دارين حمزة ممثلة فرضت نفسها على الساحة الفنية بقوة، لا سيما في الأفلام السينمائية المحلية والعالمية. عُرفت دارين بالمرأة القوية باختيارها للأدوار الجريئة، التي ميزتها عن غيرها من الممثلات، فأبدعت وتميّزت واضافة الى ادائها المحترف، وتخصصت وتعلمت وجمعت بين العلم والموهبة، لتصبح ما هي عليه اليوم.
طفولتها
دارين حمزةمن مواليد 5 تموز/يوليو عام 1979 في بعلبك، هي الابنة الثانية لأب مهندس طيران وأم مهندسة تصاميم داخلية. عاشت في فترة طفولتها في قرية سوق الغرب في قضاء عاليه، إلا أن حياتها لم تكن مستقرة في مكان معين، إذ كانت تتنقل بين لبنان وفرنسا بسبب الحرب في لبنان، التي اندلعت في سبعينيات القرن الماضي.
درست دارين حمزة هي وأشقاؤها لفترة معينة في مدرسة داخلية، في مدينة باث في المملكة المتحدة.
دراساتها
دارين حمزةمن الممثلات اللواتي اتقنّ عملهنّ من حيث الاداء والدراسة، إذ لم تتخذ التمثيل كهواية فقط بل تخصصت به. فقد درست التمثيل والإخراج في معهد الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية، وشاركت خلال تلك الفترة في مسلسل "طالبين القرب"، الذي عرف شهرة واسعة للكاتب مروان نجار والمخرج ميلاد أبي رعد، وفي مسرحيات كريم دكروب.
بعد ان تخرجت من معهد الفنون في عام 2001 عملت دارين حمزة في مجال الإخراج في تلفزيون "المستقبل"، الى أن حصلت على منحة إلى بريطانيا، حيث درست ونالت شهادة الماجستر في التمثيل والإخراج في جامعة وستمنستر.
عودتها من بريطانيا وبداية مسيرتها التمثيلية
بعد عودتها من بريطانيا، لعبتدارين حمزةدور البطولة في مسلسل "عايدة"، وفي المسلسل الخليجي الكوميدي "9/11" للمخرج ميلاد الهاشم عام 2006، وشاركت في مسرحية فيروز الغنائية "صح النوم"، التي عرضت ضمن مهرجانات بعلبك.
سافرت بعدهادارين حمزةمرة أخرى وهذه المرة كانت الوجهة أميركا، حيث خضعت لدورات تدريبيّة تمثيليّة مكثّفة في ما يخص التمثيل السينمائي. بعد الدروس والدورات التي تلقتها عادت الى وطنها الأم حيث أصبحت نجمة سينمائية إقليمية، ووصلت شهرتها الى إيران. فقد شاركت في ثلاثة أفلام بدور البطولة، وبرزت لا سيما أنها تلقت دروس باللغة الفارسية، وأثبتت انها قادرة على خوض التحديات.
على صعيد السينما اللبنانية والعربية، شاركت دارين حمزة في بطولة فيلم "اللؤلؤة"، الذي يتناول حياة أشهر جواسيس الموساد الإسرائيلي "شولا كوهين" في بيروت مطلع الستينيات، من كتابة أنطوان فرنسيس وإخراج فؤاد خوري.
الجرأة السينمائية في فيلمي "يلا عقبالكن" و"يلا عقبالكن شباب"
برزتدارين حمزةبقوة كنجمة سينمائية في فيلمي "يلا عقبالكن" و"يلا عقبالكن شباب"، إذ أن هذين الفيلمين شكلا نقطة تحول في المواضيع السينمائية البعيدة عن قصص الحب والرومانسية، ويتناولان حياة النساء بشكل عام مع تخطي المحظور من حيث جرأة الدور، بتجسيد شخصية إمرأة متحررة تعيش حياتها دون الإلتزام بالقيود الإجتماعية المتعارف عليها في العالم العربي.
دارين حمزة في الدراما العربية
عرفها الجمهور بشكل كبير حين جسدت دور البطولة في المسلسل السوري "الدوّامة"، الذي عرض في شهر رمضان عام 2009، وهو مأخوذ عن رواية "الضغينة والهوا" للأديب فوّاز حداد، سيناريو وحوار الراحل ممدوح عدوان وإخراج المثنى صبح. وظهرت فيه دارين الى جانب مجموعة من نجوم لبنان وسوريا، منهم سلوم حداد، أيمن زيدان، باسل خياط، يوسف الخال، ألكو داوود، وجيه صقر، قيس الشيخ نجيب، ومنى واصف.
دارين حمزة علمانية
تقولدارين حمزةإنها علمانية، ولكنها تؤمن أن الدين الاسلامي يعطي المرأة حقها، إلا أن المجتمع هو من يقمعها وتقول إنها مؤمنة بالقديس شربل، كما تؤمن بالعجائب والأشخاص الذين لديهم هذه القدرة من الله. إضافة إلى ذلك تقول دارين حمزة إنها مطّلعة على الدين المسيحي، لا سيما أنها تلقت دروسها في مدرسة إنجيلية، ولهذا السبب هي بعيدة كل البعد عن الطائفية.
مقتل والدها يؤثر بها حتى اليوم
توفي والددارين حمزةمقتولاً، وتقول إن القاتل معروف لكنه هارب وموجود في سوريا. وهي لن تسامحه وتتأمل أن تتحقق العدالة وينال جزاءه، وما زالت هذه الحادثة تؤثر بها كثيراً.