أصبحت الممثلة وفاء عامر في السنوات الاخيرة من الفنانات اللواتي عندما يتواجدن في عمل لابد أن تخطف انظار الجمهور إليها بسبب طبيعة الادوار التي تختارها وتقدمها بشكل مختلف وجديد عليها، وهو ما ظهر في رمضان الماضي عندما جسدت شخصية شريرة في مسلسل "حكايتي" مع الممثلة ياسمين صبري.
وفاء تكشف في حوارها مع موقع الفن عن سبب موافقتها على العمل مع ياسمين صبري التي لا تمتلك رصيد أعمال كبير وعن رأيها فيها، وردها على ما يشاع باعتذارها الدائم عن الأعمال بسبب الأجر وأمور أخرى مهمة.
هل حكاية فيلم "براءة ريا وسكينة" مع حورية فرغلي تكشف عن مغالطات التاريخ في هذه القضية بعد كل هذه السنوات؟
هذه القضية شهدت الكثير من الجدل فالبعض رآهما مجرمتين والآخر يرى غير ذلك، ونحن في الفيلم نتناول قصة حقيقية ويتم الكشف عن براءتهما وأسباب تلفيق الجرائم لهما، بمستندات ووثائق حقيقية يتم إظهارها لأول مرة، وأكثر ما جذبني لهذا الفيلم هو أهمية القضية التي يناقشها، من خلال رحلة بحث لاثنين من الصحافيين وهما أشرف مصيلحي ومنة فضالي، عن حقيقة ريا وسكينة بعيداً عن الكوميديا التي تناولوا بها الحكاية من قبل.
وعلى مستوى الدراما هل هناك أعمال جديدة عُرضت عليك في الفترة الأخيرة؟
هناك عمل ما زال مبكراً الحديث عنه وهو عبارة عن سيرة ذاتيه ولن أستطيع الإفصاح عنه في الوقت الحالي إلى حين انتهاء الأمور الخاصة بالتعاقد وبدء خطوات التنفيذ، كما أن هناك عملاً مؤجلاً من نوعية الـ 45 حلقة بعنوان "عاوزة ورد يا ابراهيم" مع المؤلف مدحت العدل تلقيته العام الماضي، ولكن تم تأجيله ولا أعرف مصيره حتى الآن فمن الممكن أن يعود للحياة مرة اخرى واراه عملاً مهماً واجتماعياً رومانسياً سينال إعجاب الجمهور.
نعود إلى مسلسلك الأخير "حكايتي" ما تقييمك لهذه التجربة ؟
أعتبرها تجربة مختلفة ومميزة وحققت نجاحاً كبيراً مع الجمهور، ولمست ذلك بنفسي أثناء عرض الحلقات من خلال تفاعل الجمهور مع الأحداث وأيضاً الشخصية التي قدمتها في المسلسل، وكانت حديث الساعة على السوشال ميديا فالبعض كرهني إذ وجدت الناس يقابلوني في الأماكن العامة ويعاتبوني على تصرفات الشخصية مع ياسمين صبري وهذا يعد نجاحاً ملموساً في الشارع.
ولماذا وافقت على المشاركة في مسلسل بطلته ما زالت لا تمتلك تاريخاً كبيراً؟
كل ما فكرت فيه عندما تلقيت عرض المشاركة في المسلسل هو أن دور "فريدة عسل" سيضيف لرصيدي الفني رغم أني ضيفة شرف، من دون النظر إلى من البطلة أو ترتيب الأسماء على التتر أو عدد المشاهد التي أقدمها، ومسألة تقديم فنانة لأول بطولة لا تستدعي القلق في الأساس لأن العمل الجيد يفرض نفسه بعيداً عن الاسماء فيه، ونرى أن نجوماً كبار يقدمون أعمالاً ولا تلقى النجاح لأن هذه الأمور نسبية وليس لها أية مقاييس.
هل تستحق ياسمين صبري أن تقدم البطولة في مسلسل وهي ما زالت في البداية؟
أعرف ياسمين صبرى منذ أول مرة عملت بالتمثيل عندما قدمت دور ابنتي في مسلسل "جبل الحلال" مع الراحل محمود عبد العزيز، ومن وقتها وأنا أحبها على المستوى الشخصي فهي بنت مهذبة جداً وتهتم فقط بشؤونها وجميلة وتتمتع بروح رائعة، اضافة إلى أنها موهوبة ومجتهدة جداً وتستحق أن تكون بطلة، ومع العمل اكثر على نفسها في الفترة المقبلة ستكون في مكان آخر وستصبح من أهم النجمات في مصر لأن جمالها وخجلها يذكرانك بفنانات أيام زمان.
ولكنّ الكثيرين كانوا يتوقعون أن تقدمي عملاً من بطولتك هذا العام ؟
أكون سعيدة جداً عندما أرى أو أسمع هذا الكلام، بأن الجمهور يراني في هذا الوضع كبطلة مسلسل، ولكني دائماً ما أكون متصالحة مع نفسي في هذه الأمور، فإذا رأت شركة انتاج أنني قادرة على تقديم عمل من بطولتي وعرضته عليّ فمن المؤكد لن أتأخر في ذلك، لأني في الاساس أعتبر أن أي دور أقدمه هو بطولة في حد ذاته، حتى لو كان مشهداً واحداً في العمل ولكن المهم أن يتذكره الجمهور ولا يمر عليه مرور الكرام، والحقيقة هي أني قدمت مسلسل "كاريوكا" منذ سبع سنوات وكان بطولة مطلقة لي إلا أن الأمور لا تقاس بهذا الشكل.
كيف تواجهين ما يقال عنك باعتذارك عن أكثر من عمل بسبب الأجر؟
كلها أقاويل غير صحيحة فدائماً أي فنان معرض للشائعات والكلام الذي يقال عنه، وبالنسبة لي الاجر من الأمور الثانوية التي أفكر فيها عند التعاقد على عمل جديد، فالمهم هو شكل وطبيعة الدور ومناسبته لي واختلافه عما قدمته سابقاً وتأثيره في الأحداث، وهذا لا يحعلني أقول إن الأجر غير مهم، فهو مهم لأنه يعطي للفنان قدره ومكانته في السوق مثله مثل التتر، كذلك وأبحث عن وضع نفسي في الشكل الذي يليق بي ويناسبني، وبالمناسبة قمت بتخفيض أجري كثيراً في مسلسل "حكايتي" لتسير عجلة الانتاج والتماشي مع الوضع الجاري.
ماذا عن مسلسل "السر" والسبب في تأجيل عرضه كل هذه الفترة؟
انتهيت من "السر" منذ عام وأكثر تقريباً، ومسألة العرض تعود الى الشركة المنتجة لصاحبها المنتج محمد فوزي فهذه الامور هو الذي يحددها ويحاول دائماً عرض العمل في أفضل شكل ممكن وأعتقد ان ذلك سبب التأجيل كل هذه الفترة، أما بالنسبة فأنا أنتظر هذا العمل بشغف كبير لأنني أحببته وأحببت كواليسه في التعاون مع المنتج محمد فوزي والمخرج محمد حمدي وكل الفنانين المشاركين في البطولة، كما اني اقدم فيه دوراً اعتز به للغاية وبذلت فيه مجهوداً كبيراً.
لماذا تفضلين العمل دائمأ في مسلسلات شركة زوجك المنتج محمد فوزي؟
العمل مع زوجي يسعدني ويشرفني، وأنا أدين له بالفضل، لأنه كان يأتيني بالكتب ويطلب مني قراءتها، وهو الذي جعلني أشاهد أفلامًا عالمية، وبالتالي فهو ليس زوجًا وإنما أستاذي، لكن بصراحة العمل معه ليس مريحاً، فعندما نتعاون معاً تكون هناك بعض "الحساسيات"، لذا لم أعرض عليه من قبل المشاركة في بطولة أي من أعماله، لكن عندما تعتذر ممثلة عن دور، ما سيتسبب في تعطيله، فمن حقه عليّ أن أقف بجانبه.