هو البيت العريق الذي إستقبل مئات الفنانين، وهن صاحبات الحناجر المصنوعة من الماس، وما يجمعهن هو حب الفن الأصيل، فهذا البيت أثبت حضوره في المجال الثقافي اللبناني، وهن أثبتن حضورهن بأدائهن الفريد والذي يفوق كل وصف.
لمناسبة العيد الثاني لبيت الفنان-حمانا، أحيا فريق TriOrient أمال ورونزا وفاديا طنب بمرافقة د. سمير طنب على البيانو، ماريو الراعي على الكمان، ماريا مخول على القانون، سيمون طربيه على الكيبورد، فادي يعقوب إيقاع شرقي وفايز خير الله إيقاع غربي، حفلاً مميزاً جداً، حيث ولحوالى الساعة ونصف الساعة، إستمتعنا بأغنيات عابقة بالحنين بأصوات الثلاثي أمال ورونزا وفاديا طنب، المغنيات المحترفات واللواتي يتميزن بأصوات رائعة، أعدنَ في هذه الليلة الأصالة والعراقة الفنية بالأداء المحترف إلى أقصى الحدود.
وبعدها كان حفل كوكتيل في حديقة بلدية حمانا بمرافقة فرقة ذا سوينغينغ سيسترز التي قدمت مجموعة من أجمل الأغنيات.
السيدة كاتيا سلوم إبنة حمانا، رحبت بالحضور، وقالت :"بيت الفنان كان له تأثير كبير، ووضع نقطة إنطلاق، شجع الناس وشباب وصبايا الضيعة على المجيء إليه، كبر بيت الفنان وكبرت معه كل حمانا. طبعاً كلكم لاحظتم هذا التغيير الكبير، ومعاً جميعاً يداً بيد حمانا إلى الأمام، رؤية الأستاذ روبير عيد، لم تكن رؤيته خاطئة، فكانت رؤية إيجابية لهذا البلد".
مؤسس بيت الفنان-حمانا الدكتور روبير عيد قال :"محظوظ هو بيت الفنان لأنه غرز جذوره في ضيعة تعيش حالة نهضة، فكرة بيت الفنان بدأت منذ خمس سنوات، وفتح البيت أبوابه قبل سنتين. بيت الفنان يعمل على مدى 12 شهراً في العام، مساحته 2400 متر مربع، نستغله متراً متراً، وهو يجلب جمهوراً كبيراً، وأكثريته من خارج حمانا والمنطقة. منذ أن فتح أبوابه من سنتين وبدأ أعماله الفنية، زاره أكثر من 630 فناناً و18 ألف شخص، وإكتسب بيت الفنان مكانة في المشهد الفني اللبناني، والفضل يعود لدعمكم المستمر، وشكراً لمجموعة "كهربا" التي تؤمن الإدارة الفنية لبيت الفنان".
مديرة الإنتاج في بيت الفنان-حمانا ماريليز عاد من مجموعة "كهربا" قالت :"بيت الفنان يرتكز على أساسات متينة ولقاء فريد من نوعه، بين شخص مغرم بحمانا وفرقة مسرحية مغرمة بالشاعرية والجمال، دكتور روبير عيد ليس فقط مغرماً بحمانا، ومجموعة كهربا أصبحت مثله مغرمة جداً بحمانا، ويكبر قلبنا عندما نرى أن حمانا منذ سنتين ليست نفسها كما هي اليوم، وهذا دليل على أن الفن يمكنه أن يساهم في خلق النسيج الإجتماعي".
وتحدث المدير الفني في بيت الفنان-حمانا أوريليان الذوقي من مجموعة "كهربا" وقال :"هناك قواسم مشتركة كثيرة بين روبير ومجموعة كهربا، ومنها الإيمان بأن الفن والثقافة يلطفان الروح، وبأنهما أساسيان في هذه الحياة، وخصوصاً في هذا البلد. نؤمن بأن الفن بطبيعته يخلق مساحات حرة للتعبير والتطور واللقاء، وهذا الإيمان هو الركيزة الأساسية لهذا البيت، الذي أعطى فرصاً لـ630 فناناً وفنانة ليعملوا بظروف تليق بهم، فالبيت يستقبل فنانين وفنانات لبنانيين ضمن إقامات فنية ومستمرة وعديدة على مدى العام".
مع الإشارة إلى أن إريك دينيو هو أيضاً المدير الفني في بيت الفنان - حمانا.
وتضمن البرنامج الفني الأغنيات الآتية:
بعدنا، كلمات الأخوين الرحباني، ألحان الأخوين الرحباني، توزيع سمير طنب
مع الحياة، كلمات جان أبي غانم، ألحان سمير طنب، توزيع سمير طنب
وجك حبيبي، كلمات جان أبي غانم، ألحان سمير طنب، توزيع سمير طنب
الحقيقة، غناء فاديا، كلمات جان أبي غانم، ألحان سمير طنب، توزيع سمير طنب
لبيروت، كلمات جوزيف حرب، ألحان جواشيم رودريغو
وإنتهينا، كلمات سليم مكرزل، ألحان جوزيف عطا الله، توزيع سمير طنب
ما تسكّر عحالك، كلمات نبيل أبو عبدو، ألحان سمير طنب، توزيع سمير طنب
مين كان يقول، غناء رونزا، كلمات الياس ناصر، ألحان سمير طنب، توزيع سمير طنب
فولكلور (ميدلي)، كلمات من التراث ألحان من التراث، توزيع إدوار توريغيان
الحلوة دي، كلمات بديع خيري، ألحان سيّد درويش، توزيع سمير طنب
The Shadow of Your Smile غناء فاديا طنب، كلمات Paul Francis Webster ألحان Johnny Mendel.
Ne Me Quitte Pas غناء أمال طنب، كلمات Jacques Brel، الكلمات بالعربية جان أبي غانم، ألحان Jacques Brel توزيع سمير طنب.
I Who Have Nothing، غناء رونزا، كلمات Jerry Deiber وMike Stoller، ألحان Carlodonida إعداد سمير طنب.
My Way، كلمات Paul Anka ألحان Claude Francois وJacques Revaux توزيع سمير طنب.
Medley Occidental ، كلمات Jose Marti ألحان Osvaldo Farres، توزيع سمير طنب.
Perhaps (مرفرف الدلال) كلمات Sevran et Lebrail، ألحان Joseito Fernandez، توزيع سمير طنب.
Guantanamera، الكلمات بالعربية الأخوين الرحباني، ألحان Consuelo Velasquez، توزيع سمير طنب.
Bessame Mucho
تك تك يا إم سليمان، كلمات الأخوين الرحباني، ألحان الأخوين الرحباني، توزيع مايك حرّو
دبكات لبنانية، كلمات الأخوين الرحباني، ألحان الأخوين الرحباني، توزيع غدي الرحباني
موقع "الفن" عاد بهذه التصريحات الخاصة.
الفنانة أمال طنب :"الفن الذي نقدمه يعتمد على التوزيع الموسيقي لثلاثة أصوات، وهذا أمر جديد على لبنان والشرق، فهو موجود في الغرب، ونحن تبنيناه وطبقناه على الموسيقى الشرقية، ما يجعل هذه الموسيقى غنية أكثر وتصل أكثر إلى العالمية، ونحن نعمل كثلاثي غنائي بتقنية الثلاثة أصوات منذ حوالى الخمس وعشرين سنة.
الجمهور اليوم كان سعيداً جداً، فعندما تقدم له عملاً متقناً يتقبله ويفرح به، وعندما تقدم له أعمالاً فنية تجارية يظن أنها الوحيدة الموجودة على الساحة الفنية، ونحن نحيي رسيتالات كثيرة خارج لبنان، ولكن أتمنى أن نبذل المزيد من المجهود لنكون حاضرين أكثر في لبنان، ولولا أن مؤسس بيت الفنان روبير عيد يؤمن بالفن الراقي لما كنا تواجدنا هنا اليوم".
الفنانة رونزا : "على من يريد أن يغني بتقنية الثلاثة أصوات أن يجيد قراءة النوتة، وكل صوت مختلف عن الآخر، ويجب أن تكون الأصوات متجانسة حين تغني مع بعضها، نحن نعمل على التجانس بين أصواتنا نحن الثلاثة ونأخذ وقتاً كثيراً في ذلك.
نحن لدينا نقد ذاتي لأنفسنا ونراقب أداءنا خلال التمارين الكثيرة، فنحن الثلاث درسنا الموسيقى، وأصبحنا ندرك ما هو الجميل والأقل جمالاً، وندرك التفاصيل التي يتطلبها هذا النوع من الغناء".
الفن الذي نقدمه يعتبرونه "نصف ثقافي" ولكن حتى الناس الذين لا يعرفون كثيراً في الموسيقى يحبون ما نقدمه، بمعنى أننا نطال أية شريحة من الناس.
الفنانة فاديا طنب :"أكثر الأغنيات التي نقدمها بتقنية الثلاثة أصوات وزعها شقيقنا سمير، ونحن حريصون على أن تكون الأغنيات التي نقدمها تشبهنا من حيث الكلمات والألحان، فنحن لم ندرس الموسيقى لنقدم أعمالاً أقل مستوى من التي تعلمناها.
ما من حقيقة واحدة في الفن، فالفن أذواق وألوان، والزمن هو من يقرر أي من نوع من الفنون يستمر، والأغنيات القديمة التي قدمناها اليوم تعتبر فناً قديماً عايش، وأثبت نفسه على مر الزمان.
نحن لا نسوق لأنفسنا لأن كل واحدة منا لديها أشغالها، ولكن حين يطلب منا أن نحضر ونغني نكون حاضرات".
الدكتور سمير طنب :"أعضاء الفرقة الموسيقية هم أساتذة، ولكن أجرينا تمارين لأن أغلب الأغنيات هي من توزيعي، كما قمت بتمارين مع أمال ورونزا وفاديا وعزفت على البيانو، وهذه التمارين أساسية لأن هناك ثلاثة أصوات وكل واحدة منهن تغني بطريقة مختلفة، والعمل المتعب هو في التلحين والتوزيع الموسيقي للفرقة الموسيقية المؤلفة من ستة موسيقيين، فكلما قل عدد أفراد الفرقة الموسيقية كلما كان العمل أصعب.
توقعت أن نحصد اليوم تفاعلاً إيجابياً، وهذا ما نحصده دائماً في حفلاتنا إن كان في لبنان أو خارجه، وكل الناس بقيوا حاضرين حتى إنتهاء الحفل، ومن يقول إن هذا الفن الجميل ليس له جمهور فهو مخطئ، فالجمهور يتقبل ما تعطيه".
لمشاهدة ألبوم الصور كاملاً إضغطهنا.