ممثلة أردنية إستطاعت أن تُحقق نجاحاً كبيراً بمستواها التمثيلي العالي، حيث شاركت بـ"واحة الغروب" و "بالحجم العائلي" بمصر وأبدعت فيهما، وتوجهت هذا العام للمشاركة بعمل سوري وهو "الحلاج" أو "العاشق –صراع الجواري" لرغبتها في الحضور السوري هذا العام ولتكون إلى جانب عائلتها بعد فقدان والدها.. هي الممثلة الأردنية ركين سعد التي تتحدث لـ"الفن" عن أسباب عدم ظهورها في الدراما المصرية هذا العام، وإبتعادها عن الدراما الاردنية ورأيها في فكرة إقتصارها على البدوية، وعن شخصية "هزارة" والحب والزواج وطموحاتها الشخصية وفيلمها الجديد مع الممثل احمد عز وتفاصيل كثيرة في اللقاء التالي:
في البداية..لماذا الغياب عن الدراما المصرية بعد إثبات نجاحك فيها بعدة أعمال ولماذا فضلتِ المشاركة بمسلسل "العاشق-صراع الجواري"؟
مسلسل "الحلاج" أو "العاشق-صراع الجواري" عُرض علي في بداية الأمر، فضلاً عن حماستي لتقديم التجربة والمشاركة فيها. كما أنني لم أكن أرغب هذا العام بالتحديد أن أشارك بعملين ما بين سوريا ومصر لأن الامر سيكون مُرهقاً بالنسبة لي، وخاصة أن تصوير المسلسل بسوريا حمسني لأنني بذلك سأتواجد إلى جانب عائلتي في الاردن، وكنت بحاجة في هذا العام أن أكون إلى جانب والدتي وعائلتي بعد وفاة والدي رحمة الله عليه.
برأيك..هل أثّر هذا الغياب سلباً على نشاطك بمصر؟
لا اعرف إن كان ذلك سيؤثر سلباً أو إيجاباً، ولكن لدي فيلم جديد وهو "يونس" ومن المفترض أن يتم طرحه قريباً، لذا لا أعتبر نفسي غائبة وفي الوقت نفسه ظروفي هي التي منعتني، وأتخيل أن الناس تُقدر ظروفي في مصر، وعلى العموم أنا أحب أن أسير بالفطرة والحاسة وهذا ما شعرت به عندما شاركت بـ"الحلاج" من دون أعمال أخرى، وأتمنى أن أعود إلى مصر بعمل مميز وقوي خلال الفترة المقبلة، فضلاً عن أن ردة فعل الجمهور المصري على مسلسل "العاشق-صراع الجواري" جيدة للغاية.
ولماذا الغياب عن الدراما الأردنية؟
أتمنى تقديم دراما أردنية وأشعر بإشتياق لها قبل التوجه إلى مصر، ولكن حتى الآن لم تُعرض علي أعمال كي أُقدمها وهذا هو السبب، ولو عُرضت علي أعمال مميزة لن امانع.
هل ترين أن الدراما الأردنية مُقتصرة فقط على البيئة البدوية في الوقت الحالي؟
على العكس ورغم أن الاغلبية دراما بدوية، ولكنّ الشباب الخريجين الجُدد يقدمون نوعيات مختلفة وبعيدة عن الدراما البدوية، والامر ليس مُقتصراً فقط على البيئة البدوية ولكن الدراما الاردنية معروفة على الصعيد العربي بأن الاغلبية بدوي، ولكن هناك جيل جديد يُقدم نوعيات مختلفة.
هل تضعين في إعتبارك أنك في منافسة مع نجمات الأردن؟
المنافسة لست أنا من أُقررها إنما الجمهور والصحافة هم من يقررون ذلك، وفي النهاية أنا لا أنظر إلا للدور الذي أُقدمه ومدى سعادتي به وإضافته لي ولمشواري وما أتعلمه من تجاربي سواء في المهنة أو في حياتي بشكل عام.
وماذا عن فيلم "يونس" الذي تشاركين في بطولته إلى جانب الممثل احمد عز؟
أُقدم شخصية "ريم" والكواليس كانت جيدة للغاية وإنتهيت من أغلب مشاهدي ولم يتبق إلا القليل، وسعيدة بالتجربة مع المخرج احمد علاء والممثل أحمد عز، فأنا أجسد دور زوجة احمد عز الذي يُقدم دور "يونس"، ولدينا طفلة فتقع مشاكل إلى أن تتصارع الاحداث في إطار تشويقي رومانسي، ولا أستطيع أن أفصح اكثر عن تفاصيل اخرى تخص الفيلم والدور حفاظا على مفاجآت العمل.
شاركتِ في رمضان الماضي بمسلسل "الحلاج" أو "العاشق-صراع الجواري"، فما الذي جذبك لهذا العمل في ظل الظروف التي أحاطته من هجوم وجدل؟
ما جذبني أن اشارك في هذا العمل هو أنه يتناول شخصية "الحلاج" وهي شخصية صوفية معروفة، وأنا شخصياً أحب أشعاره، فضلاً عن وجود النجم السوري غسان مسعود بالمسلسل وهو ممثل عالمي وأحب أن أتعاون مع ممثلين أستفيد من خبراتهم ومعرفتهم بالمجال، ومنذ ان قرأت السيناريو لأول مرة أعجبني للغاية، بالإضافة إلى أنني كنت أرغب في الذهاب إلى سوريا منذ سنوات طويلة وخصوصاً بعد الأحداث التي وقعت فيها، لذا فكان الامر بالنسبة لي تجربة جديدة ومختلفة، هذا إلى جانب حبي للأعمال والشخصيات التاريخية فأنا اشعر بمتعة في التواجد بهذه الاعمال وهو أشبه بالذهاب بخيال الممثل أكثر وأكثر.
هل شخصية "هزارة" مُندرجة تاريخياً وواقعياً أو أنها تمت إضافتها للسيناريو؟
لم تكن مندرجة أو موجودة بالتاريخ ولكنها مُضافة من الكاتب، ولكن هي من "القرامطه"، وكانت بينهن في ذلك الوقت محاربات مُشاركات في الحروب وتتعاملن معاملة الرجال، ورحلة "هزارة" غير مبنية على شخصية واقعية عكس الشخصيات الاخرى التي كانت موجودة بالمسلسل.
شخصية "هزارة" إعتمدت أكثر في أدائها على التمثيل بلغة العين وتعبيرات الوجه أكثر من الكلام، كيف كانت صعوبات تحويل ذلك لأداء تمثيلي بالنسبة إليكِ؟
لأن الشخصية في بدايتها تتسلل من أجل وزن الامور لذا لم يكن هناك حوار أو كلام كثير لها، ولكن بعدما تتعرف على طبيعة سير الأمور تبدأ في المشاركة والكلام، ولم أضع هذه الامور في حساباتي ولكنني إعتمدت على الموقف نفسه وكنت أرتدي ملابس الشخصية وحينما أقف أمام الكاميرا لا افكر في أي شيء إلا أن أعيش المشهد نفسه بتفاصيله المكتوبة في السيناريو، وطالما أنني "شاربة" للشخصية وعملت عليها قبل التصوير، فـ"الكاريكتير" هي التي تمثل وليس أنا، وأحيانا أحب الشخصيات التي لا تتحدث أكثر من التي تتحدث كثيرا، فالكلام مُجرد نتيجة والاهم منه الحياة الداخلية لشخصية "هزارة" والذي تمر فيه وما يحدث معها وكيفية الخروج من مأزقها مع تحقيق أهدافها، وكل هذا هو ما يجعلني أُقدم الشخصية نفسها.
وكيف كانت طقوس التصوير بسوريا في ظل أوضاع غير مستقرة ودرجات حرارة عالية؟
كنت متحمسة للذهاب إلى سوريا، والأوضاع كانت مُستقرة للغاية ومن أجمل الأشياء أنني كنت أذهب بسيارتي من منزل العائلة في "عمان" الاردن حتى سوريا وكان ذلك يستغرق 4 ساعات فقط، فكانت الرحلة سهلة للغاية والأوضاع على عكس ما تقول الناس لأنني شاهدت بعيني الامان، أما درجة الحرارة فكانت باردة في بداية العمل ولكنها انخفضت في ما بعد، وغير ذلك أدعو الناس أن تزور سوريا لأنني أحببت تجربتي هناك وخاصة أنني تعرفت على أصدقاء جُدد وكانت تجربة جيدة.
وهل تفكرين في الحب والإرتباط والزواج حاليا؟
لا أفكر في الزواج والإرتباط في الوقت الحالي، ولكن يوما ما سيأتي النصيب، حينما يشاء القدر.
وفي النهاية.. ما هي طموحاتك الفنية والشخصية؟
طموحاتي أن أظل أمثل وأُقدم شخصيات فنية جديدة بمشواري حتى نهاية حياتي، وأتمنى أن أظل مستمتعة بعملي ويكون لدي بيت واسرة وأطفال وأن أقوم بالتوازن بين الطرفين.