تطوي جريدة "المستقبل" اللبنانية آخر صفحاتها اليوم، حيث ودّعت الصحيفة قرّاءها في عدد ورقي أخير خالٍ من الأخبار، ومليء بالذكريات وكلمات الوداع.
وعلى 16 صفحة، نشرت الصحيفة أبرز أغلفتها وصفحاتها الأولى القديمة، وبينها تغطية إغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، وما تلاه. وعلى صفحتها الأولى، كتبت الصحيفة عن "المستقبل بين جيلين"، بالإضافة إلى مقال وداعي حول عملها على مدى عشرين عاماً، بعنوان "20 عاماً... وما خلصت الحكاية".
وعلى مدى عشرين عاماً، أصدرت الصحيفة 6585 عدداً ورقياً، كان آخرها اليوم 31 كانون الثاني/يناير 2019. وأعلنت الصحيفة أن الانطلاقة الرقمية لها ستتجدد في الرابع عشر من شباط/فبراير 2019، بإدارة الصحافي جورج بكاسيني.
وكانت إدارة الصحيفة قد أعلنت أوائل كانون الثاني/يناير الحالي، أنها ستتوقف عن الصدور بداية شهر شباط/فبراير. وبرّرت ذلك في بيان بالقول إنّه "أمام التحولات التي تشهدها الصناعة الصحافية في لبنان والعالم، والتراجع المتواصل الذي تشهده السوق المحلية في المبيعات والمداخيل الإعلانية، قررت إدارة جريدة المستقبل وقف إصدار النسخة الورقية من الجريدة بدءاً من 1 شباط/فبراير 2019، والتحول إلى جريدة رقمية بالكامل".