جولييت عوّاد ممثلة أردنية إسمها الحقيقي جولييت نيكوغوس هاكوبيان، من مواليد عمّان في 7 تموز/يوليو عام 1951.
إشتهرت باسم جولييت عواد بعدما إتخذت إسم شهرة الفنان والممثل جميل عواد، وإعتبرت أن إسمها مع شهرة زوجها أسهل للحفظ كإسم فني، ليتداوله الجمهور.
قدّمت العديد من الأعمال وعرفت بحبها لمسرح الأطفال، وحققت شهرة كبيرة فيه كممثلة ومخرجة في آن معا.
نشأتها ودراستها
على الرغم من أن جولييت عواد تنتمي للأقلية الأرمنية الموجودة في الأردن، إلا أن ذلك لم يقف في وجهها لكي تصبح مشهورة وتدخل عالم الشهرة، ولم يكن الدين عائقاً بوجه إنتتشارها.
درست في الجامعة ونالت شهادة البكالوريوس في الإخراج والتمثيل، من يرفان بأرمينيا في العام 1972، ثم تابعت دراستها لتحصل على الدبلوم العالي أو ما يعرف حالياً بالدراسات العليا في مسرح الاطفال.
بداية مسيرتها
بدأت جولييت عواد تعمل في المجال، بعد تخرجها من الجامعة ولغاية العام 1978، والبداية كانت عندما عملت مخرجة لمسرح الأطفال في دائرة الثقافة والفنون، كما عملت أيضاً مدرسة مادة مسرح في عدد من المدارس الخاصة، لتنقل معرفتها الى الأطفال في هذا المجال، ولطالما أحبت جولييت عواد العمل مع الأطفال، ولذلك إختارت أن يكون إختصاصها موجهاً لهم.
أعمالها وانجازاتها
قدمت جولييت عواد العديد من الأعمال، ويبقى مسلسل "الكف والمخرز" من إخراج نجدة إسماعيل أنزور في عام 1985 من أهم اعمالها، إضافة الى مسلسل "عرس الصقر"، مسلسل "قمر وسحر" في عام 1998 و"مسلسل السقاية" عام 1999، ومسلسل "المنسية" عام 2000، وبسبب أدوارها مُنحت جولييت عواد جائزة أفضل ممثلة في مهرجان المسرح الثاني عام 1992.
وفي عام 1993 أخرجت مسرحية "تعالوا نلعب" في مهرجان مسرح الطفل، وإنضمت إلى رابطة نقابة الفنانين كعضو، وتعتبر من الشخصيات النسائية الرائدة في الأردن، ومن أهم الممثلات الأردنيات.
مثّلت جولييت عواد إلى جانب زوجها جميل عواد في كل من مسلسل "التغريبة الفلسطينية" بدور "أم أحمد" عام 2004، ومسلسل "نمر بن عدوان"، بدور "فلحه" من إخراج صلاح أبو هنود عام 2007، والذي نال شهرة واسعة في العالم العربي.
في عام 2012 قدمت جولييت عواد دوراً ناجحاً جداً إلى جانب جميل عواد وصبا مبارك ومنذر رياحنة في فيلم "مملكة النمل"، الذي يتناول موضوع القضية الفلسطينية وهو للمخرج شوقي الماجري وقد حقق شهرة كبيرة لها، وفي عام 2012 كرمت في مهرجان تايكي Jordan Awards عن مسيرتها ككل.
حسرتها في الحياة
تشعر جولييت عواد بالندم والألم والحسرة، بسبب الأيام التي مضت من عمرها وإعتبرت أنها لم تقدم ما يجب أن تقدمه للوطن والناس، إلا أنها ترى أن كل ما قامت به من أعمال كانت تخدم ناسها بطريقة من الطرق، ولا تزال محملة بالكثير من الحب والعطاء.
وكرست حياتها لتقديم والمحافظة على قيم النضال والمقاومة، فهذه القيم كما تقول "أصبحت عملة نادرة جداً، ومفردات مزعجة للكثيرين".
ندمها الاكبر
على الرغم من زواجها، إلا أنها تندم لعدم إنجابها أطفال، فهي أحبت أولاد الناس وقدمت لهم العروض، لكنها لم تستطع أن تصبح أماً وتربي طفلها.
وتقول إنها أيقنت أنها أخطأت في عدم إنجابها، عندما رأت أطفال فلسطين في إنتفاضتهم يقاومون بالحجارة.
مهاجمتها بطريرك القدس
في عام 2014 هاجمت جولييت عواد بطريرك القدس لطائفة الروم الأرثوذكس على إثر دعوته لمسيحيي فلسطين للانضمام إلى الجيش الإسرائيلي، مستخدمة آيات من القرآن الكريم لإنتقاده. وقالت: "شاهدت على شاشة التلفاز بطريرك القدس لطائفة الروم الأثوذكس المستورد من اليونان وهو يقلد جنود الأمن الصهاينة الذين يعملون على تقتيل وتعذيب واعتقال واضطهاد بنات وأبناء فلسطين، وهدم بيوتهم وإقتلاع اشجارهم وسرقة تراثهم وتلويث مقدساتهم المسيحية والإسلامية، كما يعملون على تفشي المستعمرات اليهودية لطمس هوية البلاد العربية، يقلدهم أوسمته البطريركية والابتسامات الصفراء الخبيثة تعلو الوجوه الشائهة ".
وأضافت: "أطل المدعو جبرائيل نداف بلباسه الكهنوتي الأرثوذكسي على شاشة التلفاز وهو يحرض أبناء فلسطين ويدعوهم للانخراط في صفوف جيش الصهاينة الذي يحتل بلادهم"، وختمت جولييت عواد حديثها مستعينة بالآيات الكريمة الخمس الاولى من سورة المسد.