بعد الإنفتاح الفني الكبير الذي تقوم به المملكة العربية السعودية مؤخراً، حيث تم افتتاح أول دور عرض سينمائي، واستقبلت المملكة العديد من الفنانين العرب واللبنانيين لإحياء حفلات هناك، وكان من بينهم وائل جسار وراغب علامة وهبة طوجي، أحيت الفنانة ماجدة الرومي مؤخراً حفلاً فنياً ضمن فعاليات شتاء طنطورة.
حفل الفنانة ماجدة الرومي حصد العديد من ردود الفعل المتفاوتة، حيث تعرضت الرومي للكثير من الإنتقادات على مواقع التواصل الإجتماعي، وللكثير من الإطراءات في الوقت نفسه، وانتشر أكثر من "هاشتاغ" عن الحفل، وإنقسمت الآراء بشكل كبير، في وقت كشفت فيه صحيفة "سبق" الإلكترونية السعودية أن الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون، داود الشريان أقال مدير القناة السعودية الأولى وليد المجلي عقب بث القناة الحكومية فعالية "لا تليق بالقناة السعودية"، وجرى قطع البث وإيقافه قبل إنتهاء الحفل.
الخبر وقطع البث أثارا العديد من علامات الإستفهام، فعلق بعض الإعلاميين على ما حصل، والبعض منهم تناسى الأمر ولم يعلق لا سلباً ولا إيجاباً.
الإعلامية اللبنانية وداد حجاج إنتقدت الحفل، وكتبت عبر حسابها الخاص على أحد مواقع التواصل الإجتماعي:
ماجدة الرومي ما الذي دهاك؟؟؟
"تابعنا النقل المباشر للحفل الأول للفنانة ماجدة الرومي من مدينة العلا السعودية..للاسف السيدة ماجدة لم تكن حاضرة بصوتها الذي اعتراه التهدّج والتقطيش والتعب، وتبذل مجهودا كبيرا لاخراج صوتها، ولا تناغم بينها وبين الفرقة الموسيقية، وكان يجدر بها أن تقدم مقطوعة غنائية مخصصّة للمملكة كهدية للشعب السعودي، كما تفعل بكل حفلاتها سواء في تونس او مصر او الجزائر,وتحمل وتحتضن اعلام هذه الدول وتنحني لها وتلتحف بها وتقبّلها.
رأينا حفلا باردا مخصصا لمدعوّين بعضه بدا مطرقا والبعض الاخر متثائبا، ولم نر الجمهور السعودي الحقيقي الذي يتفاعل في الحفلات، مثل الجمهور الذي نراه في حفلات المطرب محمد عبده، او كالجمهور الذي رأيناه في حفل المطربة هبة القوّاس في الرياض.حتى من ناحية الشكل، كان يليق بالسيدة ماجدة أن تكون باطلالتها الأولى في المملكة العربية السعودية، بأبهى حلّة في فستان جديد تخصّصه لهذه المناسبة وليس سبق لها أن أطلت به على الجمهور...عندما يطغى تفكير الكسب المادّي للفنّان على حساب نوعية عمله، تصبح غلطة الشاطر بألف....على أمل أن لا تخبرنا البروباغاندا الإعلامية انه كان حفلا "اسطوريا"....على السيدة ماجدة ان تعيد حساباتها وتقييمها، أما انتقادها فلا يعني انها ليست مطربة لبنانية نعتز بها، لكن كلام الحق يجب ان يقال".
أما الزميل والناقد الفني الدكتور جمال فياض، الذي كان حاضراً في الحفل، فكان له رأي آخر، حيث أثنى على جمالية الحفل وأداء الرومي، وكشف عن سبب إرتدائها الفستان الذي سبق أن إرتدته الرومي في حفل مهرجانات الأرز الدولية، حيث كتب:
"لمن يودّ أن يسمع جيداً، خذوها من هنا ... عيناك ليالٍ صيفية ... شعر أنور سلمان ولحن جمال سلامة وصوت الماجدة يصدح في العلا".
"سألت الكبيرة ماجدة الرومي، أليس هذا هو ثوبك الذي إرتديته في مهرجانات الأرز ؟ قالت:نعم، لقد تعمدّت أن آتي بهذا الثوب الذي ما زال يحمل بين خيوطه عبق أرز لبنان وعطره الأزلي، الى العلا وصخراتها وجبالها وتاريخها، علّها تصل التحية من جبال لبنان الى نخيل وصخور ورمال تشهد على مجدٍ مستمر".
أما الإعلامي نيشان الذي كان أيضاً متواجداً في الحفل ضمن الحضور، فإكتفى بنشر فيديوهات من الحفل من دون اي تعليق سلبي أو إيجابي عليها، فهل تعمد ذلك كي لا يكشف عن خيبة أمله؟
بين النقد والإطراء، تنوعت التعليقات على حفل الفنانة ماجدة الرومي في السعودية، ومن هنا ان كانت الآراء ايجابية أو سلبية، نحن نتمنى التوفيق لماجدة الرومي، لأن الفنان كلما زادت خبرته عليه أن يستمع أكثر للإنتقادات، ويعمل على تحسين الأمور ليستمر في رحلة نجاحه الى العلا.