إستطاعت الفنانة السورية فايا يونان ان تحفر اسمها في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، لتدخل الموسوعة بأغنيتها الأولى والأشهر "أحب يديك" التي مولتها على طريقة "باب التمويل الجماعي".

فبمقابلة أجريناها معها، كشفت لنا الكثير من التفاصيل حول إنجازها هذا، وتحدثنا عن العديد من الأمور.

هل كنت واثقة من خطوتك لجمع 25 ألف دولار أميركي لتمويل أغنية "أحب يديك" لدخول موسوعة غينيس؟

كلاّ لم أكن واثقة، بل كان هناك مخاطرة مع كل الفريق الّذي عمل على الحملة، وطبعا الهدف كان في الأساس هو تمويل أغنية "أحب يديك" وليس لدخول كتاب غينيس. كنا نعلم باننا أول الأشخاص الذين قاموا بمثل هذه الخطوة لكن الهدف ليس ان نكون السباقين.

ما الذي دفع بك إلى القيام بحملة "باب التمويل الجماعي" لدعم أغنية "أحب يديك"؟

الفكرة تعود إلى مدير الفنون حسام عبد الخالق فأنا لم أكن على علم بفكرة "باب التمويل الجماعي"، وأن اي شخص لديه مشروع معين يمكن طرحه عبر الانترنت لجمع الميزانية المطلوبة. وبالتالي الامر الّذي دفع بي إلى القيام بذلك هو انني أريد أن أغني ولا يوجد أي شركة إنتاج تموّل المشروع، وهذا هو الخيار الّذي تواجد.

ما هو أول شيء فكرت به لحظة تلقيك خبر دخول كتاب غينيس؟

علمنا بهذا الخبر بواسطة البريد الالكتروني، الأمر الّذي أعادنا إلى حوالى سنتين ونصف حين باشرنا بالمشروع، وكان الحنين أخذنا في هذه الرحلة، فأصبح لهذه الأغنية مكانها الخاص في قلبي وفي قلب فريق العمل، وكأنه مكافأة معنوية لكل ما مررنا به في السابق من خوف فشل الحملة.

أغلب أعمالك الغنائية متجهة للوطن باللغة العربية الفصحى، هل تعتقدين أن هذا يؤثّر على انتشارك وعلى نوعية الجمهور؟

كلاّ، انا شخصيا لا أعتقد أن هذا الأمر يحد من انتشاري، فالفصحى قريبة منّي وتشبهني كثيرا، أحب هذه اللغة التي أشعر بأنها غنية كثيرا. الفصحى لديها سحر من نوع آخر، بإمكانها ان تجمع كل لهجاتنا بلهجة واحدة، فاليوم نحن بحاجة أن نتذكّر الفصحى في كل عمل نقوم به وخصوصا في الموسيقى.

هل تفكرين بديو غنائي مع فنان أو فنانة لبنانية.. من تكون؟

لم أفكر في الأمر، ولكن لمَ لا إذا كان الديو يخدم المشروع، ومن الصعب أن أختار اسما واحدا لأنني أحب الكثير من الشخصيات الفنية.

عملت كناشطة في مجال حقوق الإنسان.. ما هي القضية التي تعني لك؟

تطوعت لفترة وجيزة حينما كنت في السويد لمشاريع مع الصليب الأحمر، وحتى حينما بدأت أغني شعرت بأن كل أغنية يجب ان تحمل قضايا، فالقضية التي يمكن أختارها يجب أن تكون تحت عنوان "الحب"، فكل شيء في النهاية له طابع الحب، فحينما نؤدّي أغنيات وطنية نحب بلدنا، وحينما نغني للطفل للمرأة وحبنا لبعض الناس وحتّى أغنية للطبيعة، فأتخيل أن الحب هو قضية بإستطاعتها ان تجمع كل شيء.

ترشح اسمك للعديد من الجوائز إلى جانب كبار هذه الساحة مثل الفنانة أصالة، فهل أصبحت فايا يونان تنافس بالفعل هذه الأسماء؟

لا أعلم إذا أصبح بإمكاني أن أقول إنني أنافس أسماء كبيرة، فأشعر أن نوع الموسيقى التي أقدمها لا تشبه كثيرا أنواع الموسيقى السائدة. فبالنسبة لي لا أفكر دائما بالمنافسة حينما أقدم أعمالي، ولكن بشكل عام المنافسة جيدة لأنها تدفع الشخص إلى تقديم أجمل ما لديه.

بعض الأشخاص لم يسمعوا بإسم فايا إلا حينما واجهت قصة "السيلفي" مع أحد المعجبين، فما تعليقك؟

طبعا احزن بسبب ذلك لأن الموقف تم اتخاذه خارج سياقه، ولا أحب أن تتكون اول فكرة عني حول هذا الموقف، والطريقة التي تم تداولها بها كانت قاسية لأنني لست كذلك، فأنا رفضت إلتقاط السيلفي عن طريق "المزحة" لكي لا يصبح هناك فوضى على المسرح، وأتمنى أن يعرفني الناس من خلال الموسيقى التي أقدمها، وأتمنى لا يتم الحكم عليّ من خلال هذا الموقف.

تمتلكين قاعدة جماهيرية مهمة وصوتا جميلا، لكن لماذا لم نسمع بفايا اكثر؟

أغني بشكل محترف منذ حوالى الثلاث سنوات، وانا شخصيا راضية كثيرا عن كل شيء وعن كل دعم تلقيته، وأتمنى أن تنتشر أعمالي اكثر في المستقبل، فمن الجميل أن يستمتع الإنسان بكل خطوة يقوم بها وبكل جزء من المشوار.

أخبرينا عن أعمالك المقبلة.

بدأنا التحضيرات للألبوم الثاني، وأنا متحمسة جدا للأغنيات التي يتضمنها ولمشاركة المحبين إياها.