بعد إستنكار الفنانين رامي عياش ونيكول سابا للنكتة التي أطلقها نجيب ساويرس عن التواجد النسائي في التظاهرات بلبنان، لا زالت ذيولها تتفاعل، وآخرها كان تراشقاً بين الإعلامية اللبنانية ليليان داوود التي كانت تقدم برنامج "الصورة الكاملة" في قناة "أون تي في" المملوكة لـ"ساويرس" منذ حزيران 2011 وحتى اتفقت مع إدارة القناة على إنهاء تعاقدها يونيو 2016، وباع القناة بعد ترحيل ليليان داوود من قبل السلطات المصرية بشهر واحد، ومن خلال السجال الذي حدث بينهما نقول إنه من المعيب أن يعتبر ساويرس أن له فضلاً على داوود إذ إنها عملت بمهنية وبكل مصداقية، وكانت مثالاً للإعلامية الناجحة في برنامجها الذي قدمته، وليس له الحق أبدا في نعتها بـ ناكرة الجميل وقوله لها :"اتق شر من أحسنت إليه"، فاللبنانيون واللبنانيات أينما حلوا يثبتون عن مهنية وجدارة ولا يجوز هذا الاستعلاء في التعاطي مع الناس، ولا علاقة لأحد بالمواقف الوطنية التي يأخذها اللبنانيون أينما كانوا، خصوصاً أن نكتة ساويرس اعتبرها الكثيرون مهينة للنساء اللبنانيات المنتفضات، وإن كانت جاءت على سبيل المزاح لكنه مزاح أسود لا يليق برجل أعمال.
وهنا نحيي الزميلة داود على شجاعتها في رفض ما خرج عن لسان ساويرس، وعليه على الأقل أن يعتذر من كل اللبنانيات بسبب هذه السخرية، وليس النكتة إذ إن منشور الذي قال فيه :"حبي للبنان ليس محل جدال، والنكتة تظل نكتة حتى لو خانني التوفيق، وناقل الكفر ليس بكافر"، لكنه لم يعتبر أنه أخطأ بنشر النكتة التي هي مسيئة للبنانيات، حتى لو كانت منقولة.