صدمة عاشتها مجموعة من طلاب الطب في جامعة أوريغون للصحة والعلوم وأساتذتهم، بعد إكتشافهم ان أعضاء إمرأة متوفاة عن عمر الـ99 عاماً ليست في مكانها.
وفي تفاصيل الموضوع أن المجموعة المؤلفة من 5 طلاب كانت في صدد تشريح جثة داخل أحد صفوفهم الدراسية وكأي مجموعة أخرى، بدأ الطلاب بتشريح الجثة لدراسة القلب، ولكنهم وسرعان ما رأوا القلب حتى توقفوا، وبدأوا يبحثون عن الوريد الأجوف السفلي.
وعندها إستدعى الطلاب أساتذتهم، الذين أعربوا عن إستغرابهم بالقول :"يا إلهي، هذا كله معاكس للطبيعة" في إشارة إلى القلب، إذ من المعروف أن الجسم الطبيعي يملك وريداً كبيراً إسمه "الوريد الأجوف"، ويتمركز على جدار البطن السفلي في الجانب الأيمن من العمود الفقري، ولكن وريد الجثة كان على الجهة اليسرى.
وقال الأستاذ المساعد في جامعة أوريغون للصحة والعلوم، كاميرون والكر، إنه يعتقد "أن احتمالات العثور على شخص آخر" في مثل حالة الجثة قد تصل إلى "واحد في 50 مليون".
ولم يكن موقع الوريد الاكتشاف الغريب الوحيد في جسم بنتلي، بل كانت العديد من الأوردة التي عادة ما تعمل مع الكبد وأجزاء من تجويف الصدر إما مفقودة أو منبثقة من مكان معاكس.
وقال والكر، إنه "بدلاً من أن تكون المعدة على اليسار كانت المعدة متمركزة في الجهة اليمنى"، كما تمركز كبدها في الجهة اليمنى بدلاً من اليسرى.
وتسمّى هذه الحالة النادرة بـ"انقلاب وضع الأحشاء وأيسرية القلب"، وتصيب طفلاً واحداً من كل 22 ألف طفل، كما ترتبط دائماً بأمراض القلب، إذ يعيش بين 5% إلى 13% من الأشخاص حتى عمر 5 سنوات، ولكن بنتلي كانت حالة نادرة لأشخاص ولدوا بهذه الحالة، ولم يكن لديهم أي تشوهات في القلب.