سلمى سالمعارضة أزياء ومصممة وممثلة عراقية، من مواليد 1 شباط/فبراير عام 1972، حصلت على الجنسية الكويتية في عام 2018، وقد عملت في 3 مجالات وحققت نجاحات في كل منها، تمتلك موهبة كبيرة وجماهيرية أكبر، على الرغم من إنتقالها الى الكويت ظلت محافظة على محبة الجمهور لها، ولم تغب عنه.
بداية مشوارها الفني واعمالها
بدأتسلمى سالممشوارها كعارضة أزياء لفترة طويلة، ثم عملت في مجال تصميم الأزياء. ولدت في بغداد، وكانت في صغرها تشارك في الإحتفالات المدرسية وقد أحبت الفن، وهي خريجة كلية الفنون الجميلة، وفي عام 1998 إكتشف موهبتها المخرج صلاح كرم خلال عرض لها ضمن عروض الأزياء، وطلب منها أن تشارك في المسلسل التاريخي "أبو جعفر المنصور"، لكنها في البداية لم تقبل وإعتذرت بحجة أن الدور صغير والذي كان مؤلفاً من سبع حلقات، لكن المخرج كان مصراً على أن تكون في العمل، وكان مقتنعاً أنها تمتلك الموهبة لذلك قرر أن يقوم بإستثناء من أجلها، وأعطاها دور "سعاد" حبيبة جعفر إبن أبو جعفر المنصور، الذي إمتد على مدى 27 حلقة.
وقد صوّر العمل بين العراق وسوريا، وحصل على العديد من الجوائز محلياً وعربياً.
هذا العمل كان بداية مسيرة حافلة، فبعدها قدّمت سلمى سالم مسلسل "أيام التحدي"، الذي يتمحور حول الحرب العراقية الإيرانية، ولعبت دور مضيفة الطيران "سمر" زوجة صلاح ضابط المخابرات العراقية، الى جانب الممثل عبد الستار البصري. كما قدمت فيلماً تسجيلياً عن اليورانيوم في العراق، وحقق جوائز عديدة. أما آخر أعمالها في بلدها كان مسلسل "شارع 40" عام 2002، وإضافة الى أعمالها في المسلسلات، قدمت أدواراً على المسرح العراقي ولمعت فيها.
تجربة تقديم البرامج
كانت لـسلمى سالمتجربة تقديم برنامج تعليمي ثقافي إسمه "الإنصاف في مسائل الخلاف" بين الكوفيين والبصريين، والذي طرح نقاط الإختلاف بين نحويي الكوفة والبصرة، وعرض على قناة الشباب.
مغادرتها العراق
في أواخر عام 2003 غادرتسلمى سالمبلدها العراق، بعد الغزو الأميركي للبلاد ولم تعد قادرة على متابعة نشاطها الفني كالمعتاد، بسبب التهديدات التي كانت تتلقاها الممثلات بشكل علني، فكان السفر هو الحل الوحيد لتستعيد نشاطها الفني وتعود الى الشاشة. وفي البداية سافرت الى الأردن حيث أقامت لفترة، قبل أن تسافر إلى الكويت وتستقر هناك بعد زواجها.
دخولها الساحة الفنية الخليجية
ساهم المخرج فؤاد الشطي في دخولسلمى سالمالى الساحة الفنية الخليجية، عندما تقدمت بطلب إلى المسرح العربي لتشارك في أعماله. أما على صعيد المسلسلات، فبدايتها كانت عندما تلقت إتصالاً من الممثل عبد الحسين عبد الرضا، وعرض عليها العمل في مسلسل "حبل المودة"، وواجهت سلمى سالم صعوبة لإتقان اللهجة الكويتية، لكنها تحسنت بفضل المخرج العراقي فاروق القيسي، الذي كان يمرنها لأنه كان يريد منها أن تجسد دور فتاة جميلة، تلعب دور الزوجة الثانية.
وفي عام 2007 عرفت نجاحاً كبيراً في العالم العربي، وشاركت في قطر عبر المسلسل الدرامي الإجتماعي "نعم ولا"، وجسدت دور الشريرة لأن ملامحها حادة، وبعدها أصبح المنتجون يطالبون بها لتجسد الأدوار الشريرة. وعام 2008 كان حافلاً بالأعمال التي قدمتها سلمى سالم، وهي "بلا هوية"، "وشاءت الأقدار" ،"لاهوب" ، "سقوط الأقنعة"، "مسك وعنبر".
وعام 2009 مثّلت في المسلسلات التالية "نور عيني"، "رسائل وصدف" ، "الورثة"، "قلوب حائرة"، "الإعتذار"، "سارة" و"الظل الأبيض". وفي عام 2010 شاركت في "يا صديقي"، "الحب اللي كان"، "ليلة عيد" ، "المزاج" بجزئه الأول.
عام 2011 شاركتسلمى سالمفي الجزء الثاني من "المزاج"، "بنات سكر"، "الدخيلة"، "سعيد الحظ"، "الفلته"، "علمني كيف أنساك"، و"جفنات العنب". وفي عام 2012 كان لها عمل وحيد "إمرأة تبحث عن المغفرة"، أما في عام 2013 شاركت في مسلسل "مطلقات صغيرات" وفي المسلسل الدرامي "الين اليوم"، وفي آب/أغسطس عام 2017 رفضت سلمى سالم المشاركة في الأعمال المسرحية في الكويت، لأنه لم يعرض عليها دور ملائم لنجوميتها وشهرتها.
حياتها الخاصة
خلال إقامتها في الكويت، تعرّفت سلمى سالم على زوجها وإرتبطا ورزقت بإبنها الوحيد وأسمياه "يوسف"، وزواجها جعلها تستقر في الكويت وتقرر أن لا تعود الى بلدها الأم لتبقى الى جانب زوجها وإبنها.