منذ 4 سنوات تغني النجمة آن كارير الأسطورة إديت بياف، جمعت بين الصوت الجميل جداً والحضور الافت والمرِح.
تنقل آن كارير على المسرح نفسيّة بياف المليئة بالحب والمرح والفرح.
جالت في كل أنحاء العالم وأخيراً في أميركا وصولاً إلى لبنان وتحديداً البترون وكان لنا هذا اللقاء معها:
لقدمضى أربع سنوات على تأديتك أغاني الأسطورة "بياف"، هل تجدين أن الجيل الجديد متعلق بهذا النوع من الأغاني؟
منذ بداية تأديتي لهذا النوع من الأغاني حدث تطور جميل لدى الجمهور، وأجد أن هذا النوع من الأغاني يجذب كل الأجيال من الصغير إلى الكبير.
إنه شيء مذهل ولا يصدق أن ترى كل هذه الأجيال وفي أي بلد كان، تحب أغاني إديت بياف.
قمتِ بجولة كبيرة حول العالم، حتى في الولايات المتحدة الأميركية، فأي جمهور جذبكِ أكثر؟
يختلف كل جمهور بحسب ثقافته، ولكن دائماً نجده راضٍ. وفي النهاية عندما ترى عدداً من الجمهور واقفاً فذلك يدل على مدى رضاه.
ولكن تبقى أجمل الذكريات بلا شك هي للجمهور المكسيكي، من الممكن لأنها المرة الأولى لعرض أغاني بياف ولم أكن أتوقع تلقي هذا الكم من الجمهور في ذلك الوقت.
هل هي المرة الأولى التي تأتين فيها إلى لبنان؟ وكيف وجدتِ وطننا؟
إنها المرة الثانية التي آتي فيها إلى لبنان الاولى لي كانت في بيروت والثانية في البترون. ولقد سمحت لي الفرصة هذه المرة أن أتجول قليلاً في المدينة، ووجدت المكان ساحراً والهندسة مذهلة.
هل تعتبرين غناءك لـ بياف مسؤولية؟
نعم، إنها مسؤولية كبيرة، فالناس يأتون من دون أية فكرة مسبقة ويكون دوري في نقلهم إلى عالمي وجعلهم يسافرون فيه كي لا يتمكنوا من القيام بأية مقارنة، فـ إديت بياف فريدة وأنا في خدمة أغانيها.
لقد عانت بياف كثيراً في حياتها، هل تعتقدين أن المعاناة تخلق أداءً عاطفياً أكثر؟
لا أعتقد أن العرض يكون عاطفياً أكثر نسبة لحياة بياف. على العكس، لقد أعطينا الأولوية في العرض للطاقة والخفة والإيجابية، لأن حياة بياف لم تكن مليئة إلا بالدراما ولكن أيضاً بكثير من الحب.
لقد أحبت الحياة والعالم، ولم تعش إلا كي تحب.
مقارنة بأغاني هذه الأيام، هل إن أغاني بياف فيها معانٍ عميقة أكثر؟
هذا ليس رأيي ولكنه صحيح، فإن كل أغانيها تروي قصصاً عن حالات ومغامرات ورحلات..والجميع يجد نفسه في روايات هذه النصوص.
ما هي مشاريعك المستقبلية؟
آمل أن أكمل ألبومي الخاص مع كلمات الأغاني.
ومنذ عامين نقوم بحفل " أكورديونان وصوت واحد" وهو مزيج من الأغاني الفرنسية والبرتغالية.
آخر عرض قمنا به في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وهو مغنى مع مرافقة آلة البيانو وأطلقنا ألبوم “accords & ame”.
وأيضاً إننا نحضر ريسيتال عن الفنان جاك بريل في الأيام المقبلة.
شكراً لك جزيل الشكر.
شكراً لكم وبكل سرور.