تمكّن النجم التركي إنجين ألتان دوزياتان من أسر قلوب الجمهور العربي بعد قيامه ببطولة مسلسل "قيامة أرطغرل"، ومع كل جزء جديد من العمل التاريخي الضخم يؤكد النجم الوسيم امتلاكه لأدواته التمثيلية واستحقاقه النجاح بجدارة.
دوزياتان، المتواجد حالياً في العاصمة القطرية الدوحة بدعوة من مؤسسة الدوحة للأفلام للمشاركة في النسخة السادسة من مهرجان أجيال السينمائي، كان على موعد أمس مع مجموعة من أهل الإعلام العربي والغربي حيث تمّ طرح واستعراض العديد من القضايا والأمور الفنية.
حول الطاولة المستديرة، تحدث إنجين ألتان عن زيارته قطر للمرة الأولى وأهمية مشاركته في مهرجان أجيال السينمائي الذي يتيح للشباب الفرصة للتعبير عن مواهبهم وآرائهم بحرية وموضوعية كاملة، وكذلك للأطفال أيضاً، وأكّد قيامه بالاطلاع على النسخ السابقة منه قبل تأكيد موافقته على المشاركة.
عن مسلسل "قيامة أرطغرل"، أشار إنجين إلى أن لكل موسم حماسيته الخاصة إذ تحمل أجزاء المسلسل مراحل عمرية مختلفة لشخصية أرطغرل، وبالتالي تتطوّر الشخصية ويتعمّق الحضور. وأضاف: "في الجزء الجديد من المسلسل سنستعرض فترة سقوط دولة السلاجقة، فيما ستجدون أرطغرل يحاول إيجاد التوازن ما بين الاهتمام بأبنائه الثلاثة والاستمرار في التوسّع الميداني وفي لعب دور الحاكم والبطل". وأوضح النجم التركي بأن الدراما التاريخية ممتعة جداً وتظهر للمشاهد بطريقة رائعة لكنها في المقابل تتطلّب جهوداً جبارة في التصوير، ناهيكم عن الانتاج الذي يحتاج إلى توفّر شركة ذات إمكانيات ضخمة للتمكن من إبراز المراحل التاريخية بأدقّ تفاصيلها، بينما لفت إلى إمكانية مشاركته في عمل درامي تاريخي آخر ولكن لن يتم ذلك إلا بعد مرور فترة لأنه يحتاج إلى الراحة.
وعن إمكانية مشاركته في عمل عربي فيما لو وجد له دور مناسب، علّق إنجين بأنه على استعداد للقيام بذلك لكن الأمر يتوقف عند السيناريو الجيد، وأشار إلى أن عدد السيناريوهات التي يرفضها أكثر بكثير من تلك التي يبدي موافقته عليها.
وردّاً على سؤال موقع "الفن" حول ما إذا كان يتابع الأعمال الدرامية العربية في ظل متابعة العرب الكثيفة للأعمال الدرامية التركية، أجاب إنجين: "للأسف لم أتمكن من متابعة أي عمل درامي بسبب ضيق الوقت حيث أعمل يومياً لمدة تتجاوز الست ساعات. لا شك بأنني أقوم بالاطلاع على الأعمال العربية والعالمية بشكل سريع لكنني لا أتمكن من متابعتها بشكل دقيق". وعن سبب فشل السينما التركية في حجز أماكنها في شباك التذاكر العربي مقابل تفوّق الدراما في اجتياح الشاشات، إعتبر إنجين أن تركيا هي الدولة الثانية حول العالم في تسويق المسلسلات، وأن الجمهور يبحث عن الأعمال المشوّقة لذا فإن انتظاره على مدى أسبوع كامل لعرض حلقة جديدة يعزّز حبّ الفضول لديه، فالفترة الزمنية الأطول تجذب انتباه المشاهد أكثر من الفيلم الذي تنتهي أحداثه سريعاً".