شئنا أم أبينا يشكل الفنان المصري محمد رمضان حالة شعبية خاصة ومميزة في مصر بالتحديد وفي الفن بشكل عام، فهو إلى جانب إتقانه لمهنته الأساسية وهي التمثيل، عرف كيف يستقطب محبيه من بوابة الغناء أيضاً، فطرح أعمالاً ربما طالتها انتقادات كثيرة من حيث المبالغة بـ"الأنا" وصلت إلى حد اتهامه بالغرور، لكن هذا كله لم يلغ أنه أصبح من أكثر الفنانين المصريين متابعة وأغنياته تلقى رواجاً هائلاً خارج حدود مصر لتصل إلى كل البلدان العربية ودول الانتشار.
ولا يسعنا إلا أن نثني على ذكاء رمضان في اختياراته فبعد أن زلزل مواقع التواصل وغزا الإذاعات وقنوات التلفزة وحصد ملايين المشاهدات في أغنيته "بابا"، اختار أن يتعاون في ديو مع الفنان المغربي سعد لمجرد الذي أصبح اسمه فقط بمجرد ذكره رقماً رابحاً في سوق الأغنية "بيبيع"، فاستطاع رمضان وعلى الرغم من إنتاجه للكليب من جيبه الخاص أن يجمع ملايين لمجرد ومحبيه في المغرب العربي والعالم العربي مع ملايينه، ليطلق أغنية حصدت بعد 5 أيام فقط على طرح كليبها 26 مليون مشاهدة، فدمج ما بين لقبه ولقب لمجرد وهو الأسطورة والمعلم، ليحلق بأغنية راقصة ناجحة ضاربة رغم كل شيء.
الأغنية تبعث برسالة للشاب العاشق كي ينسى من خذلته من أجل المال ، وتحكي الوجع الناجم عن الإحباط الذي يشعر به الرجل حينما تتخلى عنه حبيبته من أجل المال، لكنها تسدي نصيحة لهذا الشاب بأن ينسى، خصوصاً أن العديد من الفتيات بدأن في زمننا لا يفكرن سوى بالارتباط برجل غني.
"إنساي" هي أغنية تحمل خليطًا بين اللهجة المصرية والمغربية، من غناء محمد رمضان وسعد لمجرد، ومن كتابة فرغلي بلاكس والشبكشي وموبيزي، وإخراج حسام الحسيني.