نجم كبير في عالم الغناء، كل ما يهمه هو الإطمئنان على بلده وعبوره بر الأمان، ولم تكن شهيته مفتوحة إلا للأغنيات الوطنية والأعمال التوعوية للمجتمع، ولكن عشرة أعوام غياب عن إصدار الألبومات الغنائية كانت كفيلة بأن تجعله يعود للساحة بألبوم جديد يصدر خلال أيام. وكان قد طرح منه بعض الأغنيات بطريقة منفردة وحققت نجاحاً كبيراً.
إنه الفنان هشام عباس الذي يتحدث في هذه المقابلة مع موقع "الفن" عن حضوره وغنائه بمهرجانات مصرية مؤخراً، وعن ألبومه الجديد وسبب غيابه، ورؤيته لأفكاره، وعن خطوة التمثيل وغيرها من المواضيع.
أنت حالياً تحضر لعودتك للألبومات الغنائية بألبوم جديد يحمل عنوان "عامل ضجة"، ما هي البصمات الموجودة في الالبوم؟
لقد طرحت أكثر من أغنية خلال الفترة الماضية من ضمن ألبومي الجديد، من بينها "شاري بالغالي" و"حذرتك" و"عامل ضجة"، وردود الأفعال حولها إيجابية للغاية، والألبوم سيتم طرحه قريبا، والألبوم يتألف من 16 أغنية متنوعة في أفكارها مع شعراء وملحنين تعاونت معهم من قبل، وهم أسماء متميزة في الكلمات والألحان والتوزيع الموسيقي، وكذلك الوجوه الشابة والجديدة، فطوال فترة غيابي عن إصدار الألبومات كان بين يدي ما يقرب من 40 أغنية، إنتقيت من بينها 16 أغنية، ووضعتها داخل هذا الألبوم.
وهل تتوقع أن يُحدث ألبومك ضجة في السوق الغنائي كما يحمل عنوانه؟
أتمنى أن يحدث ذلك، الإختيارات الموجودة في الألبوم دقيقة للغاية، وإخترت أفكاراً قريبة مني ومن جمهوري، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.
مضت عشرة أعوام وأنت غائب عن إصدار الألبومات الغنائية، فهل التحضير لألبوم مكون من 16 أغنية إستغرق طيلة هذه السنوات؟
لم أقصد أن يستغرق الألبوم كل هذا الوقت، ولكنني بدأت في تنفيذه، وتوقف العمل عليه لأكثر من مرة لظروف مختلفة، وطيلة هذه السنوات كانت تُعرض عليّ أفكار أقوم بتسجليها ومن ثم تتوقف، فهذا الألبوم بذلت فيه مجهوداً كبيراً وإخترت ما هو قريب مني ويلمسني بشكل كبير مع تنوع الأفكار والألوان الموسيقية بداخله.
غيابي عن طرح الألبومات كان بدافع الإطمئنان على بلدي وعبورها بر الأمان، ولم تكن شهيتي مفتوحة إلا للأغنيات الوطنية والمجتمعية التي قد تفيد بلدي فقط، من دون النظر الى أغنيات عاطفية، وحينما إطمأنيت على البلد بدأت العمل جدياً على الألبوم.
وهل صورت أغنيات من الألبوم على طريقة الفيديو كليب؟
أنتظر معرفة رأي الجمهور في الالبوم وأغنياته بعد أن يتم طرحه، ومن ثم سأختار أكثر من أغنية لتصويرها، وأولها التي ستنال إعجاب الجمهور بشكل كبير.
وهل سيصدر الديو الذي يجمعك بالفنان حميد الشاعري ضمن ألبومك؟
لا، سيتم طرحه كأغنية منفردة، وأنا وحميد صديقان وأخوان، وحينما توافرت فكرة مناسبة قررنا أن نُقدم ديو يُعيدنا لما سبق وتشاركنا فيه منذ سنوات طويلة.
مُلاحظ خلال الفترة الماضية وجودك في مهرجانات موسيقية مصرية وتقديم حفلات غنائية لاقت إعجاب الجمهور والحضور على غرار "مهرجان محكى القلعة".
سعيد للغاية بأنني أُقدم حفلات غنائية على مسارح مصرية ومهرجانات تخص دار الأوبرا المصرية، مثل مهرجان "محكى القلعة" الذي بدأ في الإنتشار وأصبح معروفاً في الوطن العربي لما يُقدم فيه من حفلات رائعة ومتميزة، فضلاً عن مُشاركتي في ختام مهرجان الصيف الدولي، والحفلات الغنائية شيء مهم للغاية بالنسبة للفنان، والوقوف على المسرح والغناء أمام الجمهور هو أكبر مُتعة للمطرب في الأساس.
شاركت منذ عامين كضيف شرف في مسلسل "الوصية" ولاقى أداؤك التمثيلي إستحسانا كبيرا، فهل ستُكرر تجربة التمثيل من جديد؟
أتمنى أن تتكرر التجربة، ولكن الأمر بالنسبة لي أن يكون الدور يشبهني وفكرة مختلفة ومتميزة مثل ظهوري في مسلسل "الوصية"، ولم يكن التمثيل في حساباتي في الفترة الأخيرة لأنه لم يكن هناك ما يجذبني، ولكن حينما شرح لي أكرم حسني طبيعة العمل والدور وشجعني على ذلك قررت أن أخوض التجربة كضيف شرف، وتفاعل الجمهور كان كبيراً على السوشيال ميديا مع الشخصية والدور الذي قدمته، فلو هناك عمل جيد بالتأكيد سأقوم به.
لقد حققت نجاحاً كبيراً بمجال تقديم البرامج، ويُعرض لك حالياً برنامج "شريط كوكتيل"، كيف تنظر إلى هذه التجربة بشكل عام؟
تجربة تقديم البرامج ناجحة بالنسبة لي، فلقد سبق وقدمت أكثر من برنامج حقق نجاحاً كبيراً وتفاعلاً من الجمهور، والجمهور أحب تجربة "شريط كوكتيل" وتفاعل معها بشكل كبير، خصوصاً أن البرنامج أشبه بإستوديو أقوم فيه بعمل شريط كوكتيل مع المطربين الذين تتم إستضافتهم في البرنامج.
ولكن هناك تطوراً كبيراً في أدائك كمقدم برامج في الوقت الحالي.
بالتأكيد، أدائي في أول تجربة لن يكون مثل أدائي في الوقت الحالي، إنما هناك تطور بين برنامج وآخر وهذا أمر طبيعي، كما أنني أشاهد وأتعلم وأحاول تطوير نفسي دائما، وأتعامل بطبيعتي أولاً ومن دون تكلف لأن المشاهد لا يريد أن يشعر بأن مقدم البرنامج يتصنع، فالمطلوب وبشكل كبير، العفوية والتصرف على بطبيعتك.
هل صحيح أنه كانت لديك تجربة سينمائية مؤخراً وتوقفت؟
كان لدي عرض سينمائي مع مخرج متميز، وعقدنا جلسات عمل من أجل الإتفاق على التفاصيل والدور الذي أؤديه، ولكن العمل توقف منذ سنوات، ولم تتم العودة للحديث عنه حتى الآن، لذا فحينما عرض عليّ أكرم حسني الظهور كضيف شرف وأعجبتني الفكرة لم أتردد في القيام بها.
ألا تهمك المنافسة في السوق الغنائي خلال الفترة المقبلة؟
لم تكن يوماً هذه الحسابات موجودة في تفكيري لأنني لا أقدم إلا ما أحبه وأقتنع به، بغض النظر عن الفكر التنافسي الذي لن يفيدني بشيء، ولم أشغل بالي بغيري يوماً، بل أهتم بالعمل على نفسي، وتقديم ما يمسني، ويكون قريباً مني ومن جمهوري.
وماذا تغير في صفاتك بعد الشهرة والنجومية؟
لم يتغير شيء، أنا مثلما كنت وسأظل كما أنا أتعامل بطبيعتي، والقريبون مني يعرفون عني ذلك.
في الختام، ما دور العائلة في مشوارك الفني؟ وما دورك أنت في حياتهم؟
الحقيقة أن زوجتي داعمة لي بأكبر جزء في مشواري، فهي تقدر عملي وتُخطط لي، وتفكر في كثير من الأحيان في ما يخص فني لما لديها من حسّ فني عالٍ، وفي الوقت نفسه هي منظمة في إدارة الأمور وأعتمد عليها في أغلب ما يخصني، وأبنائي هم أصدقائي، والأمور تسير بشكل طبيعي تماما.