هو المبدع في الأداء، المتنوع بالشخصيات، يمزج الشخصية التي يجسدها بخبرته وموهبته وإحساسه فتخرج للمشاهد كلوحة فنية مقنعة وحقيقية.
هو عملة نادرة جداً، كالتحفة الفنية كلما تقدمت السنين كلما زاد ثمنها وقيمتها، وهو كلما تقدم عاماً لمع نجمه أكثر وأكثر في الدراما، ليس لأنه موهوب فحسب بل لأنه ينطلق بالشخصيات التي يجسدها من الواقع، من الناس، فيظهر على الكاميرا كواحد منهم.
هو الممثل فادي إبراهيم الذي كان لموقع الفن لقاء معه تحدثنا فيه عن تألقه بمسلسل "ثواني" وقبله "ثورة الفلاحين" وعن أعماله الجديدة، وأتى الحوار على الشكل التالي:
بداية طمئنا على صحتك فقد مررت بالفترة الأخيرة بوعكة صحية؟
كل الأشخاص يمرون بفترات مرضيّة، صحتي اليوم جيدة والأمور ممتازة.
بالفترة الأخيرة شاركت بأكثر من عمل وبأدوار متنوعة، ماذا تخبرنا عن هذا المجهود؟
المجهود عادي بالنسبة لي، لأن العاطفة والإحساس موجودان، أنا أعشق ما أقدم، العاطفة تظهر في الأدوار التي أؤديها، والصدق في تأدية الشخصية أهم شيء في عملنا.
نشاهدك اليوم في "ثواني" بشخصية "سهيل كرم" التي تحصد نجاحات كبيرة، كيف تقيّمها؟
العمل يحقق نجاحات ممتازة، أما في ما يتعلق بشخصية "سهيل كرم" فالجمهور يستمتع بها، ربما لأنني أعيش الدور الذي أجسده.
هل فادي إبراهيم يعيش بالحياة الفعلية تفاصيل حياة "سهيل كرم"؟
(ضاحكاً) لا أبداً، ليس من الضرورة أن يكون الممثل بالحقيقة مرَّ بظروف الشخصية التي يقدمها في أي عمل كي يقدمها بحرفية عالية، بل المفروض أن نحسَّ الشخصية ونعيشها عندما نحضّر لها كي نصل بها لقلب المشاهد.
"سهيل كرم" شخصية مبنية على الشر لكن تبدو فيها طيبة خفية كيف حافظت على هذا التوازن؟
الشخصية مبنية على جريمة قديمة، هو شخص شرير أما الطيبة فأتت من العائلة .. أنا بالنسبة لي عندما أختار الشخصية وأعرف تفاصيلها من الكاتب والمخرج آخذ منهما رؤوس أقلام الشخصية وأبنيها على أساس تلك المعلومات، وأثناء التصوير أحاسيسي التي بنيتها على اجتهادي وخبرتي أخصصها لكي أندمج بالشخصية وأقدمها للمشاهد بصورة حقيقية كما أنني آخذ برأي زملائي الممثلين في العمل، وهذا ما يجعل المشاهد يشعر أن لدي خبرة شخصية بحياتي بالدور الذي أجسده وأني مررت بظروف الدور وأعيشه في حياتي.
هل الخبرة تلعب دوراً في عمل فادي إبراهيم؟
المسألة ليست مسألة خبرة، بل معرفة وإحساس بالناس، ودراسة الشخصيات أصبحت بالنسبة لي طريقة عفوية.
في "ثورة الفلاحين" عشت قصة حب مع فتاة من طبقة إقطاعية وضحيت معها من أجل الحب حيث أنها لم تكن تنجب، هل من الممكن أن تضحي بحياتك الشخصية من أجل الحب؟
أنا دائماً أميل الى الحب، الحب شيء راقٍ في حياة الإنسان، إن وجدت الحب ستلغي كل الأمور الجانبية.
ولأجل ماذا يضحي فادي إبراهيم أيضاً؟
أضحي من أجل الحب ومن أجل الوطن، اذا لم أضحِ من أجل بلدي فلن أستطيع الوصول الى الحب.
ماذا تحضّر أعمالاً جديدة؟
أحضّر لعملين مشتركين لا يمكنني التكلم عنهما، لكن أعدكم وأعد الجمهور أنهما عملان مميزان، كما أنني أصور مسلسل "موجة غضب" مع المنتج والمخرج إيلي معلوف.
كلمة أخيرة لموقعنا
تحية لكم وللسيدة هلا المر التي تربطني بها علاقة صداقة ومحبة وإحترام، وأتمنى أن تظلَّ موجودة على الساحة على قدر محبتها ومعرفتها وتطلعاتها للمستقبل.