بعد تصوير أغلب مشاهد فيلم "كازابلانكا" بطولة الممثل المصري أمير كرارة في المغرب منذ أسابيع طويلة، والتي جمعت عدداً كبيراً من الأبطال، قرر مخرج العمل بيتر ميمي إنهاء المشاهد المتبقية من الفيلم في مصر، كي يتمكن من التفرغ هو وكرارة لتصوير الجزء الثالث من مسلسل "كلبش"، المُقرر عرضه في رمضان.
ورغم أن كل المشاهد الخاصة بالعمل تم تصويرها في المغرب عدا مشهد البداية من الفيلم والذي صُوّر منذ أيام قليلة بموانئ "سفاجا" المطلة على البحر الأحمر عوضاً عن التصوير بالإسكندرية، إلا أن مخرج العمل بيتر ميمي قرر تصوير بعض المشاهد هناك وقد أنهى كافتها منذ أيام قليلة لينهي كرارة وأبطال العمل تصوير كل مشاهدهم بالفيلم كي يتمكنوا من التفرغ لأعمالهم الدرامية المُقرر عرضها في رمضان.
ورغم حالة التكتم الشديدة والسرية التي فرضها صُنّاع هذا العمل إلا أننا إستطعنا الحصول على تفاصيل خاصة عن المشاهد التي صُوّرت بموانئ "سفاجا" مؤخراً، حيث جرى تصويرها على مدار يومين وعادوا في اليوم الثالث، وحضر لتصوير هذه المشاهد كل من أمير كرارة وعمرو عبد الجليل وإياد نصار، الذين يعملون كمخلصين للجمارك داخل الميناء إلى جانب حوالى 200 كومبارس، حيث أنه من المفترض أن هذه المشاهد هي الأخيرة في التصوير ولكنها ستكون الأولى في الفيلم ومن ثم تدور الأحداث بطريقة "فلاش باك".
حضر فريق عمل التصوير لموانئ "سفاجا" ومعهم تسع قنابل هيكلية لإستخدامها في تنفيذ مشاهد "أكشن" وتفجيرات هناك، حيث إستقلوا عبارة تُدعى "الحرية" وكانت معهم حقيبة مليئة بـ"الماس" وإثنتان غيرها، إحداهما مليئة بالدولارات والثانية بالسكر البودرة عوضاً عن الهيرويين، وضمن محاولات الشرطة للقبض على الشخصيات الثلاث، تنجو إحدى الشخصيات وتهرب بحقيبة "الماس" ويتم القبض على الشخصيتين المتبقيتين فتدخلان رحلة السجن لسنوات، وعندما تخرجان، تجدان شريكهما الثالث قد إغتنى وذاع صيته في الكثير من المشروعات التجارية الضخمة، وفي محاولات لإستعادة حقوقهما من هذه الصفقة العملاقة وما يربطها بشخصيات في الخارج في "كازابلانكا" بالمغرب، حيث تم التصوير هناك لأسابيع طويلة على فترات مُتقطعة.
وعلى الرغم من أنه كان من المُفترض أن المشاهد التي صُوّرت بموانئ "سفاجا" هي الاخيرة في تصوير هذا العمل عوضاً عن التصوير بالإسكندرية، إلا أن مُخرج العمل بيتر ميمي تراجع عن قراره وقام بالتصوير في الإسكندرية على مدار ثلاثة أيام من دون الإعلان عن الأسباب وراء ذلك، فهل فسدت المشاهد التي صُوّرت بـ"سفاجا" أو أنهم لم يستطيعوا الحصول على تصاريح للقيام بتفجيرات ومشاهد أكشن ومطاردات هناك، لذا قاموا بتصويرها بمنطقة "سفاجا" وعادوا لإستكمال البقية في الإسكندرية؟
وبعد مُغادرة فريق عمل فيلم "كازابلانكا" لموانئ "سفاجا" تلقت إدارة التفتيش بالميناء إخباراً بوجود ثلاث قنابل بالقرب من الرصيف بناء على إشارة وصلت لهم من ميناء "طرطور" التابع لموانئ "سفاجا"، الأمر الذي أربك إدارة الموانئ هناك، ومع الإستعانة بخبير المتفجرات تبين أن الثلاث قنابل فُقدت في البحر أثناء تصوير أحداث الفيلم وأنها قنابل هيكلية وليست واقعية، وسرعان ما هدأت الأمور بالميناء وقتها.
هذا وقد تم تصوير "أفيشات" منفصلة لأبطال العمل خلال الأيام الماضية للقيام بالدعاية الخاصة بالعمل، علماً بأن الـ "أفيش" النهائي قد صُوّر أيضاً، مع العلم أن ميزانية الفيلم قد تخطت الـ 60 مليون جنيه وسيُعرض في موسم عيد الفطر المُقبل لينافس وسط كمّ كبير من الأفلام من بينها فيلم "حملة فرعون" لعمرو سعد.
وتأتي المجازفة في تنفيذ فيلم بإمكانيات عالية وميزانية ضخمة تخطت الـ 60 مليون وهي أعلى ميزانية رُصدت لفيلم سينمائي مصري ضمن ثقة منتج العمل بالممثل أمير كرارة، والذي حقق نجاحاً كبيراً بفيلمه الأخير "حرب كرموز" في السينما والذي شهد إستضافة النجم العالمي "سكوت آدكنز"، ليستمر على الوتيرة نفسها بإستضافة النجم التركي خالد آرغنش، في أول مشاركة له بعمل عربي.
والجدير بالذكر أن فيلم "كازابلانكا" يضم مجموعة كبيرة من الممثلين، وهم أمير كرارة وعمرو عبد الجليل وإياد نصار وباسل خياط وغادة عادل والتركي خالد آرغنش وأحمد داش ومحمود البزاوي وجيهان خليل، والفيلم من تأليف هشام هلال وإخراج بيتر ميمي في ثاني تعاون سينمائي له مع كرارة، بعد النجاح الكبير الذي حققه فيلم "حرب كرموز".