ليليان بستاني هي كاتبة ومخرجة ومنتجة لبنانية، من المعروف عنها انها تعمل بجهد وشغف، في إطار محبتها الكبيرة للدراما اللبنانية، شاركت في العديد من الأعمال، كـ "صمت الحب، جنى العمر، هي وهي، أم الصبي، بدل عن ضايع، مالح يا بحر، كبرياء وندم، بنات عماتي وبنتي وأنا"،وقد اثبتت نجاحها بخطى واثقة ورصينة.
وكانت لنا هذه المقابلة المميزة مع ليليان بستاني:
بداية أخبرينا عن المسلسل الجديد "غربة"
غربة هو اخر مسلسل قمنا بتصويره، انتهينا منه في شهر نيسان/ أبريل، وسيعرض في فصل الخريف على شاشة الـ"ال بي سي"، من كتابة ماغي بقاعي واخراجي انا، وإنتاج أفكار بروداكشن، وبطولة كارلوس عازار، وسام حنا، فرح بيطار، أسعد رشدان، طوني عاد، صولانج تراك، سامي أبو حمدان، يمنى بو حنا، رالف معتوق وعدد كبير من الممثلين غيرهم، ويعود العمل لحقبة منتصف الخمسينيات ولبداية السيتينيات.
لماذا تم اللجوء الى هذه الحقبة، هل لأن المشاهدين يرغبون بأعمال تروي قصصاً في مرحلة قديمة؟
صراحة، لا شك أن الأعمال التي تتحدث عن حقبات ماضية، تُشعل الحنين في قلب المشاهدين، أحببنا هذه المرة أن يكون هناك تنوع بالحقبات الماضية، خصوصاً ان حقبة الخمسينيات والستينيات كان لها عصر ذهبي في لبنان، كانت فترة خالية من المشاكل والانتداب.
من الممثلين اللذين اذا اجتمعا برأيك يشكلان مصدر جذب للمشاهدين ويحققان ثنائياً ناجحاً؟
هناك طاقات كبيرة عند الممثلين اللبنانيين، ليست فكرة اسمين، الممثل الجيد في المكان المناسب يُنجح العمل، ربما هناك ممثلان لم يجتمعا سوياً بأي عمل، وحين مشاركتهما يحققان نجاحاً كبيراً، المسلسل هو عمل كامل متكامل من اخراج وقصة وتنفيذ وانتاج.
على صعيد الكوميديا..ماذا تحضّرين؟
هناك عمل كوميدي جديد اكتبه.
أي مسلسل لفتك في الفترة الأخيرة؟
شاهدت القليل من عدة اعمال، لأني كنت مشغولة بالتصوير، الا ان اكثر مسلسل أحببته هو "خمسة ونص"، تمثيلياً كل شخص فيه ادى دوره بشكل مميز وبطريقة جميلة.
نحن كدراما لبنانية ما الذي يتقصنا بعد؟
أبداً لا ينقصنا شيء، ينقصنا فقط ان تؤمن بنا القنوات اكثر، ليس فقط اللبنانية بل العربية ايضا، في الدول العربية يقولون ان البرنامج اللبناني لا نضعه على شاشاتنا لأن اللهجة غير مفهومة، انا ضد هذه النظرية، لأن اغنياتنا اللبنانية منتشرة في كل انحاء العالم العربي.
نعم نلاحظ ذلك، لماذا أغنياتنا منتشرة في العالم العربي بينما العكس بالنسبة لمسلسلاتنا؟
نعم صحيح، انا برأيي هناك قرار بأن لا يُفتح السوق العربي للمسلسلات اللبنانية، لذا نضطر ان نُطعّم المسلسلات بوجوه سورية وعربية غيرها، ولذلك أدعو أن تُعطى الثقة للمسلسلات اللبنانية، لدينا كل الطاقات من ممثلين واخراج وكتّاب وانتاج، كل شيء موجود لدينا، بدل ان ينفقوا أموالاً طائلة على ممثلين عرب للمشاركة بأي عمل، فلينفقوها على مسلسل لبناني وحينها نحضره بطريقة افضل وفقا للميزانية التي تصبح لدينا.