في رسالة مفتوحة أثارت اهتمام الأوساط الأدبية والتقنية، وجّه أكثر من 10 آلاف كاتب، من بينهم أسماء بارزة مثل مارغريت أتوود وجيمس باترسون، نداءً إلى كبرى دور النشر العالمية مطالبين بوضع حدود واضحة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع النشر.
وجاء في الرسالة، التي نُشرت يوم الجمعة، دعوة صريحة لدور نشر مثل "بنغوين راندوم هاوس" و"هاربر كولينز" و"ماكميلان" و"هوتون ميفلين هاركورت" و"سيمون أند شوستر" لعدم استخدام أعمال الكتّاب في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، دون الحصول على إذن مسبق وصريح.
الكتّاب الموقعون على البيان طالبوا بالشفافية الكاملة من قبل الناشرين، مؤكدين أن استخدام أعمالهم لتدريب أدوات الذكاء الاصطناعي يُعد انتهاكًا واضحًا للحقوق الفكرية، ومشيرين إلى أن أي استخدام لمثل هذه التقنيات يجب أن يتم بموجب اتفاقات واضحة وتعويضات عادلة.
الخطاب يمثل تحوّلًا لافتًا في تركيز الغضب، حيث باتت دور النشر – وليس فقط شركات التكنولوجيا العملاقة – تحت المجهر، وسط مخاوف من احتمال استخدامها الذكاء الاصطناعي في عمليات التحرير أو الكتابة أو توليد محتوى بأسلوب الكتّاب أنفسهم.
وفي الوقت الذي تستخدم فيه بعض الدور تقنيات الذكاء الاصطناعي لتسريع عملية التحرير أو توليد ملخصات المحتوى، يحذّر الكتّاب من أن هذه الممارسات قد تتحول إلى تهديد فعلي للعمل الإبداعي ولقيمة المؤلف البشرية.
وتأتي هذه الخطوة ضمن سياق قانوني وأخلاقي آخذ في التصاعد، حيث تواجه شركات مثل OpenAI وMeta وGoogle دعاوى قضائية من فنانين وكتّاب يتهمونها بجمع بيانات محمية بحقوق النشر من الإنترنت لتدريب نماذجها دون إذن.
حتى لحظة نشر التقرير، لم تصدر أي من دور النشر الكبرى ردًا رسميًا على هذه المطالب، في وقت يتوقع فيه أن تتزايد الضغوط لاتخاذ موقف واضح من استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة النشر.