مارينال سركيس الممثلة اللبنانية التي عرفناها تعشق مهنتها وتختار أدوارها بعناية لتكون مركبة، فتطبع في ذهن المشاهد وتؤثر فيه.
وكان أبرزها دور "شمعة" في ثورة الفلاحين" إذ بدلت في شكلها وشوهته كي تخدم العمل. تصر على أنها ممثلة وليست عارضة أزياء فأصبح كل دور تؤديه بصمة تؤكد فيها أنها ممثلة حقيقية. تعيش مارينال حالياً نشاطاً فنياً كبيراً بين "بردانة أنا" و"ع إسمك" ومسلسل "راحوا"، وفي هذا الحوار تحدثت عن أدوارها الجديدة.
نتابعك في مسلسل "بردانة أنا" هل ستفاجئينا بهذا الدور مع تقدّم الحلقات كما حصل في "ثورة الفلاحين"؟
"هربانة" من دار العجزة وكي لا يعيدونها الى "المقوى" تقول إنها مصابة بالألزهايمر، وبالصدفة تصل الى منزل الضابط لتعمل لديه وهي لا تمتُّ له بصلة قرابة حيث يرى فيها صورة الأم وهي ترى فيه صورة الإبن.
أنا أؤدي الأدوار المركبة ودوري في "بردانة أنا" الذي سردته لك له خط معيّن وبارز ، الدور صغير وتعجبت من الناس كم أحبوه الى هذا الحدّ في وقت هناك أدوار أهم، وهو يطرح تساؤلاً أمام المشاهد حول حقيقة وجودها في هذا البيت وما السرّ وراءها وهذه المرّة السرّ أخف من السرّ الذي أخفيته في "ثورة الفلاحين".
كيف تصفين أجواء التصوير في الكواليس مع وسام حنا وكارين رزق لله؟
تعاملت سابقاً مع وسام حنا وهو مثل أخي الصغير ولو تزوجت في سن صغيرة كان يمكن أن يكون إبني، أحبه كثيراً ومن يتعرف الى وسام حنا لا يمكن إلا أن يحبه. وكارين رزق لله ست الستات ومحترمة جدًّا. ونحن أصدقاء نلتقي دائماً وأنشغل حالياً في تصوير مسلسل "ع إسمك" الذي سيعرض في عيد الميلاد.
أرى أنك متحمسة للتحدث عن هذا المسلسل أخبريني عن دورك في "ع إسمك"؟
أحضّر لدور مميز في "ع إسمك" وهو مسلسل سيعرض على شاشة "أم تي في" في عيد الميلاد من كتابة كلوديا مرشاليان وإخراج فيليب أسمر وبطولة كارين رزق لله وجيري غزال، بالإضافة إلى العديد من الممثلين المشاركين. وجاءت هذه المبادرة بعد نجاح مسلسل "إم البنات" في عيد الميلاد الماضي، فقررت المحطة تكرار التجربة مع الممثلين أنفسهم للمشاركة في عمل آخر مختلف عن السابق. سأكون عمّة لجيري غزال الآتي من بيئة فقيرة وعمل على نفسه وتخصص في الخارج، وعاد الى بلده بعدما تحسنت أوضاعه. أمه ختام اللحام وأبوه عاطف العلم أما كارين رزق لله فهي من بيئة مختلفة ويلتقيان معاً.
ستشاركين أيضاً في مسلسل "راحوا" مع الكاتبة كلوديا مرشاليان أخبرينا عن هذا الدور؟
هذا المسلسل رائع وجميل جداً وقصته جميلة أكون في عائلة متوسطة تميل نحو الفقر، وأؤدي فيه شخصية معينة لن أفصح عنها لأن الشخصية مميزة. وأعتبر أنني الممثلة الوحيدة التي تقبل أن تظهر على الشاشة ووجهها مشوه "وما بتفرق معي" لا يهمني شكلي أنا ممثلة ولست عارضة أزياء. أنا أغالط الممثلات اللواتي يعتنينَ بشكلهنَ ويتغاضين عن الإهتمام بمضمون الشخصية. وأعتبر أنني أترك بصمة عند المشاهد. وفي مسلسل "ع إسمك" شكلي لا يشبه الناس العاديين أبداً.
أية ثنائية أعجبتك أكثر "وسام حنا وكارين رزق لله" أم "جيري غزال وكارين رزق لله"؟
لا أستطيع المقارنة فإن جيري غزال في تجربته الثانية هو قريب للقلب وحلو ومهضوم، لكن لا تجوز المقارنة، ووسام أصبح لديه تاريخ فقد أثبت نفسه في عدة أدوار وشخصيات بمسلسلات عديدة.
يلفتنا تعاونك الدائم مع الكاتبة كلوديا مرشليان، لماذا؟
كلوديا مرشاليان صديقتي منذ أيام الجامعة درسنا معاً التمثيل وهي ممثلة قبل أن تكون كاتبة وهي ممثلة خطيرة. وكلوديا تكتب لي أدواراً تعرف أنني أستطيع أن أنفذها وتعرف أنني أستطيع القيام بالدور من دون حدود. ونص كلوديا قريب من الناس أحفظه مباشرة حين أقرأه وأرتاح لنصها وأفكارها وأحترم في كتاباتها الثورة الهادفة في المجتمع.
لكلوديا أيضاً مسلسل "ما فيي" الذي سيكون له جزء ثانٍ هل ستشاركين فيه؟
كان لي دور، لكنني اعتذرت عنه ولن أستطيع المشاركة فيه.
هل لأنك لست مع الدراما المشتركة؟
لا ليس كذلك لقد قمت بمسلسل "روبي" و"جذور".
لكنك لم تجددي التعاون في مسلسلات مشتركة؟
لا يوجد أعمال في الدراما المشتركة هناك "الهيبة" في رمضان والشخصيات تستمر نفسها، أرى أن الدراما المشتركة خفت كثيراً بعد أن كانت قوية في فترة سابقة. معظمهم اتجهوا الى مصر. أعتقد أن وسام حنا لديه عمل في مسلسل مشترك بين سوري ولبناني. "حسب ما يجينا منعمل".
هل شاركتِ الى جانب وسام حنا في الثورة؟
طبعاً شاركت مثل جميع الناس التي نزلت الى الطرقات.
وما كان رأيك؟
لقد عشت فترة الحرب وعشت الفساد ولم أشعر أبداً أنني أنتمي الى وطن . تعرفت إلى الجنوب من فترة قصيرة وتربينا على الطائفية وانقسمنا بين شمال وجنوب، وعندما كبروا أولادي أصريت على أن أعرفهم على المناطق في لبنان بأكمله في صور وصيدا وبعلبك. أريد أن أعيش في بلد يحترمني والإحترام كلمة كبيرة ولو الزعماء يحترمون الوطن لما فعلوا فيه ما فعلوه. اتمنى أن تتغيّر الأمور مع أنني أشك بذلك، إذ إن الأوطان لا تبنى بثورة واحدة بل تحتاج الى سنوات. انشالله خير.
شكراً لك ونتمنى اللقاء في حوار آخر، كلمة أخيرة .
أتمنى أن تبقوا دائماً الصورة الحلوة عن الممثلين والفنانين في ظل الصحافة "الصفرة" التي تطغي السلبية على الإيجابية.