بحفل وصفه الممثل السوري دريد لحام بأنه من أسعد لحظات حياته، كرمت المدرسة الانطونية في رومية لحام على مسيرته الفنية ومجمل أعماله التي قدمها لجمهوره.
450 طالباً من تلامذة المدرسة كرموا لحام على طريقتهم الخاصة حيث قدموا العديد من اللوحات الفنية من أعمال لحام على المسرح الكبير في المدرسة، ومنها مشاهد من "مسرحية كاسك يا وطن، فيلم الحدود، مسلسل عودة غوار، مسرحية شقائق النعمان، فيلم صح النوم"، وغيرها من الأعمال الراسخة في عقول وقلوب محبي "غوار" أو دريد لحام.
وصل لحام الى المدرسة برفقة الفنان غابريال عبد النور عرّاب التكريم وكان بإستقباله القائمون على المدرسة، بالإضافة الى الطلاب الذين صفقوا طويلاً له فبادرهم بالتحية، ودخل الى القاعة التي إمتلأت بمحبيه.
بداية الحفل كانت مع النشيد الوطني اللبناني وكذلك نشيد المدرسة، تبعتهما كلمات من قبل الهيئة التعليمية، من ثم كانت عروض مسرحية لـ450 طالباً قدموا مشاهد من أبرز أعمال لحام وسط تأثر الأخير الذي بدا واضحاً.
بعدها صعد لحام الى المسرح وشكر المدرسة وطلابها على تكرميه مشيراً الى أن هذا التكريم يعد من أسعد لحظات حياته، وأكد على محبة لبنان الكبيرة في قلبه كما ختم كلمته المقتضبة بغناء "خبطة قدمكم" للسيدة فيروز.
موقع الفن كان حاضراً في الحفل وكان لنا مع دريد لحام اللقاء الآتي:
ماذا يعني لك التكريم اليوم من جيل جديد يعشق أعمالك التي طرحتها منذ سنوات بعيدة؟
هذا التكريم من أجمل لحظات عمري، شاهدت أطفالاً يحاولون تقديم أعمال دريد لحام، هذا يجعلني أشعر أنني ما زلت موجوداً بالدنيا بفضل هؤلاء الأطفال، وأرى في عيونهم المستقبل الأفضل لوطنهم.
أعمالك تنتقل من جيل الى آخر والدليل ما قدمه الأطفال اليوم.. بماذا تشعر عندما ترى ذلك؟
بدون شك هذا الامر يشعرني بسعادة غامرة، وبأنني كنت على حق وعلى الدرب الصحيح عندما قدمت تلك الأعمال.
في ظل الخلافات السياسية في سوريا والحرب القائمة هل يمكن عرض مسرحية "كاسك يا وطن" من جديد وهل هناك من يرضى بسماع هذا النقد؟
المسرحية تتحدث عن وطن ولا تتحدث عن سلطة أو معارضة، ومن يقف الى جانب الوطن لا يخاف لا من سلطة ولا من معارضة.
هناك خلافات بين الممثلين السوريين ونقيب الممثلين زهير رمضان يرفض عودة الممثلين "المعارضين".. كيف ستنهض الدراما السورية من جديد وهذا الخلاف موجود؟
انا اذا اختفلت مع بعض الزملاء في الرأي هذا لا يعني أنهم ليسوا سوريين، ولا يعني ذلك أنني ضدهم وهم ضدي إطلاقاً، الخلاف بالرأي قد يكون غنى في بعض الوقت، لكني أختلف مع بعضهم لحد الموت بسبب تأييديهم للأميركيين الذين يريدون كشف سوريا، هؤلاء لا يمكنني مسامحتهم.
توجد أزمة مستجدة وهي منع الفنانين والممثلين من الظهور إعلامياً بطلب من وزارة الإعلام السورية بحسب ما ينشر ويقال، وهذا الأمر على ما يبدو أدى لإعلان أمل عرفة الإعتزال ويحكى عن أسماء جديدة ممنوعة كعابد فهد وعباس النوري.. كيف يعلّق دريد لحام؟
لم أدر بالموضوع بعض، وليس لدي علم بالمطلق بإعتزال أمل عرفة أو منع ظهور أي ممثل من الذين ذكرتهم، أمل عرفة وعابد فهد هما "ورود الدراما السورية" كما عباس النوري ولا يجب أبداً معاقبتهما بهذه الطريقة ويجب أن يكون هناك متابعة مع وزارة الإعلام في هذا الشأن لحل الموضوع.
هل ممكن أن تدخل بوساطة بينهم وبين وزارة الإعلام؟
بكل تأكيد هؤلاء الثلاثة هم ثروة لوطني سوريا.
كما كان لموقع الفن لقاءات جانبية مع بعض الممثلين والسياسيين الحاضرين في الحفل:
عضو المكتب السياسي في تيار المردة السيدة فيرا يمين:
أكدت يمين ان الكلام لا يوفي الكبير دريد لحام حقه، نحن اليوم نحتفل بقامة كبيرة لها علينا الكثير، هي شخصية أفرحتنا وأوجعتنا وثقّفتنا بحب الأرض والهوية، نحن بحاجة للكثيرين مثل دريد لحام لنستعيد رائحة الأرض لأننا أصبحنا في غربة ونحن مقيمون في أرضنا.
الممثلة إلسي فرنيني:
هذا الحدث يعني لي بوضوح أننا عندما نترك كل الامور الخلافية جانباً سيكون الفن هو السائد وليست السياسة، ستصبح القلوب قريبة وسيكون الفرح عنوان المرحلة.
الممثل عصام الأشقر:
ما حصل اليوم دليل صغير على قيمة الأعمال الفنية في زمن الفن الجميل، تلك القمية التي فقدنا الكثير منها في يومنا الحالي، جميلة لفتة المدرسة الأنطونية وكان يجب أن يفعلوا ما فعلوه اليوم ليفتحوا آفاقاً عند الطلاب، وما لفتني هو وجود عناصر طلابية أرى فيهم خيراً لمستقبل التمثيل والفن في لبنان.
لمشاهدة كامل ألبوم الصور إضغط هنا