من منا لم يسهر مرّة أو مرات على صوت ناجي أسطا ويرقص ويفرح حتى ساعات الصباح الأولى، أو شاهده يحيي زفافاً أو مهرجاناً أو مناسبة.
ناجي أسطا الفنان المتواجد دائماً في كل مكان، ويتفق عليه الكبير والصغير، هو دائماً الإختيار الأنسب لأي إحتفال.
ولد يوم 22 تشرين الأول/أكتوبر عام 1978 في مدينة زحلة اللبنانية، من عائلة فنية متوسطة، وقد بدأ شغفه في الموسيقى، منذ أن كان في الحادية عشرة من عمره.
طفولة ناجي أسطا
صرّح ناجي أسطا في برنامج "نجوم وأسرار"، الذي يعده ويقدّمه الإعلامي جوزيف بو جابر عبر أثير إذاعة لبنان، بأنه لم يعش طفولته قائلاً: "لم أعش طفولتي كما يجب، لأنني بدأت بمسيرتي الفنية في عمر مبكر"، وتابع متحدثاً: "أذكر في عمر الـ 11 سنة اشتركت في مهرجانات خاصة بالمدارس على صعيد لبنان، وحصلت على المرتبة الخامسة، وأذكر أنني ظهرت للمرّة الأولى على تلفزيون لبنان، فإبتعدت عن الكثير من الأمور المتعلقة بالأطفال، مثل كرة القدم وغيرها".
أمّا عن اجتهاد ناجي أسطا في المدرسة فقال: "لم أكن مشاغباً وكنت أحياناً ألعب بمفردي يوماً كاملاً، ولكن في المراحل النهائية من دراستي كانت هناك بعض المشاغبات، وهناك سنة دراسية تمكنت من إجتيازها بالرغم من رسوبي، فكنت مميزاً بين أصدقائي، وكنت أجتاز الصفوف المدرسية على "الحفة"، وأعتبر أن كل ما أردته حققته".
عندما حصل على جائزة من خلال مسابقات فنية بين العديد من المدارس في لبنان عام 1994، قرّر دخول المعهد الموسيقي الوطني عام 1995 من أجل دراسة الموسيقى الشرقية مدة 6 سنوات وتطوير موهبته.
أول صدمة لـ ناجي أسطا
إشترك ناجي أسطا في برنامج "استديو الفن"، ولكن صعوبة الإستمرار في هذا المجال وكثرة المتطلبات فيه، جعلتاه يتخذ قراراً بالإعتزال والإبتعاد عن الغناء، فاتجه إلى الترنيم في الكنيسة.
ولكنه قبل ذلك عاش مرحلة يأس صعبة، إلى أن إتصل به كاهن الضيعة في زحلة، ودعاه إلى الترنيم في ريسيتال تحييه الفنانة ماجدة الرومي، التي أشادت به وقالت إنه يصلح لأن يكون فناناً ناجحاً، لأنه يمتلك صوتاً جميلاً وكاريزما.
إعتبر ناجي أسطا أن هذه الإشادة من ماجدة الرومي، رسالة إلهية له لكي يعود الى تحقيق حلمه.
إنطلاقة ناجي أسطا من جديد
إنضم ناجي أسطا إلى "روتانا أكاديمي" عام 2005، ووقّع عقداً مدته ثلاث سنوات، وأنتجت له روتانا أُغنيتين "مديلي ايديكي"، "لو مشتقلي".
عام 2006 بدأ بإحياء الحفلات في المطاعم والملاهي الليلية، وحقق نجاحاً كبيراً، فصار المحبون يقصدونه من أماكن بعيدة.
قدّم ناجي أسطا أغنية منفردة عام 2010 بعنوان "تعبوا أعصابي"، من كلمات منير بو عساف، ألحان هشام بولس، وتوزيع داني حلو. وفي العام نفسه قدّم عمله الغنائي الثاني "إلعبي غيرا"، من كلمات منير بو عساف، ألحان هشام بولس، وتوزيع داني حلو.
عام 2012 قدّم أغنية "فكرتن خلصوا" من كلمات فارس إسكندر، ألحان سليم سلامة، وتوزيع عمر صباغ كما قدّم ناجي أسطت أغنية "كبراني براسا"، من كلمات منير بو عساف، ألحان هشام بولس، وتوزيع داني حلو.
عام 2015 قرر ناجي أسطا عدم تجديد العقد في الملهى الذي كان يغني فيه، بالتوافق والتراضي بين الطرفين، بسبب انشغالاته الفنية الكثيرة والتزاماته بالمهرجانات وحفلات الزفاف، وجولاته في دول الاغتراب.
كما طرح ناجي أسطا في العام 2019 أغنية منفردة "شو كان بدي"، من كلمات منير بو عساف، ألحان هشام بولس، وتوزيع موسيقي فادي جي جي.
ولا ينكر ناجي أسطا فضل الفنانين الذين دعموه في مسيرته المهنية، إذ تحدث لموقع "الفن" عن الدعم الذي تلقاه من النجوم الذين سبقوه، وأشاد بعلاقته بالفنانة نوال الزغبي التي دائماً ما تدعمه، وأضاف: "لا يمكن أن أنسى الدعم الذي تلقيته من عاصي الحلاني، فليس فقط دعماً معنوياً بل إنه دعم علني، فأمام الناس أعطاني وصلة غنائية في شرم الشيخ بالوقت نفسه الذي كان يغني فيه هو وصلته الخاصة".
ناجي أسطا وحياته الشخصية
قرّر ناجي أسطا الإرتباط والزواج من ديانا غصين، في 18 أيلول/سبتمبر عام 2011، بعد قصة حب دامت حوالى 11 عاماً، في كنيسة سيدة زحلة.
رزق في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر عام 2012 بإبنه الأول جيورجيو، وفي 27 كانون الأول/ديسمبر عام 2016 رزق بابنه الثاني ناجي جونيور.
وكشف ناجي أسطا عن علاقته بولديه، قائلاً: "لا أعيشها حالياً، إلا أنني أحب أن ألعب معهما لتعويض وقتي الذي أقضيه بعيداً عنهما". وأضاف "أحب أن يعيشا طفولتهما، ولكن هناك شيء يزعجني وهو تمييز إبني "جيو" عن رفاقه كونه إبني، فأنا تميزت لأن لدي موهبة منذ طفولتي، لكني أفضل أن يعيش حياته بشكل طبيعي".