نتذكّر دائما أنه حينما تعرّفنا على مجال الإعلام في جامعاتنا كان هناك مادة بحد ذاتها يندرج تحتها قواعد وأخلاقيات هذه المهنة، ولكن على ما يبدو أن الشق الثاني من هذه المادة لم تطلع عليه الإعلامية بوسي شلبي.
فمن الخطأ اليوم ان نستغل أوجاع الناس والشخصيات المشهورة من أجل "سكوب إعلامي"، متجردين بذلك عن إنسانيتنا.
مؤخرا زارت "باتي" ابنة الممثلة الراحلة ناهد الشريف، قبر والدتها، وذلك بصحبه الإعلامية بوسي شلبي، للمرة الأولى طوال حياتها، بعد قدومها لمصر لإحياء ذكرى رحيلها. إلا ان شلبي قررت أن تستغل هذه اللحظة من أجل ربط اسمها بهذه الزيارة، وتقوم بإجراء مقابلة مع "باتي".
بوسي في تلك اللحظات حولت "القبر" وكأنه سجادة حمراء زفت عليها معاناة ابنة فقدت أمها.
فإلى بوسي شلبي نقول، يجب عليك دائما ان تفكّري بكل خطوة قبل الـ "سكوب" لأن ذلك قد يرمي بك في ملعب الانتقادات.