من الأعمال الدرامية التي تستقطب نسبة عالية من المشاهدة، مسلسل "عروس بيروت" الذي يعرض عبر شاشتي "MBC" و LBCI. هذا العمل لنادين جابر وبلال شحادات وإخراج التركي إيمره كاباكوساك، يلعب فيه دور البطولة الممثلون ظافر العابدين وكارمن بصيبص. لكننا وفي الوقت ذاته لا يمكننا تصور أحداثه من دون النجمة والاستاذة تقلا شمعون التي تعتبر الدينامو والمحرك الأساسي للعمل.
فالأداء المحترف لتقلا شمعون إلى جانب ظافر العابدين، انسى المشاهد بعض الأخطاء التقنية التي واجهت المسلسل. أداء تقلا شمعون محكم بإمتياز ولها من الكاريزما إمتياز يلاحظه المشاهد على بعد آلاف الأمتار. ومن يتابع حلقات المسلسل الضخم حتى اليوم، يلاحظ أن قصة العمل تتمحور حول الشخصية التي تجسدها تقلا شمعون وتلعب من خلالها دور المرأة القوية والمتسلطة والجبارة القادرة على المواجهة وتحدي أصعب الظروف.
لا يختلف اثنان على قدراتها التمثيلية المحترفة جداً والأداء الفخم الذي تجسده يُضرب فيه المثل، ومن يدرك علم لغة الجسد وينظر جيداً في نظراتها التي تشع شراً وقوة يكفيه أن يقول إنها ليست بحاجة ان تتكلم، فنظراتها تكفي لتجسيد الشر والقوة. ناهيك عن طريقة مشيتها وحركاتها المستفزة جداً للمشاهد والتي تعفيها من الكلام. فضلاً عن شرارة القوة التي تتطاير منها وتلفح كل من يقف في وجهها، فهي من النوع الذي يعطي للممثل الذي يمثل معها.
في كل عمل تتفوق به تقلا على نفسها وتثبت أنها ليست بحاجة إلى شهادة، فشهادتها مستوى إحتراف عالمي ولا نبالغ لو قلنا هذا. فهي وفي أي عمل تتواجد فيه يزداد احترافاً.. ولقد أثبتت من خلال الأدوار التي قدمتها أنها ممثلة رائعة وقيمة مضافة بكل ما للكلمة من معنى، ومعها يتحول التمثيل إلى حقيقة والأداء إلى فخامة والدور إلى واقع لا مفر منه.