالعديد من الأغنيات الحزينة والرومانسية أيضاً، ومن أشهر أغنياته كدنا العوازل وداري جمالك العيون بصاصة، التي غناها لزوجته ملكة جمال الكون جورجينا رزق، وخمسة سياحة وغيرها من الأغنيات التي إشتهر بها الفنان المصري محرم فؤاد، والذي على الرغم من قلة أعماله التمثيلية، لكنه إستطاع ترك بصمة واضحة في السينما والغناء أيضاً، وأن يحفر إسمه بين عمالقة زمن الأبيض والأسود.
البداية من الأفراح الشعبية
في 25 حزيران/يونيو عام 1934 ولد محرم حسين أحمد علي، والذي إختار إسمه الفني محرم فؤاد، في حي بولاق بمدينة القاهرة إلا أن أصوله صعيدية وبالتحديد من محافظة سوهاج، وكان والده يعمل مهندساً في السكة الحديد ، وله تسعة أشقاء خمسة صبيان وأربع من البنات وكان هو الأخ الاصغر.
وهو في الرابعة من عمره انتقل مع أسرته إلى شبرا، وكانت بوادر موهبته قد بدأت ولكنه قرر بعد أن التحق بالمدرسة الإبتدائية أن ينضم إلى فريق مسرح المدرسة ليشارك مع فريق التمثيل في العروض التي يقدمونها، ولكن والده كان رافضاً للأمر فمنعه من الفن وقتها واضطر محرم فؤاد أن ينفذ أوامر والده، ولكنه بعد أن أكمل الـ 11عاماً وكان والده قد توفي، قرر أن ينضم إلى معهد الموسيقى وأن يعمل مغنياً ومطرباً في شارع محمد علي والأفراح الشعبية.
فرصته الذهبية مع سعاد حسني
مع الوقت بدأ الفنان محرم فؤاد في تطوير موهبته وبالفعل تقدم لاختبارات في الاذاعة المصرية والتي نجح فيها، وقد تعلم وقتها العزف على العود، واكتشفه المنتج حسن رمزي ووقع معه عقد احتكار لمدة خمس سنوات، ومن بعدها قابل المخرج حسن الصيفي الذي رشحه للمخرج بركات فكانت فرصته الذهبية في المشاركة كبطل لفيلم "حسن ونعيمة"، وكان أيضاً أول ظهور للفنانة سعاد حسني، وحقق الثنائي نجاحاً كبيراً وقتها.
أعماله بين التمثيل والغناء
في رصيد محرم فؤاد السينمائي العديد من الأعمال وقدم بطولة 14 فيلماً منها فيلم "حسن ونعيمة" عام 1959 ، وفي عام 1960 فيلم "وداعا يا حب" أمام مريم فخر الدين و"لحن "السعادة" مع إيمان ، وفي عام 1961 قدم "نصف عذراء" وبعدها بعام قدم "سلاسل من حرير و"حكاية غرام" ومن غير ميعاد والذي عاد من خلاله للتعاون مع سعاد حسني، وفي عام 1963 قدم "شباب طائش" وبعدها بعام قدم "عتاب" وفي عام 1965 شارك صباح بطولة فيلم الصبا والجمال"، وفي العام نفسه قدم "ولدت من جديد"، ولكنه ابتعد عن التمثيل ليشارك بعدها "في عام 1971 في فيلم "عشاق الحياة" امام نادية لطفي، وفي عام 1975 قدم فيلم "الملكة وأنا "وفي عام 1980 قدم آخر أعماله "علامة معناها الخطأ.
وإضافة إلى السينما شارك محرم فؤاد في مسرحتين هما "دنيا البيانولا" و"القشطاط"، وفي "الإذاعة قدم مسلسلين هما "حب ونغم" و"حياة كامل الخلغي.
أما في الغناء فقدم أكثر من 900 أغنية، منها 500 أغنية عاطفية وشعبية و400 أغنية وطنية منها 20 اغنية قدمها لفلسطين، مما جعل الشائعات تطارده بأنه فلسطيني.
معركة خفية مع عبد الحليم حافظ
على الرغم من أن عبد الحليم سبق محرم فؤاد بقليل من السنوات لكن كانت هناك حرب خفية بينهما طوال الوقت، إلا أن محرم فؤاد بعد وفاة حليم قال إنه كلما مر على منزل عبد الحليم قرأ له الفاتحة، كما قال حينما سُئِل عن من يحمل شعلة الغناء بعد الحليم "إن عبد الحليم أخذ الراية معه "ورحل إلى العالم الآخر ولا تزال الراية حتى الآن مع عبد الحليم.
7 زيجات
يُعتبر محرم فؤاد من الفنانين الأكثر زواجاً، بعكس أغلب نجوم جيله مثل عبد الحليم حافظ وفريد الأطرش، وكانت الزيجة الاولى له من تحية كاريوكا وكان هو الزوج الحادي عشر لها، وبعد الإنفصال تزوج من إمرأة أجنبية لكن الزيجة لم تستمر، ليتزوج للمرة الثالثة من اللبنانية ماجدة بيضون، والتي أنجب منها نجله طارق، وقد تردد بأنه وقتها ارتبط عاطفياً بميرفت أمين، وأنها سبب إنفصاله عن أم إبنه الوحيد.
كما تزوج محرم فؤاد للمرة الرابعة أيضاً من ملكة جمال الكون اللبنانية جورجينا رزق، وتعرّف عليها أثناء تصوير فيلم "الملكة وأنا في لبنان"، وهو الفيلم الذي جمع بينهما، وتزوج للمرة الخامسة من عايدة رياض، والتي تركها بعد إتهامها في قضية آداب، ولكنها قالت في لقاء لها إنها تزوجته وكان عمرها 20 عاماً، ووقتها وعدها بأن تشاركه في أعمال استعراضية، إلا أنه رفض أن تشارك عادل إمام في بطولة فيلم "الغول"، وهو ما جعلها تفضل الإنفصال كي تعود للتمثيل.
أما الزيجة الأخيرة في حياته، فكانت من الإعلامية منى هلال، التي ظلت معه حتى وفاته.
ولم ينجب محرم فؤاد من زيجاته سوى إبنه الوحيد طارق، الذي تزوج من بلجيكية وقد احترف حفيده أمير "تامينو" الغناء أيضاً، ولكن في بلجيكا، وأصدر العديد من الأغنيات هناك.
رأيه في علي الحجار وهاني شاكر وهذا ما قاله عن عمرو دياب
ظهر محرم فؤاد ضيفاً في أحد البرامج، وخلال الحلقة قال إن هاني شاكر لا يصلح أن يقدم أغنيات رومانسية فهو الأفضل أن يغني للأطفال، وأن علي الحجار هو قائد للكورال ولا يصلح "كمطرب"، أما عمرو دياب فقال إنه "واد بمبوطي من بورسعيد يغني بالسمسمية.
مرضه ووفاته
أُصيب محرم فؤاد بمرض القلب، وقد أجرى جراحات دقيقة في باريس ولندن لتغيير الصمامات، إلا أنه في السنوات الأخيرة عانى أيضاً من مرض الكلى، وفي 27 حزيران/ يونيو عام 2002 توفي بأزمة قلبية مفاجئة.