خطوة خطوة أثبت الممثل فادي عبود حضوره على الساحة الفنية في عالم التمثيل بعد أن لمع في عالم الدوبلاج ودخل مرحلة الرهان من خلال نوعية الأدوار التي لعبها.
لعب في مسلسل "كل الحب.. كل الغرام" دوراً بارزاً خوّله أن يكون من الأوائل بين الشباب في مسلسل "حنين الدم" حيث لعب شخصية "وائل" المصر إصراراً عنيفاً على معرفة حقيقة والده عمّار شلق.
فادي عبود وبدردشة سريعة معه أطلعنا على عدة أمور كان يتكتم عنها:
لماذا انحصرت مجمل أدوارك في دور الابن الباحث عن والده ؟
بالعكس .. لعبت عدة أدوار إنما دوري في مسلسل "كل الحب.. كل الغرام" كانت الشخصية واضحة عن ابن ينتظر عودة أبيه لأنه مؤمن بأنه ما زال على قيد الحياة وكان مهذباً ومحاطاً بعائلته، بينما في "حنين الدم" وائل يبحث عن حقيقة جذوره وعملية البحث هذه سوف تكشف ملفات كبيرة جداً.
هل هذا الكاركتير هو من الكاركتيرات المتعبة تمثيلاً ؟
كاركتير "وائل" له أبعاده النفسية لأنه يقوم على عدة ركائز: أولها إثبات النسب، ثانيها الظنون المتراكمة، ثالثها مواجهة الشر، رابعها الاصطدام بالواقع. كل هذه الحالات على الممثل الذي يلعب هذا الكاركتير أن يعيشها وأن يؤديها بحذر شديد لتكون طريقة الأداء متجانسة فلا يطغى فيها شيء على الآخر.
ما بين الرحلة الاولى بالتمثيل والانطلاقة مع مسلسل "الحرام" حتى اليوم ماذا تغيّر فيك؟
الانسان بطبيعته قابل للتغير مع كل مرحلة من حياته، فالتجربة الاولى تكون دوماً صعبة ومضنية، أنا أشكر ربي بأني تخطيتها بنجاح , وتعبت على فادي الممثل أكثر، تعبت على أدائه وحركته أمام الكاميرا ونمّيت ثقافته في عالم الدراما أكثر حتى بتُّ أشعر بقلق كبير حيال أي دور ألعبه اليوم .
صحيح العمل مع المخرج والمنتج إيلي معلوف متعب ؟
"هيدا مجرد كلام" .. الاستاذ إيلي على"الستيج" جدي جداً لا يقبل الغلط ويلتزم بالعمل وهو حريص على كل شاردة وواردة حتى على أدق التفاصيل وهذا الحرص يدفع بالممثل بالامتثال إليه والتشبه به .
ما الفرق بين تجربتك في مسلسل "كل الحب.. كل الغرام" و"حنين الدم" ؟
"حنين الدم" عمل مختلف تماماً في حياتي الفنية لأنه كان نافذة لظهوري لأول مرة على قناة الجديد وطبعاً هي من الشاشات التي تستقطب نسبة عالية من المشاهدة، طبعا نجاح هذه الخطوة يعود للأستاذ إيلي والخلطة الموفقة التي ضمت الممثلين والسيناريو الحلو والمشهدية الرائعة بالاخراج كما عودنا عليها في غالبية أعماله .
هل تجربة "كل الحب..كل الغرام" لم تكن بمستوى مسلسل "حنين الدم" ؟
أبداً التجربتان ناجحتان جداً خصوصاً في حياتي الفنية، إنما لكل منهما مناخها الخاص، تجربتي في "كل الحب.. كل االغرام" تاريخية بحد ذاتها وقفزة محورية في مشواري بالتمثيل نظراً للنص الرائع للراحل مروان العبد والرؤية الإخراجية التي حاكها المخرج إيلي معلوف بمشهديته المعهودة والشغل على الشخصيات بحرفية عالية ومستوى المشاهدة التي حققها على شاشة "L.B.C".
لأي مدى كاركتير "شادي" في مسلسل "كل الحب..كل الغرام" قريب من كاركتير "وائل" في "حنين الدم" ؟
الكاركتيران كانا مفصلاً مهماً في حياتي الفنية، إنما في "حنين الدم" المساحة أمام "وائل" مفتوحة على العديد من التساؤلات وعن مصيره بين أيدي عمه كمال وخاطفه علاء، وهذا ما خلق خطاً بارزاً في مجرى أحداث العمل , إنما شادي كان يتغير مع الظروف وكان المشاهد ينتظر موقفه من أمه ووالده، إنما كأهمية كل من الكاركتيرين وضعاني في خضم المسؤولية وفي قاعدة فنية حساسة .
كيف سيكون مصير "وائل" في البحث عن تاريخ والده ؟
لا أستطيع أن أكشف لك كل الحقائق، إنما أستطيع أن أفسر لك ابعاد هذه الشخصية، فهي حديثة ومتطورة، أطلعته والدته بأن لا اقارب له في لبنان، وطبعاً هذا كذب، ومن خلال هذه الكذبة سوف تنكشف الحقيقة، خصوصاً وأن له اصدقاء كثر على الانترنت سوف يساعدونه. إصراره وعناده سوف يكشفان حقائق مشوقة في الحلقات المقبلة .
كيف يكون الممثل بارعاً خصوصاً في بداياته الفنية ؟
اولاً يجب أن يعرف نفسه حق المعرفة، أما من ناحية النضج والخبرة فهو يكتسبهما مع الوقت ومن نوعية الأعمال التي يقدمها. الممثل الناجح هو الذي يعرف إنتقاد نفسه وإيصال ما يود إيصاله وأن يتعلم من نصائح المخرجين الذين يتعاملون معه، إضافة لاختيار القصة قبل الدور وفريق الممثلين العاملين معه .