واحدة من اجمل حفلات الخريف، هي تلك الامسية التي أحياها النجم اللبناني محمد اسكندر في الاطلال بلازا السبت الفائت.
محمد اسكندر صاحب المسيرة الفنية العصامية، مازال حتى اليوم محافظا على استمراريته والتي تعتبر أحد اهم العناصر للنجاح في زمننا هذا.
فقد تمكن طيلة السنوات الاخيرة ان يشكل حالة فنية مستمرة من خلال المواضيع المختلفة والجريئة الجديدة التي قدمها مع ابنه الشاعر فارس اسكندر، والذي عرف جيداً كيف يلبس والده جلبابا مثيرا للجدل جعل منه لفترة طويلة مثار نقاش عبر مواقع التواصل والاقلام الصحافية.
وفي الحفلة التي أحياها، قدم محمد باقة من اجمل اغنياته التي اثارت حماس الجمهور الحاضر الذي رددها عن ظهر قلب وصفق له عاليا على حرصه في تقديم الفلكلور من خلال الرديات والمواويل والميجانا والعتابا والاوف التي استرسل في تقديمها على المسرح.
وعلى هامش الحفل الذي قدمه الزميل زكريا فحام، وشارك فيه الفنانان روني بزال ويوسف نادر، والذي أقامه متعهد الحفلات يوسف أبو بكر صاحب شركة AB Production، إلتقيت الفنان محمد اسكندر، وسألناه في البداية عن تزامن احياء حفله مع الذكرى السنوية الثانية لرحيل الموسيقار ملحم بركات فقال :"ملحم ما بيموت، سيبقى حياً، لكننا نتأسف على رحيله بالجسد".
وعن إصراره على تقديم الفلكلور قال اسكندر :"صحيح أصر على تقديم الفلكور اللبناني في الحفلات التي أقدمها، رغم نجاح الاغنيات الـ17 التي قدمها لي ابني فارس اسكندر، فهي حققت نجاحاً كبيرا في العالم العربي".
اسكندر اضاف انه بصدد تحضير أغنية جديدة بعد النجاح الكبير الذي حققته أغنيتاه "مصاري مصاري" التي هي من الفلكور المارديني المسيحي، و"مبروك تركتي".
واستذكر اسكندر في اللقاء الذي اجريته معه، اطلالته للمرة الأولى تلفزيونيا ضمن برنامج "نص الجمعة" الذي كنت اتولى اعداده، ناهيك عن استضافته في العديد من البرامج الرمضانية عبر شاشة MTV.
وقد لفت صعود ابنه الشاعر والملحن فارس إلى المسرح ليقدم إلى جانب والده أغنية، فسأله محمد في "الردية"عن ديانته، وأجابه فارس :"ديانته عبادة الارزة اللبنانية".
وخلال اعتلاء فارس المسرح، لفت تعرضه لكسر في يده، ما دفع بالفنان محمد اسكندر إلى سؤاله من خلال موال :"مين كسرلك ايدك بيك ضربك او شقرا حلوة عضتك؟"، ليتبين في نهاية المطاف أنه وخلال ممارسة فارس الرياضة في نادٍ رياضي انزلق واصيب بالكسر في يده.
في الختام ومع ساعات الصباح الأولى، أنهى النجم محمد اسكندر حفله تاركا لدى الحضور طيفا كبيرا من الفرح والايجابية.