هي قصة فتاة، إبنة 16 عاماً، تطوعت في الحرب من أجل خدمة حزب رفع السلاح بوجه أخيه المواطن، هي الفتاة التي بُترت قدمها فحُرمت من أنوثتها، فحوّلت معاناتها إلى رسالة وطن وحب.
هذه الفتاة التي آمنت بقضية مفبركة قادها زعماء تقاسموا البلد على حياة أبرياء ضعفاء وقعوا ضحية كذبتهم.
هي "نجوى" في "إنتي مين" الشخصية التي تؤدّيها الممثلة عايدة صبرا، والتي استطاعت أن تتحول إلى حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي بفضل أدائها الذي خطف الأنفاس.
فعايدة أخذتنا بحديثها إلى أيام مؤلمة عاشها لبنان، سافرنا معها إلى تلك اللحظات لنعود والخجل يرافقنا من ذاك الواقع، صارخة على طريقتها بوجه كل من يقرّر أن يكون ضد أخيه المواطن اللبناني!
ومن بين الجمل المؤثّرة التي قالتها عايدة: "انا عطيوني نيشان لما راحت اجري، مكتوب فيا شكراً عالمجهود يلي بذلته بهل حرب الشرسه ضد خيّ المواطن اللبناني".
فلترفع لك القبعة عايدة على هذا الأداء الساحر، وشكراً لبطلة العمل وكاتبته كارين رزق الله على هذا النص الممزوج بين ألم الماضي ووجع الحاضر!