يغرد المذيع سيرج أسمر خارج السرب عن زملائه، متخذاً منطقة حيادية في الاعلام المرئي من خلال برنامجه NEXT على شاشة OTV.
فكرة برنامجه عبارة عن مجلة فنية اجتماعية ترصد الحركة في لبنان والعالم العربي، تسودها الروح الشبابية.
هذا الاعلامي اثبت نفسه على الارض بعصاميته ومستوى ثقافته (خريج معهد الفنون قسم الاخراج والتمثيل) وكفاءته، فكان الوجه الاكثر وسامة على الشاشة والاكثر ديناميكية. يا ترى ماذا قال لنا من اسرار في هذا اللقاء؟.
جذاب، وسيم أم دونجوان؟ ما هي الصفة التي ترغب بها من بين هذه الصفات؟
الجاذبية عندي تكمن في مستوى النص الذي اقدمه، والوسامة في بروتوكول تعاملي وتواصلي مع المشاهد، أما الدونجوانية فهي احترام ذاتي على الشاشة.
الإجابة جداً دبلوماسية من مذيع في أوائل العشرينيات من عمره.
العمر بالنسبة لي ليس محدودا بعدد ارقام السنة على البطاقة الشخصية، العمر مساحة من الإكتساب والاطلاع والمعرفة ومعركة ما بين الفشل والنجاح .
إلى أي مدى برنامجك قريب من برنامج "عرب وود"؟
بالنهاية عالم الميديا الاخبارية متقارب جدا، والعقدة الرئيسية فيه تكمن في أسلوب طرح الفكرة.
ما هي ميزة برنامج "NEXT" الخاصة التي تميزه عن غيره؟
أولا أتميز بالتنويع لأن مرور الضيوف بتراتبية لا يزعج المشاهد، ناهيك عن ان البرنامج فيه حركة دائمة، والصبايا حضورهن فعال من ناحية التقديم، فنحن نشاهد غالبية البرامج تكون اما انتقادية او ساخرة او ثقافية، فالملفت عندي ان البرنامج شامل من كل الامور.
ما بين عالم الاخراج والاعلام، أين تجد نفسك اكثر؟
للايضاح انا عملت في قطاع الاعلام المقروء كرئيس تحرير ومخرج ومذيع، وكل هذه الاتجاهات بمفهومي الفكري تصب في خانة واحدة هي العمل الراقي والقيم، لهذا السبب انا في كل خطوة من خطواتي العملية تهمني المحافظة على مستواي والتقدم نحو الافضل.
كيف تقيم برنامج الطهي "على نار لطيفة" كمنتج منفذ له؟
هو البرنامج الاول في العالم العربي وحتى الاغترابي، لان اختيار ادارة OTV كان صائبا لـ تيتا لطيفة التي توحي بالثقة للمشاهد في مثل هذه النوعية من البرامج المختصة، وايضا كان كاركتير الضيوف مستقلا، ما عزز الثقة عند المشاهد بمتابعة البرنامج بهذه النسبة العالية من المشاهدة.
هل تجد تيتا لطيفة مذيعة ناجحة؟
تيتالطيفة حالة مستقلة تميزت بالكاريزما والعفوية، وهذا ما قربها من المشاهدين.
شهرتك قربت المسافات بينك وبين النجوم، يا ترى من منهم الاقرب الى قلبك؟
بيني وبين النجمة هيفا وهبي ثقة كبيرة متبادلة فلا اطلب منها شيئا وتخيبني، وهذه الثقة منها تخولني ان اقدم على اي شيء بالنسبة الى اعمالها واخبارها، وعندي صداقات مع عدد كبير من النجوم، انما البوب ستار رامي عياش هو الاقرب إليّ.
هل الوسامة في هذا العصر الاعلامي شرط من شروط النجاح؟
لا أبداً، فالوسامة شيء آخر، صحيح نحن في عصر الصورة والشكل الجميل، انما الوسامة لوحدها لا تصنع اعلاميا ناجحا، وعندنا كثيرون من المذيعين هم على جانب من الوسامة لكنهم فارغون، انا تميزت، حسب رأي النقاد، بسرعة البديهة والكاريزما.
هل الاعلامي هو من يصنع شهرته أم أن المؤسسة هي التي تصنعه؟
"أوف، كتير هيك" كل منا يتطلع دوما الى الافضل، وانا سعيد بين عائلتي في OTV، لكنني في السابق استطعت دخول العالم العربي من خلال برنامجي What's up حيث إستضفت نجوماً عرباً، وهذا ما اسعى إليه وأعمل عليه اليوم في برنامجي، فالاعلامي الدؤوب هو من يصنع نفسه بمجهوده.
ما هي أكثر ثلاثة أمور تعشقها في شخصيتك؟
الصراحة أولاً لأني لا اطيق الالتفاف حول الموضوع، وطيبة القلب في بعض الأماكن واكرهها في البعض الآخر، وترتيبي وتنظيمي لاعداد الحلقات وحرصي الشديد على ملاحقة ادق التفاصيل بدءاً من حيثيات العمل الى مظهري الخارجي، وصولاً الى الاحتراف.
ما رأيك بالبرامج الفضائحية المثيرة للجدل؟
أنا بعيد كل البعد عن البرامج الفضائحية التي تعتبر مثيرة للجدل وتستقطب نسبة عالية من المشاهدة، انما عندنا برامج اخرى عكس هذه النوعية وهي أيضاً مثيرة للجدل ولها جمهورها.
هل لديك نية بالانتقال لبرنامج جديد؟
انا انسان يؤمن بلعبة الوقت ولا اضيعه سدى، انا بصدد فكرة برنامج باتت جاهزة، لكنني لم اعرضها على ادارة المحطة، سأطل قريباً على الشاشة من خلال مهرجانات نفذتها وحركات إعلامية خاصة.
هل تميل عاطفياً الى الفتاة السمراء أم الشقراء؟
عندما يدق القلب لا يرتبط نبضه بعرق او لون، انما بالاجمال تجذبني الفتاة السمراء.
هل تحبذ فكرة المساكنة قبل الارتباط؟
الفكرة من الناحية البيولوجية في العلاقات العاطفية سليمة جدا، واثبتت فعاليتها في الغرب، انما في مجتمعاتنا الشرقية غير مرغوب بها، وبالتالي لا تلائم عاداتنا وتقاليدنا.
ما هي أفضل مشترياتك؟
أنا مولع بالشوبنغ والثياب ومهووس بالاناقة والمرح، فالحياة بنظري مجرد مشوار مهما كان متعباً لماذا لا نمشيه بسعادة؟ وعندي مجموعة من ساعات اليد القيمة والاحذية الغريبة.
من أنت بصراحة؟
انا شاب يمثل شريحة من الشباب اللبناني يعمل بعد تخرجه من الجامعة على بناء مستقبله في وطنه، بالرغم من كل الظروف الاقتصادية التي يمر بها الوطن، إيماني بأرضي كبير جداً، وسوف نتخطى هذه الازمة.