نظمت شركة طيران Wings of Lebanon رحلة إلى منطقة أضنة التركية لمجموعة من الإعلاميين والصحافيين.
وقد استغرقت الرحلة 45 دقيقة من مطار بيروت الدولي إلى مطار أضنة، وإتسمت بالراحة الكاملة، حتى أننا لم نشعر على الاطلاق بعناء السفر.
وفي أضنة الحافلة بالكثير من المعالم التي تشهد على مراحل تاريخية كثيرة، تمت إستضافتنا في أحد الفنادق. ومما لا شك فيه ان الاستقبال اتسم بحسن المعاملة والضيافة، خصوصاً من المطبخ التركي الذي يقدم أشهى الوصفات.
فقد إهتمت شركة الطيران بكل شاردة وواردة وبالوقوف على كل متطلبات الجسم الصحفي، منذ وصولنا الى ارض مطار اضنة تم اصطحابنا بجولة في المدينة العصرية والتي تجمع كل أطياف الانفتاح، وقمنا بزيارة لمسجد وكنيسة، وهذا يعكس جانباً كبيراً من الانفتاح في المدينة البعيد كل البعد عن التعصب. وقد لمسنا ذلك من خلال تعاطينا المباشر مع السكان المقيمين الذين استقبلونا بترحاب كبير.
وقد أصرينا على زيارة كنيسة القديس بولس ومنزله، والذي كان اسمه "شاوول". يذكر انه في المدينة أربع كنائس، اثنان منها أرمنية وواحدة يونانية وأخرى لاتينية، مثل كنيسة "ببكلى" التي أنشئت عام 1870 وكانت تستخدم ككنيسة حتى عام 1915، أما حاليا فهي تخدم الطبقة الكاثوليكية في المدينة، وقد أنشئت الكنيسة اللاتينية في ميدان "كوروكوبرى" في عام 1845، وتم تحويلها إلى متحف عام 1924.
وتعتبر مدينة أضنة من أجمل المدن التركية على الاطلاق بحكم موقعها على الساحل الشمالي الشرقي للبحر الأبيض المتوسط والذي هو بمثابة معبر إلى "تشوكوروفا". تعتبر أضنة مركز الدولة التجاري والثقافي حيث امتازت في هذا المجال عن باقي المدن التركية، وتتمتع بمناخ البحر الأبيض المتوسط النموذجي.
وتحتل المدينة مكانة هامة في تاريخ الهندسة المعمارية، إذ تم إنشاء العديد من المباني على الطراز العثماني أثناء حكم العثمانيين فيها، ومع مرور الزمن رممت وعمرت فيها أحياء سكنية ومساجد منها مسجد "سابانجي"، أظهرت من خلالها الإبداع المعماري الراقي والمزدهر.
اما الزميل زاريه باريكيان، الذي اهتم بالوفد الإعلامي، فقام بالإشراف على كل شاردة، وعامل الزملاء كافة بكثير من اللطف والأخلاق العالية. وقد ضم الوفد العديد من الشخصيات الإعلامية المعروفة نذكر منهم كاتيا دبغي وفيفيان حداد وجان فريسكور وعادل سميا وريتا منصور وحيدر الحسيني وجورج غرة وغيرهم.
وأكثر ما لفتني في هذه السفرة، ولمسته خلال توجهنا للقيام بالتسوق، هو تهافت الكثيرين على شراء الادوية بسعر زهيد مقارنة بسعر الدواء في لبنان. هي سخرية القدر ان يدفع بنا المسؤولون في لبنان الى شراء الدواء من خارج لبنان، وخصوصاً من السوق التركي والمصري والكثير من الدول.
من الأمور الملفتة في أضنة النظافة والنظام وروعة الطبيعة والهواء العليل وكلفة المعيشة المنخفضة جداً، إذ لا تحتاج إلى أكثر من 250 دولار تتضمن تذكرة وإقامة يومين وتمضية نهاية أسبوع ممتعة في تلك المنطقة الساحرة. وفي المدينة العديد من المنتزهات والمنتجعات السياحية. ومن أبرز معالمها الأثرية، متحف "أضنة" الأثري ومسجد "أولو" والساعة الكبيرة، وسوق "أضنة" المشهور للزينة والتحف الأثرية القديمة.
ومما لا شك فيه أن "نخال" التي نظمت هذه الرحلة، هي رائدة في مجال السفريات ومكاتب السفر في لبنان، وستسيّر الشركة يوميا طائرات إلى أضنة، وإلى كل من يرغب في حضور الحفلات التي ستقام ليلة رأس السنةهناك، كذلك بإمكانه السفر على متن طيران Wings of Lebanon والإقامة في هذه المنطقة الرائعة من تركيا وبكلفة زهيدة للغاية مقارنة مع الدول الاخرى، وخصوصاً بمناسبة الأعياد. وأكيد أي بلد سيزوره اللبناني سينتعش حتما بسبب كرم اللبناني وحبه للصرف على التسوق وتناول الوجبات الشهية وتدخين النرجيلة.
وقد رافقنا في رحلتنا هذه المدير التجاري للشركة أدونيس شرف الدين، وله الشكر الكبير على طول باله، حيث قدم لنا الكثير من المعلومات عن أضنة، وأجاب على كل الأسئلة.
في الختام، أقل ما يقال في هذه الرحلة إنها من أجمل الرحلات، بفضل "نخال" وطيران Wings of Lebanon والزملاء، وأضنة الساحرة بكل ما فيها من جمالية.
لمشاهدة ألبوم الصور كاملاً،إضغط هنا.