إنطلق الماراثون الرمضاني، ويشهد هذا العام منافسة قوية بين أكثر من 25 عملاً درامياً، ومن اللافت تواجد قوى للنساء في البطولة المطلقة، منهن الممثلة دينا الشربيني بمسلسل " زي الشمس"، وهذه ليست المرة الأولى لها فقد قدمت في رمضان 2018 مسلسل "مليكة" ولم تحقق من خلاله النجاح المطلوب، ولكنها قررت أن تتواجد مرة أخرى هذا العام، لعلها تصل إلى ما تحلم به.
كما نرى هذا العام أيضاً الممثلة ياسمين صبري من خلال مسلسل "حكايتي"، وهذه هي المرة الأولى لها التي تخوض بها البطولة المطلقة في عمل درامي، وقررت أيضاً الممثلة ياسمين عبد العزيز، بعدما حققت الشهرة في السينما من خلال أعمال البطولة المطلقة التي تواجدت بها، أن تقدم هذا العام بطولة مسلسل" لآخر نفس"، وحتى الآن نجد أن الآراء جيدة حول العمل من قبل الجمهور.
هؤلاء لسن أول من اتجهن للبطولة المطلقة من النساء فهناك الكثيرات اللواتي خضن التجربة في السابق، وحالياً بعضهن نجح والآخر لم يجد الصدى المطلوب، وعلى سبيل المثال لا الحصر الفنانة دنيا سمير غانم التي تحرص كل عام على أن تتواجد في موسم رمضان بعمل درامي، حتى إن لم يحقق النجاح المطلوب منه، ولكنها تحاول الوصول إلى هدفها.
موقعنا تواصل مع عدد من النقاد لأخذ آرائهم في قدرة هؤلاء الممثلات على خوض تجربة البطولة المطلقة، وعلى التواجد والمنافسة في شهر رمضان المبارك.
نادر عدلي
يرى الناقد نادر عدلي أن تجربة البطولة المطلقة على البطلات المتواجدات صعبة جداً، قائلاً: " لا أعتقد أنهن قادرات على تحقيق النجاح المطلوب منهن"، موضحاً حديثه بأنه تابع الحلقات الماضية من مسلسل "حكايتي" لياسمين صبري، و" زي الشمس" لدينا الشربيني، ووجد العديد من الأخطاء الإخراجية والتمثيلية، مؤكداً أنهن في مأزق حقيقي.
ولفت أن البطولة المطلقة صعبة جداً، ولا يمكن لأي فنان أن يتحمل مسؤوليتها بسهولة، مشيراً إلى أن هناك العديد من النجمات الكبار لم يتجهن إلى البطولة المطلقة إلا بعدما لمع صيتهن في السينما، مثل يسرا وليلى علوي وغيرهن من النجمات، ولكنه قال في النهاية أنه علينا الإنتظار حتى مرور 10 ايام على الأقل من المسلسل لنحكم على نجاح التجربة أو فشلها.
ماجدة موريس
قالت الناقدة ماجدة موريس إنها لا يمكن أن تحكم على تجربتهن الآن، خاصة أنهن ما زلن فى البدايات، ولكنها نوهت على أن المشكلة ليست في إتجاههن للبطولة المطلقة ولكن في ما سيحدث بعد ذلك، موضحة أن دينا الشربيني وياسمين صبري كن مهيأتين الأعوام الماضية لأن يكن بطلات لأعمال، وبالفعل خاضت دينا الشربيني التجربة العام الماضي أيضاً.
ونوهت على أنهن قدمن أعمالاً جيدة خلال السنوات الماضية، وأدواراً ثقيلة، فكان عليهن أن يأخذن الفرصة، وضربت المثل بالفنانة دينا الشربيني، وقالت أنها قدمت أدواراً كبيرة وصعبة منها دورها في مسلسل "غراند أوتيل"، الذي أذيع عام 2016.
كمال رمزي
من وجهة نظر الناقد كمال رمزي إن الاعمال المتواجدة في الموسم الرمضاني الحالي ضعيفة بالفعل، وهو سبب كافٍ لأن تهبط أعمال هؤلاء الفنانات مشيراً الا أنهن ظلمن أنفسهن بالتواجد بأعمالهن في موسم كهذا، منوهاً أنه علينا أن نبحث وراء الأسباب التي دفعت لتدني المستوى الدرامي إلى هذا الحد.
كما يرى أن أغلب الأعمال تفتقد الإبداع، حتى الأعمال الكوميدية أصبحت تعتمد على "كليشيهات" معروفة بالنسبة للجمهور، وكشف أن البطلات المتواجدات حالياً سواء دينا الشربيني أو ياسمين صبري وغيرهن عليهن ان يبحثن عن فرص في الأعوام القادمة، ولكنه لفت أنه يمكنه أن يحكم على الأعمال بشكل أدق بعد مرور 10 أيام ولكن هذا هو انطباعه الأول.