جميلةٌ هي صفة الإحترام، فإن هذا الأمر يعبّر عن تقدير وإعتراف بأفضلية الشخص عند الآخر وبتضحياته التي قدمها للفن.
فإن حضور الممثل المصري أحمد السقا والوحيد لتقديم واجب العزاء بالممثل المصري محمد أبو الوفا، على قدر ما هي خطوة لافتة منه تعكس مدى إحترامه لشخصية أبو الوفا وتقديره لمسيرته الفنية، كذلك تعكس أخلاق السقا الذي أعطى ولو قليلاً من وقته إحتراماً لحرمة الموت، فإنها من ناحية أخرى تدفعنا إلى التساؤل عن سبب غياب بقية الفنانين والممثلين مع الإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى بل لوحظ ذلك أكثر من مرة ومع رحيل أكثر من فنان.
ولذا فإن هذه المبادرة الفردية يجب أن تعمم، وأن يحتذي بها كل الفنانين، وللأسف فنحن هنا نتحدث عن الموت، ولكن إن كان من الصعب عليكم تكريم من أعطوا للفن من حياتهم وتركوا لنا تاريخاً طويلاً من النجاحات وهم على قيد الحياة ، فعلى الأقل ان تقوموا بجزء من واجبكم ولو كنتم متأخرين.
ولا تكفي رسالات وتعليقات الحزن والعزاء والرحمة عبر صفحاتكم الخاصة على مواقع التواصل الإجتماعي، فليس عليكم كأشخاص مشهورين تحظون بجمهور يتمثل بكم ان تساهموا في جعل هذه المواقع تأخذ مكان العلاقات البشرية وترابطها كما هو حاصل للأسف.