تعيش الممثلة دينا فؤاد حالة من النشاط الفني خلال هذه الفترة، حيث تبدأ عامها الجديد بفيلمين في السينما دفعة واحدة ومسلسل درامي، وتؤكد أن الإختلاف هو ما دفعها لقبول هذه الأعمال فضلاً عن حداثة الأدوار وإختلافها عما ظهرت به من قبل.. وفي حديثها لـ"الفن" تكشف لنا تفاصيل مشاركتيها السينمائيتين وتبين لنا موقفها من دراما رمضان المقبلة ومدى إهتمامها بهذا الموسم وعن إختلاف أدوارها التمثيلية وأسباب تفضيلها للبطولة الجماعية وتوضح لنا لماذا صرحت عن عدم رغبتها في دخول ابنتها "زينة" مجال الفن وعن تفاصيل كثيرة في اللقاء التالي معها:
في البداية.. تُشاركين هذا العام بفيلمين دفعة واحدة وهما "قرمط بيتقرمط" و "ساعة رضا"، هل خططتِ للعودة بعملين أو من قبيل الصدفة؟
لم أخطط للعودة بفيلمين دفعة واحدة ولكن كل فيلم كانت له ظروفه التي جعلتني أتحمس للمشاركة بكل منهما على حده وأقبل هذا التحدي، ففيلم "ساعة رضا" تجربة جديدة كلياً علي لأنها تدور في إطار فانتازي فضلاً عن أن ظهوري بشخصيات متنوعة في أحداث الفيلم جعلني أتحمس له، وبالنسبة لفيلم "قرمط بيتقرمط" فهو كوميدي أيضاً ولكنه مختلف عن التجربة الأخرى ودور معدة البرامج جديد علي أيضاً فلقد تعرفت على طبيعة هذه المهنة عن قرب من خلال أحداث الفيلم، وسعيدة للغاية بالمشاركة في هذين الفيلمين.
ولكن ألا تعتبرين المشاركة في عملين ضمن إطار الكوميديا مجازفة؟
لا أرى ذلك لأن كل تجربة لها تفاصيلها التي تختلف عن الأخرى، فضلاً عن أن فيلم "ساعة رضا" ليس كوميدياً وحسب إنما يدور في إطار فانتازي إفتراضي، أما "قرمط بيتقرمط" فهو فيلم كوميدي عائلي يحمل رسائل هامة وأهدافاً تلقي الضوء على عدد من القضايا، وفي الوقت نفسه الدوران ليس بهما أي مساحة من الكوميديا، لذا فهذا لم يقلقني على الإطلاق، وكذلك أعتقد أن الجمهور بحاجة لأعمال كوميدية ترسم البسمة على وجوه الناس في الوقت الحالي.
بالحديث عن فيلم "ساعة رضا" ففكرة تقديم أربع شخصيات مختلفة داخل الفيلم صعبة، ألا ترين أن ذلك يشتت الجمهور ما بين أربعة أدوار لشخصية واحدة في عمل واحد؟
لا أرى في ذلك تشتيتاً على الإطلاق لأن فكرة الفيلم كما ذكرت لك قائمة على الفانتازيا وفي جو خيالي إفتراضي، كما أنني لا أريد أن أحرق تفاصيل الفيلم ولكن من شاهد الفيلم سيعرف ما أدى لتقديمي أربع شخصيات في هذا العمل وذلك وفقاً لترتيب درامي متوازن في أحداث العمل.
وكيف ترين العمل سينمائياً مع أحمد آدم في ظل وجود نجوم كثيرين في الكوميديا على الساحة؟
سعيدة للغاية بالتعاون مع أحمد آدم وهو فنان كوميدي يمتلك قدرات غير عادية بهذه المنطقة، وجمعتني به كواليس طيبة للغاية هو وفريق العمل، ولاشك أن أحمد آدم له جمهوره ومحبيه، وكل فنان له ما يميزه عن غيره حتى ولو أن هناك أجيالاً كثيرة على الساحة.
من ناحية أخرى تُشاركين في بطولة مسلسل "قيد عائلي" المُقرر عرضه خارج رمضان، فما الذي حمسك للتجربة؟
تحمست لهذه التجربة بناءً على الكثير من العوالم أهمها السيناريو المكتوب بحرفية عالية والتعاون مع مخرج العمل تامر حمزة الذي يمتلك رؤية إخراجية مميزة فضلاً عن فريق العمل ككل، وبالنسبة للدور فالشخصية مليئة بالمشاعر والدراما التي تجعل فيها ما يميزها عن غيرها، وأنا شخصياً أحببت دور "جميلة" في هذا العمل حينما قرأت السيناريو الخاص بالعمل، كما أن فكرة العرض خارج السباق الرمضاني ليست مقلقة إطلاقاً لأن الزحام الرمضاني قد يجعل بعض الأعمال تتعرض للظلم.
إذاً.. فهل ستغيبين عن دراما رمضان المقبلة؟
حتى الآن لا أعرف إن كنت سأُشارك في دراما رمضان المقبلة أو لا، وخاصة أن هناك بعض العروض المقدمة لي ولكني لم أتّخذ أي قرار فيها إلى الآن.
إلى أي مدى مهم لك المشاركة في دراما رمضان في ظل تقليص عدد الأعمال وفتح مواسم درامية جديدة؟
بالتأكيد.. مهم بالنسبة لي إلى حد كبير لأنّ هذا الشهر هو "وش الخير" وشهد الكثير من نجاحاتي في الدراما، حتى أصبحت أشعر بأنه مُتشكل في وجداني العمل خلاله والظهور على شاشة التلفزيون، ولكن هذا لا يمنع الغياب إذ لم أجد العمل المناسب الذي يقدمني بشكل جيد وفي الوقت نفسه فتح مواسم درامية جديدة أمر مهم للغاية لأنه لا يجوز أن نملأ الفضائيات في رمضان بأعمال كثيرة ونترك بقية العام فارغاً.
تتمتعين برشاقة غير عادية ووزن ثابت منذ سنوات، هل وراء ذلك إنتظام في القيام بحمية غذائية؟
ليس هناك إتباع منتظم للحمية الغذائية ولكنني أحرص على تناول الطعام بكميات محدودة إلى جانب الحرص على القيام بتمارين رياضية من وقت لآخر.
ملاحظٌ أن مشوارك الفني مليء بالأدوار المختلفة، إلى أي مدى أفادك هذا الإختلاف؟
بالطبع.. أفادني إلى حد كبير من حيث نظرة المخرجين لي بمناطق تمثيلية جديدة لأنني منذ بدايتي في الفن وأنا حريصة على أن تكون إختياراتي مختلفة ولا تتشابه مع بعضها البعض، وفي الوقت نفسه أسعى دائماً إلى أن أضع نفسي بمناطق تمثيلية جديدة لم يسبق لي العمل عليها، والحمد لله أعتبر نفسي محظوظة بإسناد أدوار مهمة وصعبة ومختلفة إلي خلال مشواري الفني.
وكيف ترين إندثار فكرة البطولة المطلقة وتفضيل الجمهور للجماعية، هل تعتبرين ذلك نصرة لأصحاب المواهب الذين لم يحصلوا على حقهم في الفن؟
كل إنسان في هذه الدنيا لا يأخذ إلا نصيبه هذا قبل أي شيء، ولكن الجمهور بالفعل أصبح ذكياً للغاية ويحب أن يُشاهد صراعات ومباريات بين عدة ممثلين في عمل واحد من دون الإعتماد على فكرة النجم الأوحد التي سيطرت على الساحة لسنوات، ولكن البطولة المطلقة موجودة أيضا ونجد فنانين يحققون نجاحاً كبيراً بها، فالفن لابد أن يشهد تنوعاً كبيراً في الأفكار والأبطال وكل شيء لأنه إذا شعر الجمهور بملل فهنا يفقد الفن قيمته.
وفي النهاية.. لماذا صرحت مؤخراً برفضك دخول إبنتك "زينة" مجال التمثيل حينما تنضج؟
لكل شيء ضريبة في هذه الدنيا والنجاح والنجومية في الفن لهما ضرائب كثيرة يتحملها الفنان، بداية من الصعوبات التي يواجهها والضغوطات النفسية كذلك، وأنا أحب أن تعيش إبنتي حياة طبيعية وتشق مجالاً آخر للعمل وهذا بسبب إقتناعي بصعوبة هذا المجال، وما دفعني للتصريح بذلك هي تخمينات البعض بأنني أنشر صور إبنتي على مواقع التواصل الإجتماعي لرغبتي في إدخالها الفن ولكني أحب أن أشارك الجمهور اللحظات السعيدة في حياتي.